لي نحو قرابة الشهر تقريباً ، وأنا كل ماشعرت بضيقة أو مزاج متكدر أتجه إلى موقعي المفضل (اليوتيوب) وأكتب إحدى هذه الجمل (حسين عبدالرضا – عبدالحسين عبدالرضا -حسينوه) وأمضي نصف ساعة من التجول بين المقاطع واللقطات .. هذا الأمر كفيل بتحويل المود 180 درجة وكفيل بتغيير شعوري طوال اليوم ، حتى أني أحيانا أفكر بأن أتناول وجبة (حسينية) – نسبة إلى حسين عبدالرضا – قبل التوجه للعمل صباحا !
يا إلهي كم يتمتع هذا الرجل بكاريزما غير طبيعية لم أرها في أي شخصية حتى الآن ، كل لحظة أتابع فيها أداء هذا الرجل على المسرح أو التلفزيون أشعر بأني فعلاً أمام شخصية تاريخية بالنسبة لي ليست على مستوى الخليج أو العرب .. بل على مستوى العالم كله ، لا أقول هذا الكلام لمجرد الكتابة فقط فأنا أعتبر نفسي مطلع على الانتاج العالمي حتى وان لم أكن خبيراً .. هناك العشرات يضحكوني ويمتعوني لكن لا أحد يسكن في داخلي ويجعل النكتة تتردد في ذهنك كما هو حال حسينوه .
لماذا عبدالحسين حالة فريدة ؟ .. في رأيي أن العصر الذي عاش وقدم أجمل أدواره وأفكاره كانت الكويت حينها في قمة الدول العربية فكراً وحرية وثقافة ومادة ورياضة قبل أن يتراجع حالها الآن إلى مراتب متأخرة ، في تلك الفترة نجحت الكويت في تقديم نوابغ في كل المجالات فعندما نتحدث عن الرياضة فلن ينسى أحد المنتخب الذهبي حينذاك ، وحين نتحدث عن الفن والطرب يكفي القول بأن كل الخليج في فترة ماقبل الثمانينات لم يكن أحد يستمع إلا لمطربي الكويت و(طلال مداح) ، وفي الفن والتمثيل ظهر عشرات الممثلين المبدعين وكان من بينهم هذا الرجل ، عبدالرضا وجد أرضية مناسبة للإنطلاق والإبداع نحو القمة وساعده في ذلك أن الكويت كانت سباقة في مجال الحريات أيضاً ففتحت المسارح وقدمت ملاحم مسرحية لا تنسى تجاوزت فيها الخطوط الحمراء كثيراً لاسيما الخطوط السياسية منها على وجه التحديد .
لماذا نقول بأنه حال فريدة .. لأنه جمع كل فنون الوسط العربي ، فهو أخذ من دريد لحام الجانب النقدي الحاد والمباشر ، واقتبس من مصر التعليقات المباشرة والفريدة فظهر هذا الرجل وكأنه شخص قدم من كوكب آخر كما يقولون فجمع كل فنون الكوميديا ، عندما تشاهد فرسان المناخ يبهرك أداءه النقدي المباشر ، وعندما تتمتع بمشهد من باي باي لندن يأسرك بقدرة على التعليقات المباشرة المليئة بالظرافة لدرجة كان الكثير يعتقدون بأنه كان (يشرب) فعلا وقت العرض لأن تلك التعليقات لا يمكن أن يؤلفها انسان عاقل سوي ، وعندما تدقق في شخصيته في مسرحية سيف العرب يتبين لك جانب آخر مختلف جداً عن كل الأدوار التي قدمها في حياته .
لماذا نقول بأنه حالة فريدة .. لأنه يبدع خلف الشاشة وكأنه فعلا يمثل أمام المسرح .. لا فرق .. مبدع في كلتا الحالتين ، تلفت نظرك (كحته) الشهيرة في أبوردح وتعليقاته الساخرة في درب الزلق ونظراته المليئة بالضحك في الحيالة ، لا أذكر أحداً نجح في المسرح والتلفزيون مثل (حسينوه)
كنت أحاول أن أرصد عدد من المقاطع الطريفة في (اليوتيوب) لكني وقفت طويلاً أتأمل في اللقطات التي يمكن اختيارها فوجدت بأني قضيت نحو ساعة اتجول وأضحك بصوتٍ عال .
بالمناسبة ، خلال نحو اسبوع يبدو وكأني قد أعدت مقطع (بيض الخعفق) أكثر من 50 مرة .. مشهد تاريخي بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. تفاهم غير مسبوق جمع الممثلين الأربعة على خشبة المسرح .
