جيلنا سيكون أفضل
بداية أعتذر من كل الآباء والأمهات …. لماذا هذا الاعتذار ؟ .. لأني سأقوم اليوم بتوجيه النقد لهم .. فأنا أوجه نقدي لكل الآباء والأمهات .. وأنتقد الجيل الذي تجاوز الخمسين من عمره الآن .. أما لماذا فسوف أقول لكم كيف ذلك ،،
في مجتمعنا السعودي انتقل الجيل (الخمسيني) من حالة الفقر المدقع إلى العيش برفاهية والسبب واضح للعيان هو اكتشاف حقول النفط في المملكة وازدهار أعمال التنقيب ولا يوجد سبب غير ذلك .. فشقت الطرق وبنيت المستشفيات وأقيم في البلاد بنية تحتية لا بأس بها دفعت الناس للانتقال من بيوت الطين والمزارع إلى الفلل ذات المساحات الكبرى ، لكن هذا الجيل وللأسف الشديد لم يتغذ على مفاهيم التنمية البشرية وطرق بناء الانسان بقدر ماتغذى على جوانب موغلة في السطحية ، فالرياض مثلا مابين العام 1970 وحتى 2000 كانت مدينة هادئة تقليدية لا تميز فيها يستحق الذكر ولا فعاليات فيها .. الفنون منعدمة والمسارح لا وجود لها .. والمقاهي اقتصرت على مقاهي الشيشة ووسائل الإعلام كانت شبه مغلقة بما فيها التلفزيون ، لم يكن هناك سوى الرياضة ومباريات كرة القدم .. وفيما عدا ذلك فالجميع كان يتجه للنوم عند العاشرة ليلاً .
هذا الجيل كما قلت لم يتغذ على جوانب تطوير الانسان وبنائه ، لذلك عندما تحولوا إلى آباء وأمهات استمروا بنفس الأفكار التي كانوا يعيشونها في المزارع وبيوت الطين .. صحيح أن الأفكار تطورت بلا شك لكن النواة الأساسية لازالت باقية وتتضح ذلك في بعض العادات والتقاليد السطحية والتي لازالت مستمرة حتى يومنا هذا .
لأضرب لكم مثالاً يقرب الصورة أكثر ، جميع الآباء يتعقبون أبنائهم بعد الخروج من الغرفة لإغلاق الإضاءة وجهاز التلفزيون ، جميع الآباء يغضبون لعدم إغلاق الإضاءة في الغرفة المغلقة من منطلق (طفوا النور وشوله الخسائر) .. لكن بربكم .. هل اجتمع يوم من الأيام أب مع ابنه بهدوء وبعيداً عن الضجيج ليبين له كم أن الانسان يرتقي بفكره واسلوب حياته وأن القضية ليست مجرد تخفيض في الفاتورة .. بل هو أكبر من ذلك المفهوم .
– ألم يكرس الجيل الذي سبقنا مفاهيم التفرقة العنصرية والقبلية والمذهبية ، بل يصل الأمر إلى أن يطلب الأب من ابنه عدم الجلوس في المدرسة مع أبناء فلان لأنهم من منطقة كذا وأبناء علان لأنهم كذا ، بل يكفي التعصب المذهبي ومعاملة الشيعة أو السنة (من كلا الطرفين) معاملة حرب ، فلا حديث ولا نقاش ولا ود .. بل ولا حتى ابتسامة ! ، أين هذا الجيل من دول تتضمن عشرات الأديان وليس المذاهب وعشرات الأعراق وليس القبائل ومع ذلك مجتمعها أرقى من يتناول مثل هذه الخلافات السطحية ، بل تأملوا كيف تخصص الجيل الذي سبقنا في إطلاق (العيارات) على الآخرين وتفننوا في هذا الجانب !
– النظام .. وما أدراك مالنظام ، لا يذكر التاريخ أبداً أن الجيل الذي سبق حاول تطبيق مفاهيم النظام إلا باستثناء الوقوف أمام الخباز ، فيما عدا ذلك فتكريس الفوضوية غلب كل شيء ، بدءاً من أساليب الشراء من البقالة القريبة وانتهاء بالوقوف لشراء (الفسحة) بالمدراسة وانتهاء بطريقة تعليم قيادة المرأة ، النظام والانتظام غيبا تماماً عن الجيل السابق .
