أعترف ، قد أكون (محبّط ) – بتشديد الباء – في يوم من الأيام ، وأعترف أيضاً بأني (كنت ) أنصاع في كثير من الأحيان لتعليمات المحبطين .. كما أعترف بأني ربما ( كنت ) أنفذ مايقترحونه .
أسوأ ماقد يمر على الموظف في عمله حينما يترافق يوماً مع زميل آخر يتخصص في (الإحباط ) وقد يكون ذلك التحبيط متعمداً لتخفيف حماس موظف منافس ، أو قد يكون من حسن نية من موظف كسول تجاه زميله النشط حينما يراه منهمكاً في العمل ، الشاهد أن التحبيط أسهل وسيلة لهدم حماس أي موهبة شابة والمدير المتمكن هو من يكتشف موهبة موظفيه ويعمل على تطويرها وتكريس مفاهيم التشجيع والتفاؤل .
عندما يتوافد المحبطين الواحد تلو الآخر على الموظف وملء رأسه بعبارات ( تراك متعب نفسك على الفاضي ) أو .. ( تشتغل وتكرف محد درى عنك ) .. أو ( شوف فلان وعلان رواتبهم أعلى منك ولا يشتغلون نص اللي تشتغل ) ، وغيرها من عشرات الجمل المشابهة .. هذه مهما كان متلقيها فسيكون لديه ردة فعل سلبية ستؤثر في النهاية على عمله .
استمع كما يقولون لصوت العقل وأبسط تلك الأصوات من يقول لك ( اشتغل وأبدع في ساعات عملك قدر ماتستطيع ) فهذا في النهاية عملك ويجب أن تطور نفسك من خلاله .. بالعربي ( كلها ثمان ساعات كملها وامشي ) .
إحدى السلبيات التي كنت أعاني منها حقيقة هو أني استمع للمحبطين وأتوجه إليهم بكافة حواسي .. وللأسف أيضاً أني أساهم في نقلها لزملاء آخرين ، لكن الحياة خبرات كما يقولون ، الآن عرفت بأن تعبي وجهدي وسهري في سنواتي الأولى وظيفياً بقسم تقني 100% ينتهي في الواحدة أو الثانية صباحاً ( ويمتد أحياناً حتى الخامسة وربما السادسة ! ) كونت لدي شخصية تقنية مختلفة ( رغم أني بعيد كل البعد عن دراسة التقنية ) ، ولله الحمد حالياً أتفوق على العشرات من حاملي شهادة بكالوريوس الحاسب الآلي ، كما أن عملي في جانب تحريري 100% بعد ذلك بثلاث سنوات أخرى أظهر جوانب في داخلي كانت مغيبة عني ، استمر السهر والتعب والمعاناة في المتابعة وجلب الأخبار والسفر والركض أحياناً للبحث عن وسيلة إرسال سواء انترنت أو فاكس إضافة إلى الكتابة الدائمة وكنت أستمع لـ ( محد درى عنك ) .. وباستمرار .. لكني الآن حصدت ثمار ذلك من خلال مهارة الكتابة والنشر والتي لا أدعي بأني متميزٌ بها .. ولكن على الأقل أتفوق من خلالها على عشرات المتخصصين في دراسة الإعلام .
قبل اسبوع عاهدت نفسي على أن لا أولي (المحبطين ) أي أهمية ولا ألتفت لهم .. سأستمع بلا شك للواقعيين وهو أمرٌ مهم كي لا يدفع التفاؤل كثيراً .. والأهم عاهدت بأن لا أكون ( محبطاً ) مهما حييت .. وأنتم يجب أن تكونوا كذلك !
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…
View Comments
صباح الخير
قمت اصلي الفجر وقال النوم ربك واحد
فاستمتعت جدا بقراءة موضوعك هذا الصباح والذي جاء في الوقت المناسب
(الصباح الباكر...يوم السبت أول أيام الاسبوع)
فرسالتي لنفسي في هالاسبوع
لااحبط نفسي بنفسي...انا قادرة على تجاوز العقبات في هذا الاسبوع المليييء بل جميع عقبات حياتي
يااخوي احمد في الشغل لو الواحد بس خل نيته انه يرضي الله عز وجل يتحول من شخص لشخص ثاني
فمابالك لو نسى هالشي وسمع للمحبطين ... اف اكره هالفئة واعوووذ بالله من اكون منهم
تحيااتي
سلطانة
الله يعينك على المحبطين وشلتهم ..
