الفكرة ليست ملكاً لأحد
دائماً ما أسمع بين الزملاء والأصدقاء بأن أحدهم يملك فكرة موقع أو تطبيق (يكسر الدنيا)، ويأخذ وقته في البحث والتجربة والسؤال دون أن يبلغ الطرف الآخر فكرته خوفاً من السرقة، وكأن الفكرة الفريدة هي الطريقة الوحيدة للنجاح، بينما النجاح الفعلي هو التطبيق الصحيح، ولو كانت فكرة خلاقة ومبتكرة إذا نفذت بشكل سيء فمن المؤكد أنها ستفشل.
لا تجعل الفكرة حبيسة في عقلك متى ماكنت قادراً على إظهارها للنور، أقول مثل هذه الكلمات وأنا أتصفح أرشيف خدمة (جوجل كيب) والتي أجمع فيها أفكاري، وجدت فكرة كنت متحمساً لها وقت ماكنت أعمل في الجريدة وهي انتاج برنامج يوتيوب باسم دارج وفكرة معروفة تطبق في كل مكان لكنها لم تبرز بالشكل المطلوب هنا وهي (التوب 5)، كنت أرجو القيام بمحتوى محلي بالكامل من العاصمة الرياض.
وقت تجميع العناوين والنقاط تأخرنا كثيراً في التنفيذ باعتبارات داخل الجريدة كالتكلفة وخلافه، طال الأمد في إطلاقه رغم مقابلة الشركات وحتى الأفراد، وحين الإقترب من نقطة الصفر، تفاجئت بأن شركة تلفاز المتخصصة في برامج يوتيوب أطلقت برنامجها بنفس المسمى .. وبالتالي لا يمكن لنا في الجريدة أن نقدم الفكرة ذاتها بعدهم مباشرة.
المقصد أن الفكرة التي في رأسك – حتى ولو أنها معروفة ومشهورة في كل دول العالم – ثق ثقة تامة بأن هناك آخرين مرت عليهم أو بدأوا في التخطيط لها وربما كانوا أفضل وأسرع منك، ولا تعتقد مهما كانت فكرة جديدة أو معقدة بأنها ستبقى معك (في جيبك) معتقداً بأنك (جبت الذيب من ذيله) وتنتظر تعميداً لشركة محترفة أو موافقة مديرك.
وبالمناسبة .. الرياض هذه المدينة الضخمة لا زالت تفتقر لمحتوى محلي خاص بها – تصويراً – وليس اعتماداً على صور أرشيفية أو مقاطع فيديو منوعة .. يكفي فقرة البيوت المهجورة والتي أتمنى لو أستطيع تصويرها بنفسي 🙂