لهذا .. نحن نحبه
نعم هناك الكثيرون يعشقون المطربين .. وهناك الكثيرون يعشقون ممثلي السينما ولاعبو الكرة ، أعلم تماماً بأنه مجرد حبٍ ظاهري ليس إلا .. إعجاب في حال واحدة لكنه حب لا ينبع من القلب ، نحن مع عبدالله بن العزيز مختلفون تماماً .. فنحن لا نحبه فقط ولكننا نعشقه ونهيم به ، هذا الرجل كسر كل قوانين الإعجاب والاحترام ، يمكن أن تلمس ذلك الاعجاب في وجوه الناس عندما يتحدث أو يظهر على شاشة التلفاز .
مع تقديري لكل الحكام العرب .. ربما الشيخ زايد إلى وقت قريب كان يحمل مثل هذا الحب ولكن ألمس بأنه ليس مجرد حب في شخصه بقدر ماكان حباً في عمله وتغييره دولة الإمارات في ظرف وجيز لم يتجاوز عشرون عاماً .. أعود وأقول مع تقديري لكل حكام العرب .. ورؤساء دول العالم ، أتحدى بأن يكون هناك رئيس يحبه شعبه ويعشقه لحد الجنون كما هو حال السعوديين الآن مع الملك عبدالله .
لن أكتب مزاياه كما لو كان تقريراً صحفياً أو تلفزيونيا .. لكني سأكتب عن عبدالله الانسان .. عبدالله الذي جعلنا نعود لمتابعة التلفزيون السعودي من اجل مشاهدة زيارة يقوم بها .. أو جولة في أحد الأسواق والتي يظهر خلاها وهو يحاول أن يرضي كل أصحاب المحلات والمطاعم .. فهو يأكل بطاطس مقلية من هذا .. ثم ينتقل للمحل الذي بجاوره والذي يبيع الفول والقلابة .. فيجلس الملك على الطاولة ليأكل .. ثم ينتقل لمحل آخر ويتناول منتو .. ثم محل آخر ليتناول مجموعة من الفطائر .. بل وأذكر في إحدى اللقطات وهو جالس يأكل في أحد المحلات بالأطباق البلاستيكية العادية التي يخصصها المحل لزبائن آخرين ، كان هناك مجموعة من النسوة يصرخن باتجاه الملك طالباً أن يحييهم .. فيفاجئهم الملك وهو مبتسم بأن يلوح بيده داعياً منهم مشاركته في الأكل .
وأذكر ذات يوم وهو يزور توأم تمت لهما عملية فصل .. كانت إحدى الممرضات ترضع أحد الأطفال في ركن بعيد من الحدث ، لكن الملك التفت وهو يؤنبها ويشير لها بيده ( بشويش 🙂 ) .
لا أعتقد بأنه في يوم من الأيام سأحب رئيساً ويحبه الملايين غيري كما هو الحال مع عبدالله بن عبدالعزيز ، وأراهن أنه أكثر شخصية محبوبة من شعبه على مستوى العالم .. حب داخلي من القلب ..