متأخر ؟ نعم أنا متأخر .. أعلم ذلك، ومنذ أن تراكم الغبار على أرجاء هذه المدونة، وأنا أدخل وأخرج منها وكأني أتلافى أن تتسخ ملابسي، أفتح تدوينة جديدة واكتب بارتجال ثم أراجع ماكتبت وأخجل ثم أمسح ، رغم أني أعلم بأن من سيقرأ التدوينة الآن قد لا يتجاوز العشرات، ولن يطلع عليها عدد كبير كما السابق .. لكن مازال الخجل يلاحقني وكأني أكتب هذه السطر ليقرأها عشرات الآلاف.
أعلم بأنكم مللتم من مقولة سنة للنسيان .. سنة غريبة .. سنة عبيطة، صحيح أن مجرد الخوف من الإصابة بكورونا لي أو لأحد المقربين مني لاسيما والدي كانت هاجساً، إلا أن الأمور لم تكن بذلك السوء، باستثناء الملل نتيجة البقاء في. المنزل طوال الوقت.
لا ..لست مثلك ومن آخرين استفادوا من الحجر المنزلي بالقراءة أو تعلم شيء جديد، أبداً فقد كانت سنة كسل وخمول والتنقل بين أركان المنزل من هنا وهناك، وحقيقة لشخص مثلي ((كان)) يعمل على مدار فترتين في اليوم الوحد فإن مجرد البقاء مع الأسرة كل هذا الوقت هو أمر ممتع حقيقة، وفيه جانب آخر لاسيما جانب التوفير المادي .. التحويشة في نهاية العام كانت مجزية .
لم يكن شعوراً سيئاً أن تقضي هذا الوقت الطويل في المنزل، تذكرت أجواء الإجازات الصيفية الطويلة، لم يكن يكدر هذه الأجواء سوى اجتماعات (الأونلاين) الطويلة، والتي حقيقة لا أذكر فيما كانت تدور، كل ما أذكره أنها تدوم لساعات وساعات حتى الملل.
أنظر لنفسي الآن وأتأمل حالي أكثر وأكثر بعد كل سنة أكبر فيها، أصبحت أعود للأجواء الشعبية أكثر وأكثر، لا تطربني سوى أغاني السبعينات والثمانينات وربما التسعينات، وأنظر باستحقار لمن تطربه الأغاني الجديدة .. هذا شخص لا يفهم ، وعدت لعشق الوجبات الشعبية أكبر وأسرق اللحظات السرية التي أذهب فيها لمطاعم الرياض القديمة في الديرة والحلة .. ، لم تعد الوجبات الجديدة والعصرية تستهويني .. أحسها مجرد ديكور ورقي تستعرضها اللوحات والرسمات داخل المطاعم، أقطع أحياناً نحو نصف ساعة نحو تناول إفطار صحن كبدة في شارع عسير .. على أن لا أفطر في المطاعم الراقية والجديدة القريبة من بيتي .
عائلياً .. أرهقني هذا الخالد كثيراً، أكمل عامين من عمره، لكنها توازي 10سنوات، متهور وحركي بشكل لم نعتاده في منزلنا الهادئ أبداً، لو أجمع عدد ساعات هذا العام أنا متأكد بأني أهدرت 20٪ منها في مطاردة خالد ومغامراته غير المحسوبة، لكن .. ورغم ذلك فهو سيد البهجة وواليها، إذا ضحك تضحك كل الدنيا في وجهك، فهد ويارا كان التحدي معهما متعباً في حضور الحصص الدراسية (أونلاين) .. مطاردات لا تنتهي تحملتها مشكورة – أمهم – التي أدين لها بالفضل في كل شيء خلال هذه السنة الصعبة، يكبر فهد أسرع مما أتوقع بشكل يخيفني ، أما يارا فمازلت أقول محظوظ من سيظفر بها كزوجة ..
أكتب هذه الأسطر في الاستراحة – للمرة الأولى – وسط ضجيج الأصدقاء وهم يلعبون البلوت التي لا ناقة لي فيها ولا جمل .. قد يكون أكبر محاسنها أن أعود وأفتح جهازي لأصافحكم هنا بعد غياب طويل
ذكرت في تدوينة سابقة بأن التغيّر الوحيد الذي لحظته على نفسي عقب تجاوز سن الخامسة…
ربما لا تعلم وأنت تقرأ أسطري هذه، بأني أمضيت هنا وسط هذه الصفحات الإلكترونية بالمدونة،…
مايجمعني بصوت عبدالكريم عبدالقادر مختلف عن أي فنان آخر، سنواتي الأولى في القيادة كانت سيارتي…
بعد فترة تقارب 10 أعوام من السكنى في wordpress.com ، أعود مغرماً إلى عالم المواقع…
من حسن حظي أني حضرت المونديالات الثلاث التي شارك فيها المنتخب 2006 - 2018…
View Comments
مرحباً ابو فهد
انا احد العشرات - المزعومين- الذين لا زالوا يتابعون هذه المدونة.
هذه المدونة لها مكانة في قلبي مثل مكانة المطعم الذي في شارع عسير لقلبك.
اتمنى لك ولعائلتك دوام الصحة.
هههههههههه انا تاسع العشرة الي يحرصون على هذه المدونة وينتظرون قراءة ماتكتب. عام سعيد لك يأبوفهد وكل عام وأنت والعائلة الكريمة بصحة وعافية يارب
كم كان مبهجًا أن أفتح التطبيق لتفاجئني تدوينة جديدة في مدونتك، اتمنى لك عامًا مريحًا لطيفًا وديعًا يا بوفهد♥️
https://kolyoumhikaya1.blogspot.com/?m=1
مدونتي اتمني انكم تشوفوها وتكتبولي رايك ف الموضوعات
عام غريب تعطلت فيه عجلة الحياة
https://wordpress.com/read
مدونتي تهتم بالصحة
متابعتك من الغربة َوالله مشتاقين للسعودية وأجواء السعودية والاكلات الشعبية
متابعتك من الغربة َوالله مشتاقين للسعودية وأجواء السعودية والاكلات الشعبية اتمنى لك حياة مليئة بالمودة و الطمأنينة