لسنوات سابقة كنت أنادي كثيراً بإحداث تغيير في الحياة اليومية بمدينة الرياض ، وكنت أختلف وأتفق مع منهم حولي في المجالس والاستراحات حول ضرورة تغيير الحياة بالعاصمة ، وكم من الساعات قضيتها في حوارات حول ضرورة منح الشباب فرصة (الحياة) بالمدينة بدلاً من سياسة القمع التي يتعرضون لها سواء في المجمعات التجارية مع حراس الأمن وموظفي هيئة الأمر أو حتى توفير أماكن تستحق قضاء ولو ساعات بسيطة في المدينة ، كنت أحكي لزملائي من خارج المدينة حول عدم دخولي أي مجمع تجاري كبير لأني لأن أدخله (بحرية) هذا إذا لم أطرد طردة مذلة كما جرى لي مرة حاولت فيها دخول سوق الفيصلية ، أو حتى عندما تكون ملابسك (أنيقة) ستكون دوماً متهماً حتى تبثت برائتك .
جاءت آخر التقليعات في عاصمتنا (الحبيبة:)) قبل نحو شهرين حينما صدر قرار يقضي بإغلاق المطاعم والمقاهي عند منتصف الليل باستثناء من يحظى بحظوة ويستطيع الحصول على ترخيص يخوله العمل حتى وقت متأخر ، كان هذا القرار بالنسبة هو القشة التي قصمت ظهر البعير .. أصبحت أتأمل الوضع من مفهوم واسع هادئ .. بماذا نطالب نحن ؟
للأسف أن مفهوم كلمة (الحرية) مرتبط لدى كثيرين بالتجاوزات الإخلاقية والفكرية ، وهذا مفهوم ضيق ويدل على عدم إدراك لأن الحرية ليست بالضرورة أن تطبق مفاهيم سيئة .. بل أن مطلق الحرية هو ماكان يحدث في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة وعهد الخلفاء الراشدين والتابعين بعد ذلك ، عصر الحرية الذي كان يمنح للمرأة حقوقها ويحفظ كرامتها ، عصر الحرية الذي كان يتيح لرجال الدين الاختلاف برقي واحترام دون أي تسفيه للرأي الآخر ، عصر الحرية الذي كان يمنح الأدباء والشعراء بأن يبدعوا بقصائد دون أن يخرج عليهم من يكفرهم ويبيح دمهم .. تخيلوا مثلاً لو كان عمرو بن أبي ربيعة يعيش معنا الآن ؟
لماذا نحب دبي مثلاً … في دبي لا أذكر يوماً أني قابلت رجل شرطة واحد رغم تعدد زياراتي ( في 2008 زرتها 9 مرات ) ، ولا أذكر يوماً من طالبني بالخروج من مجمع تجاري بحجة أنه (عوائل) .. ولا أذكر يوماً أني شعرت بالربكة أو التردد في دخول مكان أو صالة سينما أو حتى محل تجاري خوفاً من اتهامي بأني (قادم للغزل أو التحرش) ..حقيقة في أسواق دبي ومقاهيها أحس بأنسانيتي فعلاً وأدخل مرفوع الرأس مبتسماً وكما يردد صاحبي ابراهيم ( ابن ابن امممه يتكلم عليك) .. بإمكانك التجول بسيارتك في أي شارع وتعود إليه متى ماشئت دون أن يقول لك أحد ( وش عندك تدور هنا ) .
في السابق ربما كان مرتبي الشهري متواضعاً وكنت أبحث عن منفذ لقضاء وقتي في الرياض ، لكنني الآن ولله الحمد أحرزت تقدماً في عملي ولم أعد أفكر في قضاء وقتي في هذه المدينة .. بالكاد نهاية الاسبوع ربما أخرج فيها لاستراحة هنا أو هناك ، أما في وسطه فأنا أعمل فترتين وبقية وقتي (في البيت) .. حيث أني بيتوتي من الدرجة الأولى باستثناء ربما تناول وجبة عشاء بين حين وآخر مع صديق أو مجموعة أصدقاء وعادة تكون (سريع سريع) لا تتجاوز الساعتين ، منذ أن وقعت العقد مع جهة عملي وأنا لم أقضِ أي إجازة في الرياض .. بل حينما أتحصل على يومين أو ثلاثة أتركها بلا أدنى تفكير .. أصدقكم القول ؟ .. في إجازة عيد الأضحى القريبة الماضية تحسرت لأني عدت للرياض عند السابعة مساءً قبل دوامي صباح اليوم التالي .. كنت متحسراً على قضاء 4 ساعات من إجازتي فيها .