كانت إحدى إمنياتي أن أقابل هذا الرجل وتسنى لي ذلك في يناير 2004 حيث قابلته في العاصمة القطرية الدوحة وحضرت له عرضاً مسرحياً كذلك
مقاطع مختارة (سأحاول التحديث لاحقاً ) :
* بيض الخعفق
* قرية الحصينة في على هامان يافرعون
* لحم مال جلب
* اغنية الحرمي في باي باي لندن ( مي سووري 🙂 )
بالمناسبة كثيرون يسألون عن كلمات الاغنية :
الحرمي ميموتشي
لا تكبر و فلفوتشي
لا تنثني و تألوني
ديرن كاس لألولي
* من سيف العرب
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…
View Comments
رهيب حسين عبد الرضا على الصبح
درب الزلق الى الان يضحكنى بقوة
كاريزما كوميديه مميزه
سيف العرب هذه دورتها وايد
مشكوراستاذ احمد
صباح الخير وَ المسرات ..
راح ارجع للموضوع إذا رجعت من الدوام .. دمت بود
على فكرة ( وجبة حسينية ) على الصبح دسمه :)
اعتقد هو اخر من بقى من الفن القديم .. ؟
بس من جد .. تحفه .. !
"حسينوه" لما يبقي أحد إلا انتقده حتى منهة ابوه الحقيقية :)
فكان دائم ينتقد و يستهزىء على الحماليّن في سوق السمك بالكويت و يذكر والده بالإسم
ماذا اقول عن ادواره
درب الزلق -كان نكهة المسلسل- فمشهد بدون حسينوه لا تضحك عليه و كانه اعلان بعيد عن جو المسلسل
سيف العرب اجاد الشخصية بكل تفاصيلها " شكل و صوت و مشية بعد!! :| "
بالنسبة لبيض الخعفق اتعلم أخوي احمد وضعته بهاتفي وكلما ضاقت بي الدنيا شاهدته لأضحك قليلاُ :)
هذا ما عندي عن حسينوه
دمتم بود :) <<<< لا تقولينها والله اذبحك لو تقولينها يا لايت خلاص قلتها
ايه ابوي هذي المواضيع اللي تشرح الخاطر وتخلينا نقف لك احتراما " ادع بسلامة حسينوه والا العاده ما ينوقف لك " !!
عبدالحسين عبدالرضا اسطورة وعبقرية لم و لن تتكرر !!
ويمكن لي عودة .. !!
اسطوره فعلاً هالرجل الله يطول بعمره ..
فعلا شخصية مضحكة ..
لكن كان يعجبني في أعماله القديمة ..
بدرب الزلق وباي باي لندن .. ومسرحيته الثانية نسيتها اللي فيها سعاد العبدالله على هامان يا فرعون .. لحالها قصة !!
وما أمل من مشاهدتها .. وخاصة المقطع اللي فيه قراءة كتاب العايلة
والمقاطع اللي كانت مع سعاد منول .. ومسوين مقاطع غنائية فعلا جيل مش متكرر
لكن الجديد يمكن قل متابعتي له وماحسيته بقوة القديم .. فيه شوي مبالغة تفقد الحس الفكاهي اللي كان بدرب الزلق ..
حسينوه قديما عندي كان أفضل :)
صدقت .. حين يكون على الشاشة لاأغير القناة حتى ينتهي عمله ..
مبدع بكل اعماله ، اسلوبه في السخرية يعجبني كثيراً ، ودوره في الحيالة من أروع أدواره ، يجبرني على الضحك باستمرار ويحسسني أن الكوميديا لازالت بخير ..
دائماً القديم له طعم مختلف فانا مستعدة أن اشاهد (على هامان يا فرعون) او(عزوبي السالمية)كل يوم لكن لا تطلب مني مشاهدة أعمال حسين عبد الرضا بعد الأزمة ما عدا (الحيالة)حيث تألق مع خالد النفيسي رحمه الله واعادوا لنا الضحكات الصادرة من القلب،استمتع واضحك كطفة خالية من الهموم وأنا أتابع (مدرسة المشاغبين)أو (العيال كبرت)لكن اذا اردتني أن اكتئب فاطلب مني مشاهدة عمل آخر ليونس شلبي أو سعيد صالح،أو فيلم لعادل أمام من الأفلام التي قدمها في العشر سنوات الأخيرة،اذا رغبت بالضحك المخلوط بالبكاء على واقع العرب المرير فشاهد (كأسك ياوطن)أو (الحدود)لكن أحذر أن تشاهد مسرحية او فيلماً آخر لدريد لحام حتى لا تشعر بالملل والقرف،سؤال بريء لماذا يتوقف ابداع الفنان العربي عند عمل أو عملين يذكره الآخرين به ثم يعلن أستسلامه وجفاف مخزون الإبداع لديه؟
تحياتي لك وللجميع
اسفة جدا لجهلي بهذا الرجل لاني لست خليجيه ولا سعوديه لكنى احب الاتقان فى كل شىء لذا فسوف اجتهد لاشرف برؤيته والتمتع بادائه