لا تجعل مستقبلك في الصحافة
أعتقد بأنه لا توجد مهنة في العالم كله يعيش صاحبها شعوراً متفاوتاً نحوها كما هو حال الصحافة ، فحيناً تحس بأنك تعمل في أجمل وظيفة وتتلذذ بكل دقيقة وتشكر ربك بأنك عملت صحفياً ، وحيناً أخرى ينقلب هذا الشعور 180 درجة ويصل الأمر إلى أنك قد تدعي على الشخص الذي تسبب في دخولك العمل الصحفي .
هنا أنا لا أتحدث عن من ينتمي للصحافة بشكل جزئي أو تعاوني كما يطلق عليه لأن في ذلك الأمر يصبح كالهواية متى ما أردت أن تكتب .. تكتب .. ولا أتحدث عن كتاب المقالات والأعمدة لأن هؤلاء حقيقة ليسوا صحفيين ، لكن أتحدث عن الصحفي المتفرغ الذي لا يعمل سوى في الصحافة ، صحيح أن المجال مغري وممتع لكن في النهاية ( لا يصح إلا الصحيح ) فبعد سنوات ستعلم حينها بأنك أضعت أحلى سنوات عمرك بين الركض والمتابعة الدقيقة والضغوط الكبيرة التي لا تنتهي .
دعني أحدثك عن أبرز الصعوبات بشكل نقاط :
1- عندما تخرج صباحاً لعملك فلن تستطيع الجزم بتوقيت عودتك للمنزل .. كل ذلك سيكون طبقاً للأوضاع في القسم الذي تعمل به .. في السياسة ستبقى وقتاً أطول في حال وجود أحداث كبيرة .. الاقتصاد كذلك .. الرياضة .. الخ من الأقسام .
2- يجب عليك أن تكون مطلعاً على الحدث حتى بعد عودتك للمنزل .. أحياناً لاتستطيع الخروج مع العائلة للعشاء مثلاً لأن الحدث يتواصل في التلفزيون ويجب عليك متابعته حتى يكون لديك الإلمام التام بكل مايحدث .
3- حجم الأعمال الكبيرة الملقاة على عاتقك .. فتخيل أنت أمام عمل يومي .. فالجريدة لا بد أن تطبع في الساعة الفلانية ويجب أن تبذل قصارى جهدك كل يوم من أجل مزيد من الأفكار والعناوين والآراء ، حينما تعمل في شركة مثلاً قد يأتي مديرك ويعطيك مهمة ويطلب أن تنتهي منها بعد اسبوع ، في الصحف المهمة ستكون كل يوم .. يصبح الحال وكأنك تدخل اختبار في المدرسة يومياً .
4- في أي لحظة قد يرن هاتفك للعودة للعمل أو الخروج للمكان الفلاني لمتابعة حدث ما .. قد يكون الحدث مؤتمر في الصباح .. أو ندوة بعد الظهر .. أو حدث اخباري في العصر .. أو مشكلة كبيرة عند المغرب .. وقد يكون تفجيراً عند منتصف الليل .
5- العائد المادي في نهاية الأمر غالباً مايكون غير مجزي ولا يتناسب مع حجم العمل اليومي وأنا هنا أتحدث فقط عن الصحفي المتفرغ .
6- اختلاف الرواتب بشكل كبير في كثير من المؤسسات الصحفية بين المحررين رغم تساوي المؤهل وسنوات الخبرة ، أي قد تجد من يتلقى راتباً يعادل ضعف راتبك وهو الأمر الذي من النادر أن يحدث في قطاعات أخرى .
المجال يطول ويطول وأنا هنا لست بصدد جمع الإشكاليات التي تواجه الصحفي ، لكن في ذلك دعوة لمن يرى أن العمل الصحفي سيكون مستقبلاً له ، على فكرة .. هناك كثير من الأقسام لا توجد فيها أي مصاعب وخصوصاً الأقسام الغير خبرية حيث يمكن تجهيز صفحات ثابتة لمدة اسبوع مثلا .
كثير من الأيام أتأمل حال الموظفين الذين يخرجون لأعمالهم عند الثامنة صباحاً ويعودون بعد الظهر لمنازلهم .. هم في نعمة لكن كثير منهم لا يقدرها !