لم يعد الأمر يهمني الآن .. أقول في نفسي بأن استمرار مدينة الرياض هكذا خالية من أي مناشط هو أمر نافع من الناحية المادية ، حيث لا يوجد أي مصرف لمرتبك الشهري باستثناء المطاعم ، يذكرني صاحبي بقصة (أن عابداً ترك الناس وأصبح يعيش وحده يتعبد في صومعته) بحالنا .. نحن هنا يجب أن نتعبد .. نعمل .. نأكل .. ننام .. فقط .
قبل أن أختم ..تحياتي لشبكة شوتايم 🙂 .. وتحياتي أيضاً لمخترعي التورنت التي سهلت علينا قضاء جزء من المتعة في ليل هذه المدينة .. وشكراً للسيدة أحلام التي سأسهر معها كل ليلة طوال الشهر المقبل في روايتيها (عابر سرير وفوضى الحواس) ..
قبل الوداع:
شاهدوا بعضاً من من التخلف في وطني :
http://www.burnews.com/news-action-show-id-3540.htm
ولاحظوا جملة (انحلال المجتمع السعودي) .. وكأنهم يتحدثون عن عرض فيلم إباحي .
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…
View Comments
شكراً لك أخي على المقالة ...
لكن وددت أن أقول لك بأني من سكان الأحساء ،،، وبصراحة سكان الأحساء ما أشوف فيهم الي تقولونه عن سكان المدن الأخرى ... وتعال الأحساء وجرب وطالع بنفسك ...
بل سترى مدينة تختلف عن جميع مدن السعودية مع إنها المصدر الرئيسي للبترول في السعودية، وإذا ما كنت تدري ترى تحت بيتنا نفط ... وسترى في الأحساء بساطة المعيشة وسترى النخيل في كل مكان وأينما تُعزم سترى النخلة في كل بيت ... ولكن لكل قاعدة شواذ ... وطبعاً في كل بلد الزين والشين، لكن قد يقل الشين في منطقة ويزيد في أُخرى ... فأنا من النوع الذي لا يخرج كثيراً من بيته ،،، لكن إن ذهبت إلى المدرسة سترى الكثير من المتخلفين والمنحرفين... وأعتقد إن هذا موجود في كل المدراس في كل الدول في كل المدن ...
وإذا كان ما تقوله عن الرياض صحيح... فبالطبع الرياض تحتاج لتغير ... وليس الرياض فقط بل الدمام والخبر وجدة أولهم ... والكثير من المُدن والكثير من الدول تحتاج لإصلاح ... ويكفي قول تولستوي" إن الإسلام هو أفضل دين للأرض" طبعاً هذا بمعنى ما قاله وليس ما قاله بالضبط ... وإذا تبي كتابه عن الإسلام فهو موجود عندي في الكمبيوتر ....
شكراً لك مرة أُخرى على مقالتك
أول ما قرأت العنوان للوهلة الأولى قلت في نفسي أكيد أحمد يمدح الرياض وَ تغيرت نظرته لها ( بيني و بينك استغربت :) ) .. لكن بعد ما قرات الموضوع اكتشفت انك لا زلت تعاني من الرياض وَ قوانينها .. اتركنا من الرياض وَ خلينا بالقوانين و الأنظمة .. صدقني يا أحمد ما وجدت هذه الأنظمة من فراغ اللي نشوفه من شبابنا الله يهديهم يخليك تضطر تتصرف هذا التصرف وَ طبعاً هم مو كل الشباب على نفس الشاكله بس _ الخير يخص و الشر يعم _ فمثلاً من المشاهد التي اراها في المجمعات وَ في وسط الأسبوع تحديداً حيث يسمح بدخول الشباب تشوفهم يمترون المجمع من أوله إلى آخره بدون غرض _ لا تقولي هذولي غرضهم يشترون _ إلا غرضهم يزعجون خلق الله .
بعدين سالفة المقاهي وَ المطاعم بصراحة غلطانين يعني حتى هذي بيحرمونكم منها _ شوي وَ يقولون لكم اطلعوا من الرياض .. عاد أنتوا تبونها من الله :) _
يقولون أحمد " ما يحسد المال إلا أصحابه " .. وَ انت شكلك بتصك نفسك عين على راتبك وَ سفرياتك .. اغفل عنهم :)
ع العموم .. الرياض ( مع أني أحبها ) أو غيرها من مدن المملكة تتحسف تقضي إجازتك فيها لذلك أنا من الحين اخطط لإجازتي السنوية .. وين الله أعلم ؟؟
تحياتي .. دمت بود ( ما بغينا :) )
اعتقد انك قلت الي في خاطري..
