جميلة ردة الفعل هذه التي واكبت معرض الكتاب وجميل أيضاً هذا التنافس بين المدونين لاستعراض الكتب التي قاموا بشراءها من المعرض ، غير أني دونت عدد من الملاحظات التي أتمنى أن يتسع لها صدر الجميع ، بداية هذه الحركة التي واكتب المدونين ذكرتني بأسابيع المرور والشجرة والنظافة ، طوال العام يندر جدا أن نقرأ لأحد حول كتاب قرأه أو قام بشراءه .. ليسمح لي زملائي المدونين بهذا الانتقاد .
أمرٌ آخر يؤكد أن في العملية جزء من مايسمى بـ ( الموضة) ، النسبة الكبرى قامت بشراء كتاب الرطيان وكنت في أفغانستان لتركي الدخيل وقلب من بنقلان و****** …. وأكرر (اعتذاري) للمدونين للمرة الألف .. جزء كبير – وليس جميعها – من كتب الموضة هذه دون المستوى ولاتحوي أي عمق بل أن بعضها يصنف ضمن (كتب المقاهي والسفر) وهي صفة تطلق للكتب الخفيفة التي تقرأ في الطائرة أو عند الانتظار .. وبالنسبة لي أحتفظ بكتاب من المذكورين أعلاه في سيارتي في حال توقفت عند اشارة مزدحمة قد تتوقف 4 أو 5 مرات ( كإشارة تقاطع طريق الملك عبدالله مع العليا) افتح الكتاب وأبدأ في القراءة .
النقطة الأخرى هي الميل بقوة تجاه عالم الروايات حتى أضحت الروايات هي أكثر الكتابة المباعة في غالب دور النشر ، مع تقديري إلا أن عالم القراءة يجب أن لا يرتبط في الرواية .. الرواية في النهاية تحكي حدث أو حقبة زمنية وهي ليست بعيدة عن مشاهدة فيلم مثلا .. خاصة الروايات التقليدية التي تتضمن نصوص الحوار ( رد عليه فلان .. فيما دخل علان المقهى وقال : .. ) ، نعم هناك روايات تصنف كـ ( روائع) وهناك روايات عميقة تحمل أفكارا ورؤى جميلة مكتوبة بلغة راقية تفيد القارئ وتزيد من معجمه اللغوي والفكري لكن في النهاية الروايات كفائدة للقارئ والمتلقي لا تقارن بكتب أخرى معلوماتية تزيد من الحصيلة العلمية وتفتح أبواباً من الفكر والثقافة والمنطق .
قبل أن أنهي أسطري هذه .. أشاهد أن (الغالبية) تطرقوا لخبر زيارتهم المعروض وحصيلتهم التي تمكنوا منها لكننا لم نقرأ سوى لمدونين أو ثلاثة كتبوا تدوينات عن الكتب وماتحمله (في الداخل) وانتقاد أو مديح يمنح القارئ البعيد فكرة عن الكتاب ومضمونه .. أي بطريقة مشاهدة لاستعراض الأفلام السينمائية التي يتميز بها المدونون في الآونة الأخيرة .. حسنا انت اشتريت كتاب اذكر لنا مضمونه .. اعطنا لمحة عنه .
بالنسبة لي تعذرت زيارتي للمعرض هذا العام ، لكن في النهاية الكتب لاتزال في المكتبات وبالإمكان اقتناء الكثير منها – باستثناء التي تمنعه الرقابة – ، لكني حتى الآن لم أظفر بقراءة آراء في كتب (معرض الرياض) سوى مرتين أو ثلاث .. أين البقية 🙂 ؟
تحديث : اسم الكتاب الثالث تم تشفيره لأنه وصلني إهداء من المؤلف .. عيب أحشه يعني 🙂 مي سوري على قولة حسين عبدالرضا
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…
View Comments
جزء كبير من حماسي تجاه معرض الكتاب (والكتب بشكل عام) هو رغبة داخلية في هجر التلفزيون والتوجه الى الكتاب لاني اعتقد ان هناك كتب رائعة تجعلك تفكر بدل التلفزيون الذي يجعلك تطفيئ دماغك تماماً.