– تطوير الذات وبناء الانسان ، قلة قليلة من الجيل السابق كرست هذه المفاهيم في الأسرة وتوجهت فعلاً لبناء الانسان بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، أما البقية فكأنها برمجت على ترهيب الطفل وابعاده عن كافة مناشط الحياة ، فإذا دخل مجلساً للرجال وجلس بجانب والده فستأتيه العبارة الشهيرة ( رح عند أمك ) .. أما إذا كان جريئاً وحاول الحديث فسوف يكون (القمع) هو الحل النهائي حيث سيطالبه والده بالسكوت وعدم الحديث أمام الرجال ، تكريس مفهوم تطوير الانسان مفاهيم غائبة إلا من قلة قليلة كما قلت ، لذلك الجيل الذي نشأ لاحقاً لم يتربى على قراءة الكتاب والقصص في طفولته إلا من توجه لذلك الفكر من تلقاء نفسه .. الأسرة لم تفعل شيء وهذا الحديث ليس قاعدة بالطبع بل مؤكد أن هناك أسراً عكس ذلك لكني سأتحدث من خلال المنظور المطلق .
دائماً مايدعو الأب دعوته الشهيرة حينما يرى ابنه وهو يقول (جعلك أبرك من أبوك) .. وبإذن الله الجيل القادم الذي سيقود البلد سيكون (أبرك) من الجيل السابق
هلا…
صادق بكل شي قلته !!!
-بالنسبة للعصبية القبلية اتوقع انها تبي تستمر الى ان يشاء الله
لانه قبل فترة اسولف مع واحد من الشباب (18 سنة )واكلمة عن واحد من الزملاء
طبعا الولد استغرب ان لي علاقة معه وقالي وشلون تقدر تمشي مع ابن المنطقة ذي
ومع شوية نقاش قالي ايه بكيفك
لكن انا ما اقدر امشي مع واحد من ذيك المنطقه(يتكلم عن نفسة) !!!:(
انا ما اقصد اني كامل من الاشياء اللي انت قلت لكن احمد الله اني تجاوزت مرحلة:D
شكراً أحمد.
أتفق معك في ان جيل الآباء والأمهات فشلوا إلى حد ما.. حتى وإن كانوا في كثير من الأحيان حملة شهادات عليا.. ولكن عندما يضطرون في موقف إلى إتباع أسلوب ومنهج تربية معين فإنهم يستخدمون الأسلوب الوحيد الذي يعرفونه ألا وهو ما ذكرته في مقالك. ولكن يظل لهم عذرهم فهذا ما يعرفونه وقليل هم الذين اطلعوا على أساليب أخرى او حاولوا التغيير.. فنحن كشعب بشكل عام وهم كأشخاص من جيل سابق بشكل خاص يصعب علينا التغيير بشكل كبير جداً. فلذا أعتقد أننا يجب أن نعذرهم.. فهم لا يعلمون.
وأختلف معك في أن جيلنا سيكون أفضل.. ربما لأن من أراهم وأعرفهم من آباء وأمهات صغار هم على النقيض تماماً من آباءهم.. لا أدري لما ولكن يبدو بأن للتناقض العجيب الذي رأوه في طفولتهم وصباهم بين ما يُقال وما يُفعل أمامهم أثر بكل سلبي.. ربما لا أعلم.
حتى من ناحية تطور الذات فكثير منهم تربوا على لزوم وجود الخادمة في المنزل وأصبحوا معتمدين عليها اعتماداً كبيراً.. إلى حد أنك ترى العديد من الامهات والآباء لا يمانعون بان تقوم الخادمة/المربية على جميع امور الطفل أو الإبن.
أعتقد أن الطفرة أثرت كثيراً في مجتمعنا من الناحية الإقتصادية والإجتماعية ولربما كانت الناحية الإجتماعية متضررة اكثر لما أوجدته من ازدواجية وتناقض في حياتنا اليومية.