لان حياة الانثى في هالمدينة ما تختلف عن حياة الذكر كثيرا , عدا انها تتوجه للمجمعات التجارية و تتمشى فيها بدل المقاهي بالنسبة للرجال..
(هذا يفسر كوننا اكثر مدينة في المملكة تحظى بأكبر المجمعات التجارية و اكثرها , بغض النظر عن ان اضخم 3 مجمعات في الرياض في بقعة وحدة ما يفصلها عن بعض سوى شارع عرض 30 متر مخصصة فقط للعوائل)!!!
جبتها على الجرح
ما قولنا ليك
الرياض .. المدينة البائسة
ترى البؤس فيها في كل مكان وفي كل لحظه
الرياض رغم ما فيها من ضجيج وزحام وتحويلات وحفر ومقاهي شيشة وتلوث وعدم التزام الأكثرية بالقوانين وعدم احترام خصوصية الآخر،لكنها تظل الاجمل في عيني والمدينة الاحب إلى قلبي،فهي تحتضن جميع احبائي كانت شاهدا على جميع خطواتي منذ ميلادي إلى براءة الطفولة ثم أيام الدراسة الجميلة وشاركتني اسراري الحمبمية،وفرحت لنجاحي وتحقيقي لبعض طموحاتي،لياليها القمرية عاشت معي أحلامي،شتاءها البارد كان أكثر دفئاً من الجليد الذي احاط بمشاعري مع ذلك الجلاد الذي اعتبرني قرباناً قدم له كما في الطقوس الوثنية ،الرياض هي من حافظت على وعدها لي واعتنت بوالدي تلك الأيام التي ابتعدنا فيها عنه قسراً،
صدقني لو تخرج فجراً وتجوب حيكم القديم وتسترجع ذكريات الطفولة ستعلم أن لهذه المدينة سحرٌ خاص وستتيقن انك تعشق الرياض حتى الثمالة.
ليس للرياض ذنب أن هناك قرارات ارتجالية تصدر بشكل فجائي بدون دراسة للأمر ولا استطلاع لأراء المواطنين،وثق أن هذا القرار كالعادة سيكون حبراً على ورق أو يتم نقضه بقرار ارتجالي آخر فقد تعودنا على مثل هذه الامور.
تحياتي لك
الأخ احمد اشاركك الراي في كل كلمه قلتها وبصراحه حنا ياسكان الشرقيه وبالاخص الخبر مانقدر نمر من الرياض مو تقولي نعيش فيها!! والله انا احزن على حالكم كثير لان الرياض مره مسكره ..وتخنق.. وعقليه غير.. وقوانين غير.. وحتى المعاكسات تصير غصب مافي احترام للمرأه ولا حتى تركها في حالها! يعني لو الشباب تركو البنات وما تحرشو فيهم يجونك الهيئه ويهاوشونهم. الله يعينكم على هالمدينه( سسسسسسسسسسسسسوري )انا وعايلتي الصغيره عشنا برا كثير بحكم شغل زوجي ودايما اكرر لما يسألوني شلون تقدرين على العيشه برا وعن فقدة الاهل ...اقولهم يكفيني انه انا وعيالي نقدر نمشي على الرصيف راحيين للبارك الي جنب السكن واشوف نظره الاستمتاع في وجيه عيالي وهم يشوفون السما والشجروالبحيرات وبعدين عاد افكر في فقدة الديره واهلها ..تحياتي لك
مرحبا أحمد ،
كلام جميل يا أحمد إلين نهاية فقرة لماذا نحب دبي ..
لكن ..
" لم يعد الأمر يهمني الآن .. أقول في نفسي بأن استمرار مدينة الرياض هكذا خالية من أي مناشط ..."
والكحيانين الي ما يقدرون يطلعون :) .
تدوينة جميلة .
بالتوفيق ..
أولا : أنا لا أحب متابعة عاجل، سبق أو برق! كتابها هم هؤلاؤ الذين كالأطفال يتلصصون من ثقب الباب!
ثانياً: لم أتابع مسلسل ( بيني و بينك ) ولكن سمعت آراء سلبية كثيرة و ردود أفعال ضد المسلسل بشكل كبير.
ثالثاً: ما الجديد لدى فايز المالكي ( و الداعمين له!) ليتم عرضه في فيلم سينمائي.
رابعاً: أكبر غلطة لدار السينما، البدء بعرض فيلم انتاج محلي، لأنه من المؤكد أنه لا خلفية و لا فكرة و لا تمكن من الكتابة السينمائية و الإخراج السينمائي في السعودية، (و لا أحد يقول لي فيلم كيف الحال وش يكون؟ )
خامساً: العنوان يقول: بعد أن رمى بعباراته السوقية في شهر رمضان ... المالكي وشلة الراقصات الروسيات يكتبون الأحرف الأولى لانحلال المجتمع السعودي..!!!! أرى أن الكاتب.. لديه غيرة على الهوية السعودية و لكن لم يوفق في العنوان.. فالمجتمع واعٍ كفاية.. لإدراك دعوى الإنحلال كما يقول!
