سعد الغامدي .. أرجوك لا تشارك بتويتر
لا أدري إن كنت أن الوحيد الذي يعاني من هذا الأمر أم لا .. ، منذ فترة ليست بالقصيرة أصبحت أتردد في إضافة شخصية أحبها إلى حسابي في “تويتر”، لا أدري ولكن غالبية من أضفتهم من أسماء كنت أتابعها في مواقعها الأصلية (سواء في الإعلام أو غيره) أصبحت نظرتي تتغير تجاههم خاصة مع الذين يشاركون باستمرار على مدار ساعات اليوم ويعلقون على كل صغيرة وكبيرة.
ولو تحدثنا بشكل أكثر تحديداً عن المشائخ هناك منهم من أصابه (سحر تويتر) والذي يولد رغبة بأن يكون المشارك وسط الأضواء وحديث المشاركين سواء بطرح الآراء غير العقلانية أو المشاركة بهاشتاقات غريبة أو مثيرة تجلب له مزيد من المتابعين وتنشر تغريدته بأكبر قدر ممكن، سنة أو سنتين تقريباً احتاجها هذا الموضوع ليعكس الصورة الحقيقة لوجوه بعض مشاركيه ويجعلهم شخصيات منفرة أكثر، أو يضعف من قدرهم ويقدمهم للآخرين بصورة سطحية مهزوزة وكأنهم لم يكونوا يوماً أئمة للحرم المكي الشريف أو حتى وعاظاً يقدمون دروساً في المساجد والمنابر.
سعد الغامدي ربما يكون أكثر صوت محبب إلى نفسي مؤخراً، أجد في تلاوته سكينة لا يمكن أن أجدها مع أي قاريء آخر إضافة إلى حسن صوته وصفاء مخارج الحروف وطريقة تلاوته الخاصة التي لا يقلد فيها أحداً، ولعل مايزيدني حباً لصوته بأني لا أعرف عنه أي معلومة سوى بأنه قد أم المسجد النبوي قبل فترة، بل حتى صورته التي تراها في هذا الموضوع ملامحه ليست راسخة في ذهني وبالكاد أتذكر وجهه وأنا استمع له.
في الماضي كنا نستمع .. ومازلنا .. إلى عبدالله الخليفي وعلي جابر وعبدالله خياط والأخير والله لم أرى صورته حتى الآن ولا أعرف شكله لأنه ارتبط معي كقارئ قرآن وإماماً للحرم، أتخيل لو كان هؤلاء يعيشون في زمننا الآن ويشاركون في تويتر ويكتبون في الهاشتاقات ويعلقون على كل صغيرة وكبيرة .. هل سنبقى نحبهم ؟
أختتم حديثي كما العنوان .. سعد الغامدي أرجوك لا تشارك بتويتر