باختصار مسلسل ذا أوفيس the office البسيط هو عمل إبداعي عظيم، هذه خلاصة متابعتي له والتي بلغت فيها الموسم الخامس مستمتعاً فيها بكل مشهد وبكل ثانية، المسلسل الذي يحكي قصة شركة (دندر مفلن) لبيع الورق مقتبس من نسخة بريطانية تحمل نفس الأسم (ولا أعلم إن كان قد نجحت أم لا).
لا أدري من أين أبدأ أفكاري، فنقاط المديح الذي يجيب أن أكيلها لهذا العمل الرائع متنوعة ومختلفة، مكان التصوير ؟ تخيل أن 80% من المشاهد تدور في مكتب صغير ربما لا يتجاوز مساحته 80 متر ويحمل أقساماً متنوعة (محاسبة – مبيعات – قاعة اجتماعات – مكتب المدير – سكرتارية) ويعمل فيه نحو 12 موظف مختلفي الألوان والأعراق والثقافات .. هذه الخلطة السيطة التي ودلت عملاً تاريخياً لن ينسى.
المسلسل كوميدي من الدرجة الأولى .. كوميديا رائعة لا صراخ فيها ولا مبالغات بالحركات، أفكار خلاقة ومبتكرة تضحكك وتجعلك أسيراً تفكر في مشاهد العمل في كل مرة تدخل فيها مكتب شركة أو مبنى حكومي.
ما يعجبني أكثر أن فكرة البطولة المطلقة بمفهومها الذي نعرفه ليست موجودة، بلاشك مدير الفرع مايكل سكوات هو الشخصية الأكثر حضوراً لكن من كتب النص منح لكل موظف شخصيته ومساحته في الإبداع وتقديم الإضافة بطريقته الخاصة التي تتماشى مع شكله فعلاً، السكرتيرة الشابة والرومانسية، المحاسب الدقيق، الموظف الذي لا تدري ماهو دوره فعلاً، رجل المبيعات (ذو التصرفات المريبة) والذي يكن كل الولاء لمديره، الشاب الذكي الذي يرصد التصرفات الغبية من بقية زملائه، موظف الموارد البشرية الذي لا يحبه أحد.
عمل متناغم، ومصور بطريقة غريبة غير معهودة عليك أبداً (التصوير بكاميرا واحدة)، وتظهر عدد من مشاهد المسلسل والممثلون يخاطبون الكاميرا بشكل مباشر معلقين على مشاهد سابقة أو مبررين تصرفاً منهم، وفي لقطات نادرة تظهر مشاهد للممثلين وهم يخاطبون المصور بشكل يوحي لك وكأن المسلسل من تلفزيون الواقع، كثير من من تابعه لم تعجبه الحلقات الأولى لأن الأسلوب مختلف.
هذا العمل سيكون من الأعمال الخالدة التي يجب أن تشاهدها في حياتك مثل مسلسل (فرندز) ومسلسل (ساينفلد)، ويتضمن تسع مواسم تقريباً (بدأ في 2005 حتى 2013) وهو متوفر أولاين في العديد من المواقع منها هذا الموقع https://www.ok.ru/video/92974221965 (يارب ما ينشال 🙂 )
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…