وجزء مني يتمنى ان تنتقل عدوى الكتب الى اكبر مجموعة ممكنة، لاني بدأت احس ان مجتمعنا يخاف يفكر!
رأيك في الكتب في محله تماماً، قرأت احد كتب الموضة التي ذكرتها وكان سئ لدرجة كبيرة، لكني فضلت عدم الحديث عنه لتشجيع الكتاب على الكتابة، والقراء على القرأة، والاهم عدم ثقتي بان رأئي مصيب تماماً. عزائي الوحيد ان الكتاب لم يكن غالي الثمن :)
اهلن احمد
المشكله ان الكثيرين اخذينها مثل ماقلت انت موضه .
بالنسبه لي مازرت معرض الكتاب ولامره في حياتي ولا افكر في زيارته , لاني ماحب القراءه من سنوات, ويبدو ان للانترنت دور كبير في اننا هجرنا الكتب والقراءه .
تدري وش اخر كتاب قريته كتاب الوليد بن طلال :) , بينما لازال شفرة ديفنشي على الرف حتى الان منذ شراءه
الانترنت والتلفزيون والافلام وضغط العمل والحياه خصوصا اللي في المدن الكبرى كل هالعوامل صرفت الكثيرين عن القراءه .
عند ذكر الكتب والقراءه يتبادر لذهني فورا سؤال مهم :
متى آخر مرة قرأت كتاب الله سبحان الله وتعالى ؟
اعترف أنني من هؤلاء الذين ذكرتهم ( الإعتراف بالحق فضيلة ) ... لكن السبب وراء اقتنائي للروايات هو أنني وجدت نفسي سيئة جداً ( تحت جداً خطين ) في أسلوب سردي لقصة ما سواءاً في الكتابه أو عند التحدث مع الأشخاص
ثانياً يأتي بالمرتبه الثانيه بعد الروايات .. كتب بناء الذات وَ كيفية التعامل مع الآخرين
قد أغير منهجيتي في اختيار الكتب يوما ما .. لأنه ما من شخص يظل على وتيرة واحدة
" لكن في النهاية الروايات كفائدة للقارئ والمتلقي لا تقارن بكتب أخرى معلوماتية تزيد من الحصيلة العلمية وتفتح أبواباً من الفكر والثقافة والمنطق "
دمت محب كما تحب .. أخي أحمد
رائد :
بصراحة أحييك وأتمنى أن يستمر هذا الحماس :) ..
تعليقك أضافة قيمة للموضوع ، وفيه ناس كثير - وأنا منهم - يتلافى التطرق للكتب التي قرأها من منطلق اختلاف المفاهيم والأفكار وأن التفاعل مع الردود أيضاً سيكون حوار متخصص عميق مليئ بالاقتباسات :) .. مقارنة بنقد الأفلام مثلا ..
TMT :
مافيه شك أن ضغوطات الحياة والنت والفضائيات وتوفر الأفلام بسهولة سببت البعد عن عالم الكتب بشكل عام لدى الكثيرين - وبرضه أنا منهم - :)
بس على الأقل جميل انك تشوف المجتمع يعيش ثورة في القراءة على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية .. وتلمس ردة الفعل في النت وفي المجالس .. هالشي ماكان في السابق موجود ..
والقرآن - وللأسف الشديد - تأثر من ذلك ولكن يعوضه انتشاره سمعيا .. يعني ما اتخيل أحد عنده في سيارته علبة سيديهات من دون ما يكون فيه سيدي قرآن ..
light :
برضه من الشي الجيد ان الشخص يعدد طرق اختياراته ولا يربطه بشي محدد فقط .. فأمامي اليوم رغبة في قراءة كتاب تركي الحمد ( أبرز عشرين شخصية سياسية في القرن العشرين ) .. وأنا مالي في السياسة :) .. لكن الأهم هو الاطلاع وفتح آفاق جديدة معلوماتية وفكرية وتاريخية أيضاً ، ناهيك عن الاسلوب الرائع للحمد وحصيلته اللغوية المتيزة كونه أديب وكاتب روايات على مستوى كبير
المشكلة اخي احمد ان رغبة القراءة تكون موجودة ود الواحد يحرك مخه شوي (على قولة اخونا رائد) لكن المشكلة في الأختيار، بصراحة دخلت معرض الكتاب وماشاء الله كتب رائعة لكن المشكلة تتجدد في الإختيار!