أهلاً أحمد ,
تصلنا الجرائد لنتصفحها أحياناً باهتمام بالغ و أحياناً نقصد تجاهلها, دون أن نفكر كم من التعب يناله الصحفي لينقل لنا الخبر بدقة ومصداقية أكثر , تبقى وظيفة الصحفي مميزة جداً ولا أحد يستطيع إنكار ذلك , بصراحة قبل قراءة كلماتك كنت أنظر للعمل الصحفي نظرة قاصرة على أنه عمل ممتع جداً وسيجعل من الشخص كاتب لكل شيء ومطلع على أحداث المجتمع اطلاع قريب ونشيط إجتماعياً , لكن لم أفكر يوماً بالمعاناة التي يواجهها كالمدة المحددة التي يطالب بها لتسليم مقالاته أو تقاريره ! أو ارتباط عمله بالوقت الذي يكون به خارج الدوام أو عدم علمه بوقت عودته أو أي شيء من المتاعب الموجودة بالنقاط التي ذكرتها , فعلاً عمل شاق !
الآن أحسست بأن عمل الصحفي يتتطلب الكثير ولايحتمل التقصير في أي شيء , الله يكون في عونك ويسهل أمورك ..
مع فائق احترامي……إنها لاتعجبني….
الظاهر انك واصل حدك هذا الاسبوع -الله يساعدك
يكفي انها تطلع ناس مبدعين مثلك ( بدون مجاملات) بصراحه الواحد يفتخر ان فية شباب سعودي بمستواك واسلوب سردك الغير متكلف ( مثلي )
🙂
واعتقد ان كثير من المهن تواجه مشاكل وعدم انصاف خاصة في انظمة تسيطر عليها المحسوبية والمعارف وتهمل الاكفاء
888
معك حق مهند يعني انت ماشا الله عليك مع ان المهنه متعبتك الا ان اسلوبك جدا مشوق وتقاريرك متميزه خصوصا الاخير منها…………..
الله يوفقك….وعقبالك رئيس تحرير>>>>بس توظفني عندكم..(:
مرحباً بكم ،،
details :
مرحباً وأهلا وسهلاً بك ..
بالفعل هي معاناة مثلها مثل أي وظيفة أخرى ، في وظائف القطاع الخاص لا يوجد أحد ( مرتاح ) لكن يتفاوت مستوى المشقة من جهة لأخرى ، قد يكون هناك معاناة أكثر لوظائف أخرى مختلفة لكن لا أحد يعلم عنها ، ما أقول إلا ( يازين شغل الحكومة 🙂 ) .
fatooo :
ماهي .. الصحافة ؟
ليال :
لا مو سالفة واصل حدي .. بس الواحد يفضفض شوي
مهند :
يابن الحلال فيك الخير والبركة ..
كل الوظائف ياصاحبي تعاني من المحسوبية والمعارف وتهمل الأكفاء ..
fatoo :
هههههههههه رئيس تحرير مرة وحدة ؟
ربنا يسمع منك .. مع اني لا أفكر الاستمرار في العمل الصحفي .. أتمنى أن أجد بديل أفضل .
أتمني ان نتبنى جميعا كمدونين كلمه واحده بتاريخ واحد نحدد فيه رأينا للعالم اجمع
اتمني ان ندون مدونه واحد بتاريخ 27/07/2006
كلنا كمدونين نكرر عباره واحده
كلنا مع لبنان وفلسطين ضد اسرائيل والمحتلين
بالعربي بالانجليزي المهم نسمع صوتنا للعالم
وان لم نستطيع حمل السلاح فالنحمل الكلمه
ارجو النشر -تحياتي للجميع
توقيت (قراءتي) لـ موضوعك عجيب..
فلطالما حلمت بهذه المهنة..
وها أنا ذا بالطريق 🙂
أفدتني ممتنة..
انا نفسي والله اكون صحفى جدير وانا لاتهمني الشهره بل العمل الجاد وانا لسه في الثانويه وما اعرف والله وين اروح ياللعسكره ولاالصحافه لاني انا طبعي ان احب الاثاره والاشياء التي لاتنتهي الى بالنجاح ومتشوق لان اكون صحفي بس اليمن ما تنفع فيها ولا شغلانه ابداٌ ارجوكم ساعدوني انا عمري الان 17سنه واتمنى اكمل اخرسنه لي في الثانويه بمجموع كبير والتحق بالصحافه
شكراُ لقرائتكم موضــــــــوعي ممتن لكم ,,,,,,,,,,,