سادساً: و ينتهي العنوان بــ: نعم لدور السينما ونعم لهامش العائلة السعودية ولا للابتذال الغبي وتصوير الإنسان السعودي بالغبي وفاقد الحيلة..
بصراحة معه حق !!
سابعاً: لا تعليق على .. امممممم.. تهزيء أحمد لحال الرياض!! فأنا لست رجلاً..
ثامناً: شكلي زودتها صح؟
تحياتي
@ MustafaHH : لم أكن أتحدث عن السكان ياصاحبي وإلا سكان الرياض فيهم من الطيبة والخلق والفكر الشي الكثير .. ، وكما ذكرت في تعليقك الكثير من المدن تحتاج لإصلاح وتغيير .. سعيد بزيارتك ياصديقي الجديد :)
@ light :
القضية يا (ليدر) قضية نظام أولاً وأخيراً، فلو كان هناك تخصيص بمراقبة بالكاميرات كما هو حال دبي وإلقاء القبض على أي معاكس لتغير الحال لأن الدليل موجود وليس كما هو الوضع حالياً، يقال بأن كل ممنوع مرغوب وهذا القاعدة تصدق أحياناً كلما أتأمل واقع الشباب في الأسواق .
بعدين أي حسد وأي مال .. ياحسرة بس :) ولا هذا موتري بيكمل عشر سنين ولاني قادر أغيره .. عموما الحمد لله والشكر ..
سعيد بتواصلك ياليدر :)
@ سارة عبدالرحمن :
حال الأنثى هنا أدهى وأمر .. والله أني أعطف على شقيقاتي كيف يقضين إجازة نهاية الاسبوع .. وأحمد الله على وجود المجمعات .. لأنها أصبحت حلاً لهم .. ومكاناً آمناً لقضاء الوقت ..
@ سليمان :
وأنا كم مرة أقولك .. افتح باب غرفتك وافتح باب غرفتي يمديني اشوفك على المكتب وقل لي تعليقك بدال ماتجي المدونة بخخخخخخخخخخ حياك يا (ماير برذر) ومبروك فوز الزعيم وإبداع ياسر :D ، ليه ماحطيت رابط لمدونتك على اسمك ؟
@ توليب : بالضبط نحن نتفق .. نحب الرياض لوجود أحبائنا كما تقولين .. وذكرياتنا أيضاً ..
لو أخرج فجراً قبل ظهور أشعة الشمس وأتجول في حارتنا القديمة من المؤكد بأن الشرطة ستوقفني من منطلق (وش عندك تدور هنا :) )
سعيد جدا بتواصلك ومداخلاتك الثرية :):)
@ توتو : والله عاد ولا تزعلين علي لكن ترى الحال من بعضه :) .. الشرقية لا أراها تختلف كثيراً عن أجواء الرياض باستثناء وجود البحر ربما .. الشرقية تعاني من زوارها الذين يحسب عليهم أنهم من الرياض ، والرياض أحياناً تعاني من زوارها كذلك لكنهم لا يحسبونهم على الشرقية :) ..
سعيد بحضورك ..
@ خالد : هههههههههه والله مشكلة عاد أول ما اشتغلت كانت تذكرة دبي مثالا تعادل نصف راتبي .. تخيل :) !!
@ فضاء : أتفق معك وأعتبر فايز المالكي من أكثر الممثلين سطحية فكراً وأداءً وحضوراً بل هو أقرب للمهرج من الممثل لأن التمثيل أمر (أرقى وأسمى) مما يقدمه المالكي .. ولكن أليس وجود سينما سعودية (تحت السيطرة) أفضل من لاشيء .. لماذا لا تكون تلك مدخل للبقية كما كان الأمر للقنوات الفضائية ، لا يمكن تقبل أن يظهر أحداً الآن ويقول بأن القنوات الفضائية (كلها شر) .. أليس كذلك ؟
بالعكس لا زودتها ولا شي .. مداخلة ثرية تضيف للموضوع أبعاد آخرى كذك .. حياك الله دوما :)
اتفق معاك في أشياء ..
وعندي حكي بس مالي خلق أكتبه !
بس لا تقارن أي مدينه ( عربيه ) بدبي .. لأن أغلب سكانها أجانب !
واحنا اللي حايسنا العادات والتقاليد ..