وأعتقد انه ليس جيلنا الذي سيكون أفضل بل الجيل الذي يلينا 🙂
جميلة تدونتك أحمد..
وسامحني على الإطالة
كلامك صحيح 100%
المشكله ان ما عندهم أي قابلية لمواكبة العصر
كل اللي هم جيدين فيه (هذا احنا من عمر الدنيا ما ضرنا شي!)
الوعد اذا بدت الإدارات الشابه في الإنتشار بتتعدل أوضاع كثير 🙂
تحياتي لك يا استاذي
ظهيرة سعيدة ..
وكل عام وانت بخير احمد ..
أتفق معاك في كل شي احمد الا في ان جيلنا بيكون افضل .. من اللي اشوفه اتوقع بيصير اسوأ
الجيل اللي قبل عندهم ظوابط تمنعهم من فعل امور تعتبر ممنوعه بس الجيل الحالي (لا حيا ولا مستحى)
مشكلة جيلنا اعتقادهم ان الكلمات افضل من الافعال ..
روح لاقرب مستشفى حكومي وبتشوف .. صح نسيت ان المستشفيات رايحة فيها واكيد موظفينها اردى
طيب اتصل بخدمات العملاء بوزارة الكهربا او الجوال او حتى موبايلي ..
مجرد كلمات .. مافي وجود للأفعال
بغيت ازيد بشي هو ان جيلنا ربى نفسه
مو بالمعنى الحرفي .. بس اقصد المدرسة كان لها دور كبير وزيادة الاعلام ..
الجيل اللي قبل تربى في مزارع او حارات (يعني تربية منغلقة ) شي طبيعي مايعجبنا وضعهم وكلمة .. انا يوم انا كبرك ماسويت كذا
عارف وش اسوأ شي في الجيل اللي قبل (أهلنا) ؟
انهم يحسدون جيلنا على اللي عندهم .. نت وكهرباء على سنع وجوالات ووووو القائمة تطول
ضحكةع الطاير
وحدة من زميلاتي تقول ابوها دايما وراهم عشان الموية .. لاتهدرون الماء وقطرة الماء غالية .. تقول كنت مصدقة ان ابوي يؤمن ايمان كامل بكلامه الين رحنا لجدي .. تقول كنت قاعدة العب بالموية ودخل ابوي علينا .. تروعنا وجرينا نقفل الموية .. واختي الصغيرة تتعذر منه وان الجو حار وكذا قام قالها عادي وسعوا صدوركم هالموية ببلاش 🙂 🙂 🙂
مممم .. بماذا سيكون جيلنا أفضل ؟
أعتقد أن التعميم بالأفضليه فيه ” ظلم ” كبير ..
كثير من اللي ذكرته أنت صحيح ..
لكن فيه جوانب احنا فيها أفضل .. وجوانب أخرى هم أفضل !
تكفينا الأخلاقيات والعلاقات الإنسانية .. لم تعد كما هي في السابق ..
احمد انا اتفق معك بكل شي قلته الا الفقرة الاخيرة
لان اللي ظهر لي من تطور الجيل القادم هو نسخ كل شي سئ من الحظارة الغربية وبدون اي فائدة 🙂
للاسف أعتقد أن الكثير من أبناء جيلنا.. سيرث الكثير من عادات الجيل السابق السيئة.. -هذا لايعني أن كل العادات سيئة-
النظام .. وما أدراك مالنظام ، لا يذكر التاريخ أبداً أن الجيل الذي سبق حاول تطبيق مفاهيم النظام إلا باستثناء الوقوف أمام الخباز ، فيما عدا ذلك فتكريس الفوضوية غلب كل شيء ، بدءاً من أساليب الشراء من البقالة القريبة وانتهاء بالوقوف لشراء (الفسحة) بالمدراسة وانتهاء بطريقة تعليم قيادة المرأة ، النظام والانتظام غيبا تماماً عن الجيل السابق .
ربما لا أجد أن الجيل السابق فاشل أو فشل في أي من الأمور السابقة ولكن النجاح متفاوت ..
العصبية القبلية لا تختص بالجيل بقدر هي المفاهيم المتراكمة منهم ومنهم ومنا نحن أيضاً ..
