لست ضليعاً في الموسيقى ولا أعرف أي درجة من درجات سلمه ، لكني متابع بدرجة (هاوي) لاسيما في الموسيقى المصرية القديمة والتي اعتبرها الموسيقى الطربية الحقيقية ، كانت الأغاني القديمة تعتمد على آلة الإحساس والمشاعر الأولى (الكمان) ولا يمكن أن تستمع لأي أغنية سجلت قبل 1980 إلا وتجد الملحن قد منح الكمان مساحة كبرى من الأغنية لتسلطن وتطرب .
لا أدري لم تشدني هذه الآلة الصغيرة ، أحسها تجمع كل الأدوات الموسيقية وتوحد بينها ، وأحياناً أشبهها بالمرأة كبيرة السن لكن قسمات وجهها لازال يشرق جمالاً وبهاءاً يغلب عليها الهدوء لكنها ان تحدثت أسرت الجميع ، في رأيي أن صوت الكمان يمنح إحياءاً للمستمع وكأنها آلة خشبية تبكي ، بل ولو تأملنا الأغاني العراقية الموغلة في الحزن والبكاء لوجدت أن كثير من مساحاتها منح لهذه الآلة .. جعلوها تبكي وتنتحب وتجبر الآخرين على البكاء مثلها .
يقولون بأن أصل الكمان مشتق من الوتريات العربية ومن الربابة تحديداً وانتقلت إلى أوروبا عند طريق الأندلس وتطورت خلال سنوات حتى بلغت شكلها وإمكانياتها الحالية .
دائماً مايردد عشاق الموسيقى بأنها لغة عالمية يمكن للمستمع في اليابان أن يطرب لأغنية مكسيكية وآخر في فنزويلا يتوقف عن أغنية عربية ، لكن عندما ندقق في ذلك قد نجد بأنها تحدث فعلاً في حالات نادرة وليست على العموم ، لماذا .. لأن كل المدارس الموسيقية تعتمد على آلات بعينها فالعرب يميلون للعود مثلا والأفارقة للإيقاعات وهكذا ، الآلة الوحيدة التي يمكن أن تراها في الشرق والغرب والشمال والجنوب هي الكمان فقط .
أمر آخر ، تأملوا جميع من في الفرق الموسيقية ستجدون أن العازفين يظهرون وجوههم ويتفاعلون مع الجمهور ويضحكون ، وحدهم فقط عازفو الكمنجات تجدهم وقد أمالوا رؤوسهم وكأنهم يحتضنون آلاتهم .. لا يتحركون ولا يضحكون .
عموما لا أعتقد بأن هناك على المستوى العربي من منح الكمان حقه في الابداع كما هو الحال مع ملحني السيدة أم كلثوم أعظم من غنى ، لاسيما بليغ حمدي في (سيرة الحب – بعيد عنك) وزكريا أحمد في (انا في انتظارك) ورياض السنباطي(لسه فاكر -أروح لمين) و محمد عبدالوهاب (أنت عمري – كلموني تاني عنك) . ، كما أن الرحابنة قاموا بالأمر ذاته مع السيدة فيروز (ثاني أعظم من غنى 🙂 ) ولا أعتقد بأني سأذكر مثالاً أجمل من (سلم لي عليه) و (سحرتنا البسمات) :
من اليوتيوب .. مقاطع بسيطة للكمان :
– تقسيم عراقي (أنواع البتسا بابوناصر 😀 )
– تقاسيم
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…
View Comments
لالا كذا يا أحمد تعدمنا مره واحده ..
سمعت التقسيم العراقي .. راااااااااايق حيل ..
وطبعاً لازم تجيب سيرة فيروز بهالموضوع ..
خاصة انها ملكة الطرب عندك ..
ابو حميد .. كلك ذوق يا صديقي :)
ياااااااااه عـ الروعة ..!
يقتلني الكمان دائماً ..
ابحث عن مقطوعة secret love by Nicos
من روائع ما نطق بها الكمان ..
لطلما حلمت أن أتعلم عزف هذه الألة... و البيانو أيضا ..
سأعود قريبا الى ماقدمته لنا و سأطرب له بكل تأكيد لكن أنا الأن .. فيروزية الهوى ..
تحياتي ..
انا لدي آله افضل واتوقع تروق لك ..
وهي آله الساكسفون
شوف المقطع هذا وعطني رأيك http://www.youtube.com/watch?v=q-fxs_ZWXH4
روعه احمد .. تسلم ايدك .. وتسلم لي رواقتك :) ..
العراقي ... والله جو ..
صباح الخير
الكمان جمييل حيل وعازفه دائما انسان متفرد
لكن ايضا يا استاذ احمد نبغى مقاله حلوة زي دي عن الناي لاني اعشقه ويسحرني كتير ،واكيد لاتختلف معى ان الناي ساحر جدا
حلوة مقاطع اليوتيوب تسلم ايدك
كل عام وانت بخير يا كابتن :)
انت مجرم :)
الكمان طبعاً حلو
لكن الأحلى واللي يلامس الاحاسيس والمشاعر هو العود حسب مايتفق أهل الطرب
ويليه القانون ( انواع البتسئ صدتز )
هههههههههههه
مساء الخير
الكمان .. كثير عشاقه
فيه ميزة في الكمان فبقدر مايجيد بعض العازفين إخراح كل الحزن .. يجيد اخرين اظهار الفرح بشكل مميز ..
وكمان الصوت الحزين للناي يخرج من الكمان بشكل أروع
الكمان هو الآله الوحيدة اللي أقبل سماعها بدون غناء
معلوم ان احنا العرب صعب نسمع الموسيقى بدون غناء وكلمات لأننا نعتقد ان الموسيقى مجرد شيء يصاحب الغناء!
وحتى شكل الكمان .. العازف حاطه على كتفه ويشوفون الناس كلهم آلته بس بنفس الوقت منشغل فيها عنهم
مثل اللي شايل طفله على كتفه!
كذا إحساسي :)
يومك سعيد احمد وبعيد عن (البتسى)
:)
كفة الميزان مالت إلى فيروز لم أستطع أن أتمالك نفسي أخترتها دون تفكير للأنني جازمة بأنها الأفضل وَ مع الكمان ( ليه يا أحمد ليه .. مناديل البيت خلصت )
دمت بود