ابشر بعزك يا السميّ :) .. في حال انتهيت من كتبي سوف استعرض خلاصتها
ولأنني لم أزور معرض الكتاب (والسبب أنني لست من ساكني الرياض) فأنا لست من ضمن الموجه لهم الاتهام
:D
جديثك في محله تماماً غير أن (بعض) الروايات تنقل لك ثقافه بطريقه أو بآخرى (على سبيل المثال لا الحصر رواية حكومة الظل)
ولكن أتمنى من البعض أن يقرأ روايات (ليس أي روايات) خيراً من أن لايقرأ شيء ربما ستزداد قدرته اللغوية ويكتسب بعض ثقافات الشعوب على الأقل
شيئاً آخر لاحظته أن البعض يقتني الكتب ولكنه لايقرأها ويظهر هذا جليا عند بعض المدونين الذي يقول لدي العديد من الكتب تصطف على رف في مكتبتي من معرض العام الماضي أو قبل الماضي :D ولا أعرف هل سيقرأونها أو أنهم فقط يمتلكونها
شكرا لك موضوع حاز على إعجابي
بس ما تلاحظ يا احمد ان الصحافة للاسف تساهم في تلميع وتسويق بعض الكتب ، يعني مثلاً كتاب الدخيل الاخير ناشرين عنه استراض صفحة كاملة وناشرين اجزاء منه في صحيفةالحياة مع انه لا يحمل كثيراً في محتواه ولا يقدم جديد .. وقس على ذلك بعض الكتب والروايات النص صفحة والتي تعتبر بعضها مجرد قصاصات من تحقيقات صحفية اجتماعية تم جمعها واطلق عليها رواية ...
عموماً انا لدي متلازمة الكتب واعاني منها حتى الآن
http://www.m7mmd.com/archives/493
ولذلك زهدت بالذهاب لمعرض الكتاب هذا العام
هاني :
مافيه داعي ترد في المدونة .. اسحب كرسي وتعال :D
شف انا مثلك كنت اقول واردد الاختيار الاختيار .. لكن صدقني المهتوي بيقدر يختار اللي يبي .. أتذكر مرة جتني سفرة قبل العام مفاجئة جدا ولا استعديت لها .. واستعرت 5 كتب من شقيقتي - على ذوقها - من دون ما اعرف العناوين حتى .. وفي النهاية قريتها كلها :)
خاطرة بيضاء :
يله ننتظرك :)
asmaa :
بكل تأكيد إضافة إلى أن الروايات في العادة هي مدخل للكتب والقراءة بشكل عام .. يعني تكون مرغبة لمزيد من القراءة ... لكن برضه لازم نعترف ان عندنا ضعف في عرض الكتب بشكل عام في المدونات وان شاء الله الجميع يستعرض الكتب وينتقد ويوجه
محمد الشهري :
مافيه شك ان الصحافة والاعلام تلمع بعض الكتب .. والكل يستغل علاقاته فتركي الدخيل علاقاته الاعلامية لاحدود لها والجميع ينشر اخباره من منطلق التعاون والزمالة .. ومثل مثل الرطيان وغيرهم ..
موضوعك قريته ومت ضحك :D
فعلا هي موضة الا اني اسعد عندما اجد المكان مزدحم خاصة بالأطفال علها ترسخ في اذهانهم اهمية القراءة ورغم اني ليست من محبي قراءة الروايات الا اني أرى انها
تزيد من الحصيلة اللغوية وتنمي الخيال عوضا عن الافلام التي تمحو ذلك وهي فرصة ل قراءة رويات باللغة العربية بدل من روايات العامية المنتشرة في الانترنت,وللأسف انه يأخذ منها ثقافات الشعوب خاصة مع موضة تأليف الروايات
وأي روايات؟؟
وانا معك انتظر المدونين يقدموا لنا قراءة لما قراؤه من كتب
شكرا أحمد