أسمي الجيل الجديد جيل أطفال الديجتال والآن بدات بتسميتهم بجيل الأي بود .. .. ربما الجيل الذي يقع بين جيل الأباء والجيل الحالي من الأطفال .. يشهد طفرة شديدة في العلم والتعلم وتطوير الذات .. وذلك في اعتقادي اتجاه عالمي لا يختص بالأشخاص بقدر الزمن نفسه .. ولن أتحدث عن السطحية لأني بدأت أرى بوادر العمق والذي سيتفشى بإذن الله 🙂
.
.
النظام .. لا أتفق معك
فالجيل الذي يعتبر الآن خمسيني فهو من بنى أرامكو وإن كان بعون الأجانب ..
فالخبر على الاقل تشهد قواعد نظامية غير موجودة في أي من المدن السعودية الأخرى ..
ربما جيل الأباء أكثر صبراً وحكمة .. وأكثر تروي ودراسة ..
وتجد في جلسة واحدة معهم خلاصة تغنيك عن كتاب كامل ..
.
.
بالنسبة للاقتصاد في المياه والكهرباء .. ربما نعم والدي أكثر الناس اهتماما بهذا الموضوع لدرجة التشبع
ولكني بعد أن درست وتعلمت وجدتها أمر مهم جدا .. جدا جدا جدا جدا
وأصبح تخصصي الدقيق في دراستي العليا .. وأعتقد أنها من سلوكياتنا الخاطئة .. (أعي أنك قصدت الاهتمام فقط بتلك الناحية .. دون النواحي الأخرى المهمة أو الأكثر اهتماماً .. ولكن وجب التنويه 🙂 )
.
.
.
الموضوع جيل وذو فنون .. ولا أتفق مع التعميم المطلق 🙂
بسم الله الرحمن لرحيم
لا استطيع ان اقول انني فهمت كلامك 100% ، ربما تقصد الفجوة الكبيرة بين جيل تدفق البترول في الخليج ( الاباء ) والجيل الحالي . يعني هؤلاء الاباء احبو نا بصدق لكنهم لم يترجموا ذلك ترجمه حقيقيه تخدم الابن عشان يكون مبدع وخلاق ومثقف ويعيش سعيد،
جيل البترول في الخليج لم يستطع ان يخرج الى العالم كالمارد العملاق بالرغم انه يمتلك مقومات كثيرة ،
هذه سنه الحياة
البركه الان في جيل الانترنت
كلام واقعي جداً …
للأسف الشديد أن مانساهده الآن من حالات هروب للبنات والعيال وسوء أخلاق منتشر الآن هو سبب تفكك الأسرة …
مايقهرك إلا الواحد يحسب الدعوى كلها بتوفير المعيشة لعياله , ولا عنده نية يقعد معهم كم ساعه باليوم , لدرجة بعض الناس مايشوف عياله إلا خميس وجمعة وخصوصاً أيام الدراسة …
الحديث يطول ,
كفيت ووفيت ياأستاذنا 🙂
أنا اعتقد أخوي أحمد بعيد عن الكلام الي قلته … أنه محد لقاها الأ جيلهم … مرو بوقت طفره يحسدون عليها .. ماستفاد منها الا أكثر القليل …
بمعنى أخر أنه اتيحت لهم فرص الواحد بجيلنا هذا الواحد مايحلم بها … وللأسف أغلبهم ماستفاد منها …
خذ عندك .. التقديم كان على جميع الكليات العسكريه من أول كان بحب الرجول عشان يجون يقدمون .. والقبول فوري ولا منازعه عليه … بعكس وضعنا الحين اصبح القبول يابواسطه يابـ 50000 ريال وانت طالع .
فرص وظيفيه فرص تجاريه فرص خياليه .. لو شالو العشعشه الي فوق روسهم كان اتوقع انه بنكون بوضع ثاني احنا ياجيلنا … وبالمقابل لو مرت الطفره بوقتنا هذا مثل الي مرت عليهم كان اعتقد بيكون كلآم ثاني .. !!