والله يا أبو حميد انا أكتشفت شي واحد بس ..
مهما كان الموظف اللي معاك طيب النية حاول قد ما تقدر
ما تعطيه كل أسرارك في العمل ؟!..
الله يوفقك وين ما كنت :)
المحبطين ماركة مسجلة للعرب..
للأسف أنا ما زلت اعاني منهم ..
وأغلب المحبطات في عالم النساء..
يكن من المهتمات بالأشياء الشكلية وليست بثقافتها أو بعلمها..
وإن شاءالله أن لا أتصف بها الصفة فأنا أعرف شعور من زرعت الأفكار السلبية بعقله وشعوره باليأس والإحباط
الله يبعدنا عن المحبطين
واستمر بمعنوياتك العالية
ويحق لك تفخر ما عندك شهادة في التقنة وبارع فيها..
وفقك الله
كلامك صحيح وفعلا لمست هذا في جانبي الدراسي
حين رافقت ناس محبطين تدنى مستواي الدراسي
وعندمارافقت اناس ذو همه عاليه ارتفع مستواي
واصبحت انظر للمستقبل بنظره تفاؤل واقدم كل مابوسعي تقديمه..
احيانا انسب فشلي في امور شتى لسماعي لأولئك المحبطين..
ابعدنا الله واياك عن اولئك المحبطين
ما أكثر كلماتهم التي تحول رأسك لغمامة سوداء ,البعض ربما يستمتع بتبديد الطاقات العصبية والبعض الآخر يستلذ بتخاذل الطرف الآخر من جراء كلماته
الجد ثم الجد فسيأتي يوم وتثمر جهودنا إن الله لا يضيع عمل عامل منكم
مهما حاولت ألا أبدي تأثري بالمحبطين إلا أن بعض كلماتهم تنفذ بداخلي :(
البعض لديه قدرة فائقة لتحويل حماسك إلى ركام !
موضوعك يشعل فتيلة الحماس
موفق
الله يبعد عنا وعنك شرهم :)
قلت :
( مهارة الكتابة والنشر والتي لا أدعي بأني متميزٌ بها .. ولكن على الأقل أتفوق من خلالها على عشرات المتخصصين في دراسة الإعلام ).
انا اجده تميز ان يبدع الشخص في مجال غير مجاله .
ما شاء الله تبارك الله ( من جد مبدع في الكتابة )
بالنسبه للمحبطين :
دائما ما كن يواجهني هذا الامر سواءا في الدراسة او الان في العمل .
في اول ايام العمل يكون الشخص في قمة حماسه , فتجد ( اللي حولك يوه , يالله مره
متحمسة لاحقه على الشغل و الكرف , طيب هالناس وش حارق خبزهم ).
لذلك هذا الصنف من الناس تتبع معهم اسلوب ( التطنيش ).
في النهايه :
تعلمت انه يجب على الانسان كي ينجح ان يتجنب الاشخاص السلبيين و المتذمرين و المملين
و المتشائمين و الحاسدين لان مايقولوه اذا تجنبناهم اقل ضررا مما يمكن ان يسببوه لنا لو
لم نتجنبهم , الملل , و التشاؤم , امراض معدية .. تجنبهم دائما.
نأسف على الاطالة .....
دمت بخير
سبحان الله
كل اللي علقوا ينتقدون المحبطين !!! وينصحون انه ما نسمع لهم ؟!!
معقولة مافي احد منهم يحبّط غيره ؟؟ واعتبر نفسه من المحبّطين ؟؟
مقال مميز ياأحمد....
بالتأكيد كلن منا كانت له تجربة مع المحبطين أو ربما كان في فترة من الفترات منهم..
لكن كيف نقف ونقول لأنفسنا.. لماذا التذمر ولنستمتع باللحظة..؟
أنت بالعمل الان ماذا يمنعك من الاستمتاع به؟ وانظر دائما لمن هم أقل منك.. مثلا الكثيرون في دائرة البطالة..وأنت بعيد عنها..
عبارات كهذه تغيير نظرتنا ومعها ستتغير نفسياتنا وسنجد بأن لدينا الكثير لنقدمه..
وإختيار موفق لوقت المقال:)
العالم توهم مخلصها إجازة ومااستوعبت الداوم وتسأل متى الاجازة الجاية قمة الاحباط هالفترة:D
وش استفدت من هالمقال يومك كتبته ؟ :P