أما ياجيلنا .. ياغافل لكم الله … الواحد يقضي عمره يبحث عن وظيفه وعن تأمين مستقبله .. ولما يحس أنه أمن مستقبله … يتفاجأ أنه أنتهى عمره …!!
حبيت أدلو بدلوي … شكرآ أحمد
عين الصواب .. واتمنى نكون احسن ويرتقي بالفعل التفكير السعودي من (الحضيض) الى السحب
دمت بعقل متفتح .. 🙂
أعذرهم..
لم يدرسوا التربية كما يجب؛ حتى أننا نسميها التربية الحديثة!
لكن؛ أليسوا هم من قال: لو كبر ابنك خاويه?
الجيل السابق كان همه توفير لقمة العيش لأبناءه.. لم يكن يهمهم سوى أن أبناءهم لديهم ما يحتاجون من احتياجات مادية وكفى.. ربما لأنهم عاشوا مرارات الفقر والتنقل والخلافات السياسية التي كانت موجودة في عهدهم..
على النقيض؛ نحن تربينا على الدلال وأن كل ما نريده نجده.. ألا ترى أن أبناءنا سيكونون على نفس المنوال?
في احيان كثيرة تزيد لدي نسبة العاطفة نحو أبناءي فأوفر لهم كل ما يريدون وربما مالايريدون أيضاً! أو بالأصح ما لا يحتاجونه في الوقت الراهن بمجرد أنه أعجبهم ويريدونه ولا أريد (كسر) خاطرهم! ومن باب: إزا أنا أمهم وما جبت لهم اللي يبغوه مين يجيبه لهم?!!
ربما بيئتك لم توفر لك ما تريد.. فـ بلاش نعمم 😀
أهلي مثلاً أعتبره بيت علم وتجارة.. العلم؛ من ناحية جدي أبو أبويا كان من أعلام زمانه وبالوراثة هدا الشي كان موجود في أبويا الله يرحمه وصار فينا نحن..
التجارة والزراعة والأملاك…. الخ كانت من ناحية جدتي أم أبويا ومن جدي أبو أمي.. هدولي كمان كانوا أصحاب أملاك بالوراثة (بما أنهم أخوان) وللأسف ماكانت قوية فينا نحن.. ماكنا مقدرين اللي هم تعبوا عليه وكانوا حريصين انه ينتقل لأحفادهم وأحفاد أحفادهم.. لكن بما انها جاتنا بالساهل أكيد بتروح بالساهل!
العبرة كلها في الانسان نفسه على ما اعتقد.. اللي ما يتعب ما يتعلم حتى لو كان أبوه حكيم زمانه!
أتفق معهم لا للتعميم بس فعلاً في نواحي هم أفضل فيها وفي نواحي لا العكس
هم أفضل بالتواصل الاجتماعي مع بعضهم.بحسن نيتهم بتعاملهم بحكمتهم
بصبرهم بأخلاقهم بالتفكير بالغير ووغيرها أكيد
يمكن جيلنا أشوفه من الناحية طريقة التعامل مع الأبناء وحتى
بتعرف مع بعضهم البعض أفضل.من الناحية الأبناء أكثر ووعي متفاهمين
الحوار هو للغة التواصل دون إعطاء الأوامر مقارنة بسيطة وواقعية
بين جيل الخمسيني وبين جيلنا بتعامل مع ابنه أجده الثاني أفضل تعاملاً
أكثر ووعي تجده مثلاً ينسق بين عمله وبين جلوسه وحواره مع أبناءه
بعكس الخمسيني حتى لو كان متعلم ظنهم إن ما يحتاجون للشي
يأكلون يشربون خلاص هم مرتاحين
والأهم وماعندهم تنسيق بين وقت ابناءهم وقت لعملهم وهالشي
أنا اعاني منه شخصياً مع والدي أطال الله بعمره
و لا يمكن إن يخالفون عاداتهم ومعتقداتهم اللي مقتنعين فيها..
وبعضها أصبحت ما تناسب هالأنفتاح اللي عايشنه حتى وان كان بعضهم
متعلم أومتفتح بداخلة لكن يستسلم بالنهاية لعاداته وتقاليده أنها تحكمه
وهنا ماينلامون لانها كذا كانت حياتهم وعاداتهم وتفكيرهم
مثلاً مراسيم زواج من خارج العائلة خبط لزق وان رضينا ومقتنعين
لكن الأهم يمنع البعض منهم عندهم اللقاء إلا بعد الملكة
مستحيل يقتنعون وخاصة الجيل الخمسيني (البدوي) مع إني مااحب هالكلمة
بان الانفتاح بهالعصر ما تناسب هالطريقة ولا ع قولة خالي
عندكم بطيخة حمرا ولا العكس وأن عصرهم غير عن عصرنا.
الحين البنت بعصرنا ما يكفي انها تأخذ واحد متعلم وظيفة سنعة
سمعته كويسه ويصلي ويصوم وتختمها بالاستخارة بنظرهم
بغض النظر عن عقليته وأفكاره بعد وأن حكت قالوا لها هيك عاداتنا وشوفي امك وو.
أغلب البنات بجيلهم كانت ما تعرف إلا أبوها وأخوها لانه اصلن ما يمديها
تعرف غير أبوها واخوها من تفتح عيونها ع الدنيا الا والبنت عندهم اعرست …
الحين البنت بجيلنا اكثر تفتحاً للجنس ألذكوري أقرب شي لها تتأثر با أزواج خواتها
وبتواصلها مع دكاترة الجامعة بالأشخاص اللي تقرأ للهم بنت بصحف ووو و
شخصياً أنخطبت بهالطريقة وعشان المرحلة اللي بعدها قاعدة أقدم بعض
تنازلات عن أفكاري وطموحي اهمها هدف دراستي من مستشارة قانونية إلا مجال التدريس لأنها ما تناسب تفكيره وعقليته وهو بعد نفس شي
اما معرفتهم بعضهم للبعض كل اللي حولي مثل ماذكرت من الجيل الخمسيني
يتعاملون بالمعرفة ع أساس القبائل والشيوخ وسني..مع بعضهم.
جيلنا احسه غير أكثر ووعي بان الإنسان إنسان بغض النظر قبيلي ولا ولد فلان
ولا شيعي ولا حتى مسيحي
وبصراحة احس بأن الجيل الخمسيني وما فوق التعليم ما أفادهم في أفكارهم
ومعتقداتهم بحياتهم الخاصة
أنا لما أجلس معهم ما أشوف فرق بين شخص متعلم وارتبط اسمه بحرف د
وشخص غير متعلم نفس تفكير نفس العقلية نفس كل شي
الفرق أشوفه مثلاً بين شخص نشأ بالمنطقة نجد وشخص بالمنطقة الحجاز
لان طبعاً الاعادات والتقاليد وطبيعة غير
لكن بجيلنا تلقى فررق بين تفكير شخص متعلم وشخص اخوه تعليمه أقل منه
وهو نفس طبيعة ونفس مستوى العمر في الثلاثيني بعد
كل ما أتمناه إن جيلنا حتى يكون أفضل مايرث من الجيل الخمسيني بعض العادات والمعتقدات التي أصبحت لا تناسب عصرنا
والمعذرة أحمد عن الإطالة والتحدث عن خارج المضمون
لكن عنوان الموضوع ذو شجون ويعطيك العافية
@ F A R E S : والله لا تلومه لأن هذا الفكر اللي تغذى فيه في مجالس عمانه واخواله .. خلاص تشرب الفكر
@ عالية : جيلنا سيكون أفضل لأنه جيل المعرفة وجيل الانفتاح على الحضارات الأخرى وجيل تقبل كافة الأطياف – ان شاء الله – ، وأنا فعلا معك بأن جيلنا أفضل من السابق ، والجيل الذي سيلينا سيكون أفضل منا
@ coolksa : يرجال تذكرت كلمة جدي الله يرحمه ( حنا كذا ولا ضرنا ) ، ولو تدري مات من عياله 10 تقريباً !!
يله .. اهي دنيا
@ ريم : اي ضوابط اخت ريم .. إلا ضوابط من لاشيء لا تابعه لدين ولا ثقافة .. ضوابط منشأة غيبها الجيل الجديد ..
السلبيات اللي تطرقتي لها هي في النهاية سلبيات تسويقية وتجارية وهي فن بحد ذاته ..
شكراً لتواصلك ..
@ nOuf.a.s : جيلنا سيكون أفضل في فهم وإدراك مفهوم (بناء الانسان وتطويره والارتقاء به) .. العلاقات الانسانية في السابق كانت تحمل مبالغات لا حدود لها والعلاقات الحالية هي المفترض النهائي ، يكفي أن الولائم المبالغ فيها والكبيرة قلت بشكل كبير وهذا بحد ذاته أمر إيجابي – من وجهة نظري –
@ abOd : يخوي ليه حضارة غربية بس .. هذي هي العولمة الحين ياعبود .. يعني الان كم في حياتك من شي ماخذه من الشرق (عشان مانقول حضارة غربية ) .. يكفي موترك واللاب توب .. هذي عولمة تصير افكار الياباني مثل الإيراني مثلها مثل الفرنسي والمكسيكي ..
@ عبدالله : صح .. وكلامك صح يابو عابد ..
@ ود : بداية أرحب بك كوني أقرأ اسمك هنا للمرة الأولى – أرجو أن لا تخيب ذاكرتي ذلك –
أشكر مداخلتك الثمينة ، أطفال الديجتال والآي بود من هم .. هم نحن الآن .. نحن تربينا على عدنان ولينا وفلونة وغرانديزر .. ( ولا ضرنا 🙂 )
من بنى أرامكو وأوصلها لمستواها الحالي ليس الجيل السابق بل هم الأمريكان .. ولا ضير في ذلك ..،
تقولين بأن جيل الآباء أكثر صبرا وحكمة .. اعتقد بان ذلك أمر طبيعي لأي شخص مر بتجارب طويلة في الحياة .. لكني أقول بأن الجيل السابق لم يفهم الانسان ولم يعمل على تطويره ..
@ sara_82 : ما اقصده أن هناك العديد من المزايا التي عاشها الجيل السابق بكل مافيه من طفرة علمية واقتصادية ، لكنها للأسف لم ترسخ مفهوم تطوير الانسان والارتقاء به وبفكره ابدا … يكفي أن نقول بان الجيل السابق غيب مفاهيم النظام وتعبئتها في الجيل الجديد
@ بدر الشايع : صح اخوي بدر .. انت اختصرت مفاهيم كثيرة كنت بقولها ، جيل الاباء والامهات القدامى لم يرسخوا آلية التربية الصحيحة لاسيما الاباء .. لذلك هناك فجوة بين الآباء والأبناء وكأنها الفجوة بين المدير العام للشركة والموظف الصغير ..
@ أبو دحيم : طيب معناته انت تتفق معي .. الجيل السابق مر بطفرة تاريخية ماراح تتكرر بنفس فصولها .. لكن وش فايدة هالطفرة اذا ماكان فيها أي اعداد للجيل التالي .. يعني مو شي مؤسف ان واحد ينولد في عام 1990 ويعبأ بأفكار وآساليب كما لو كان مولودا في 1970 ؟
نفس الأفكار تغذى فيه ونفس طرق التربية ، بعكس الجيل الحالي الذي ألحظ فيه الكثير من التغير لاسيما بناء الطفل ، يكفي بأن أقول لك بأن ابن أخي الذي لم يدخل الروضة بعد يتحدث عشرات الكلمات الانجليزية التي تعادل مالدى حصيلة طالب في الصف الثالث متوسط – تقريبا – .. هنا الفرق في بناء الانسان بالمقارنة مع الجيل السابق
@ ahmed Mag : سعيد بمشاركتك الأولى 🙂 .. وأنا أتمنى ذلك أيضاً …
@ asma : أحياناً أجد العذر لهم .. لكن ذلك لا يعني بأنهم يسيرون على نفس الوتيرة لاسيما حينما أتحدث عن أهل منطقة الرياض تقريبا .. الأكثرية كانت تنتج الجيل الجديد بنفس اسلوب التربية وبنفس اسلوب تهميش فكر الطفل ، رغم أن الجيل السابق كانوا يعملون في وظائف حكومية تتيح لهم الخروج الساعة 2 من ظهر كل يوم أي أن هناك نحو 9 ساعات يمكن قضاءها مع الاسرة .. لكنها لم تكن تحمل أي فائدة بعكس واقعنا الحالي حينما يعود موظف البنك من دوامه عند 5 أو 6م لكنه أصبح يعطي عائلته مقداراً أعلى من الأهمية ..
@ ليان : هلا بك ليان وسعيد بمداخلتك الثمينة .. تدوينة بحد ذاتها ..
يمكن أنتي توسعتي في الموضوع شوي واخذتيها مقارنة بين الجيلين وهذي صعب حصرها في تدوينه ، انا اللي كنت حاب أوصله أن الجيل القديم ماكان يعي مفهوم تطوير الانسان وبناءه .. يعني خلاص يروح المدرسة هم يعلمونه كل شي ، ماجا يوم الولد يجلس مع ولده عند بقالة ويعلمه انه مايمد يده لدفع الحساب الا لما يخلص الزبون اللي قبله او على الاقل يصف وره ، لما يطفي نور الغرفة لما يطلع هذا دليل انه انسان راقي وواعي هالشي مو بس القضية توفير فلوس .. لما يوقف السيارة في الشارع يعلمه انه مثلا عيب تسكر المواقف وتوقف ورى سيارة يمكن صاحبها يطلع في اي وقت .. الواحد يدور موقف حتى ولو أبعد .. مثل هذي المفاهيم اخت ليان ماكانت توصل لنا .. أهم شي (طفوا الكهرب وشوله الخساير ) .. ولا (اسكت ولا ادخل عن الحريم ) ..
هلا أحمد ،
بصراحة كلام جميل ، وواقعي .
– تطوير الذات أهم من تطوير المدن ، عندما يتطور الذات ويرتقي الفكر لدى شخص فهو بحد ذاته نقلة نوعية للمحيط الذي يعيش فيه .
– كتاباتك توحي بأن لديك مشروع لتطوير الجتمع .
بالتوفيق وسعيد دائما شاء الله .
أوافقك الرأي تماما ..
اذكر احد ( الشيبان ) في جماعتنا كان يعيب على جدي بسبب ان بناته كانوا يدرسون وكان يسميهم بنات ( المطارس ) .. والأن رحمه الله عليه من احفاده المدرسة والطبيبة ..
هذا يعكس صورة لتفكير أبائنا احب ان اسميها ( الإعتراض حتى القبول بالقوة ) وعرضت هذه الصورة في احدى حلقات ( طاش ما طاش ) وتكلمت هذه الحلقة عن آبائنا عند دخول جهاز ينقل المعاريض من المواطنين الى الدولة ثم اعتراضهم عن دخول التلفزيون …ألخ وفي كل مرة يبقلون في الأمر الواقع لكن بعد ماذا ؟ ..
@ خالد : أتمنى أن يكون لدي مشروع لتطوير المجتمع .. من يدري
سعيد بتواصلك ..
@ مسولف : ياعزيزي ماذكرته غيض من فيض .. ايييييييييه والله يا حنا مازلنا متأخرين في أمور كثيرة مثل حال هالشايب
أبو حميد ,,
ما اقول غير آمين ,,
وربنا يجعل فينا البركة ويصلح حالنا يارب ,,,
طريقتك في الكلام والتعبير دايما تجعلني انسجم وادخل جو مع تدويناتك ,,
بالتوفيق ,,
احمد ارفع القبعة احتراما و تقديرا لك لطرحك مثل هذه المواضيع .. و لكن ما هي افكارك ليكون جيلنا افضل ؟
[…] لكن هذه المقالة الجميلة قد تكفي لأوصل لكم وجهة نظري : سوالف أحمد وجهة نظر قد يخالفني الكثير .! __________________ اضغط هنا […]
لطالما اعتقد اننا افضل من ابئنا و اجدادنا في معظم الاشياء وليس كلها ، بشكل عام نن افضل منهم ومن فكرهم المتحجر ، كثير من الاحيان اقول عبارة ” هم سبب تخلف البلد ” وكل فترة ارى ان نظريتي صحيحة ..