هل تريد أن تربح جائزة ( أفضل … لعام 2007 ) ؟
يعتمد كثير من الناس على جودة منتج معين أو نجاح شخصية ما بذكر حصولها على جوائز من فلان وعلان ، ولعل المتابع في الآونة الأخيرة يلحظ ظاهرة كثرة توزيع الجوائز ( جائزة أفضل مغني – جائزة أفضل اعلامي – جائزة أفضل لاعب .. الخ ) وهذه الجوائز في مجملها أو لأقول 90% ملفقة وتخضع لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بالجودة من خلال عدة نقاط يأتي في أولها :
الأولى : كثير من الجهات المانحة للجوائز تقوم بتنظيم هذا الحفل كفكرة تجارية تدر ربحا خياليا ، فالجهة المنظمة المغمورة ستنشر خبر منحها للجوائز في كل الصحف ناهيك على أنها تمنح الفرصة لمنظميها بتسويق الجائزة كأي تسويق تجاري من خلال طلب اعتماد مبالغ مالية نظير الحصول على مراكز متقدمة ، على سبيل المثال ( المركز الأول قيمته 100 ألف ريال والثاني 50 والثالث 30 .. وهكذا ) أي أن نصيب الجهة النظمة قد يصل لنصف مليون ريال في حفل لا يكلف 70 ألف ريال تقريباً ، وعادة ماتقوم بذلك جهات خارجية في شرق القارة الآسيوية أو حتى في أوروبا ولعلكم تابعتم قناة الحقيقة وكيف حصل الدكتور الهاشمي على لقب أفضل طبيب في العالم ( ياكبرها عند الله 🙂 ) ، كما يفعلها عدد من المغنين والمطربين في سبيل شراء جوائز أوروبية
الثانية : قد تكون الجهة النظمة لا تعتمد على هذا الفكرة لكن اللجنة تتقبل المنح بطريقة غير مباشرة ، ومن ينجح في الوصول لأحد أعضاء اللجنة يمكنه التلاعب بالنتيجة بالشكل الذي يريد وبالطريقة التي يحب فيمنح المركز الأول لفلان والثاني لعلان ، خصوصا وأن نظام مثل هذه الجوائز لا يتم الإشراف عليه من أي جهة رقابية ، هم لجنة لا تتجاوز عشرة أشخاص غالبا بيدهم كل شي ومثال ذلك مايحدث في جوائز معروفة تقام في إحدى الدول العربية التي تشتهر بقبول الأموال ( من تحت لتحت )
الثالثة : طلب الشهرة .. قد تقول لي كيف ذلك ، ببساطة عندما تقوم مجلة مغمورة في الإمارات أو في مصر – على سبيل المثال – برغبة في التوسع والانتشار في السوق فقد تقوم بتنظيم حفل جوائز على مستوى كبير وتمنح الجوائز لأشخاص ( مهمين ) مما يضفي على الجائزة بعدا إعلاميا كبيراً قد يصل إلى كل منزل ، ومثاله ماتقوم به مجلة الوطن الرياضية التي يشرف عليه اللبناني النزيه ( سعيد غبريس ) والتي خصصت جائزة أفضل لاعب عربي كل عام للاعب من السعودية .. وكأن الأفضل هم السعوديون دوما ، نتيجة هذه الاستفتاءات أن غبريس يكتب عموداً في إحدى كبريات الصحف السعودية ويتلقى دعوة في كل مناسبة للمملكة وتربطه علاقات ( مثمرة ومفيدة 🙂 ) مع كبار رؤساء الأندية النزهاء مثله كالبلوي وغيره .
الرابعة : المجاملة ، وتلك تغلب عادة في الجوائز المقدمة من جهات حكومية ، فلكي يرضى فلان وعلان توزع الجوائز السنوية لفائزين مختلفين كل مرة ، من منطلق أن المنظم جهة حكومية وحتى لا يغلب عليها الميل لجهة دون أخرى مما يطرح ( القيل والقال ) ومثال ذلك جوائز ( التميز الرقمي ) التي تقدمها وزارة الاتصالات حينما منحت موقع جريدة الجزيرة كأفضل موقع اعلامي ، فيما يصنفه آخرون بأنه أكثر موقع عربي يجلب الكآبة .
الخامسة : أهداف سياسية ، وتلك تطغى عليها جانب الميل السياسي كتوجيه للفائزين ، ومثال ذلك ما اختارته إحدى الصحف الكويتية العام الماضي باختيار شخصية ( الملك عبدالله ) كأفضل شخصية عالمية ، جدير بالذكر أن رئيس تحريرها زار العاصمة السعودية لتوزيع خبر الجائزة وقد التقى كاتب هذه الأسطر به وعرف أهدافه .
السادسة : العلاقات ومايسمى بسياسة ( شد لي واقطع لك ) حيث تتعمد جهة مغمورة اختيار شخصية شهيرة بأنها فازت بلقب الأفضل لكسب التغطية ، فيما الجهة الفائزة تبحث عن مثل هذه الجوائز بكافة الفرص ، ومثال ذلك حينما اختارت مجلة ( أرابيان بيزنس ) وليد الابراهيم مالك تلفزيون العربية والـ MBC بلقب ( فارس الإعلام العربي الأول ) ، وقد كثفت القنوات بث الخبر لأكثر من ثلاثة أيام ووزعته أيضاً على الصحف العربية ، فيما يفكر مالكو مجلة ( أرابيان بيزنس ) في شخصية أخرى تفوز باللقب العام القادم لكي تحظى بدعاية مثل هذه ، ( أفترح عليهم أن يكرموا مالك قنوات الـ ART محي الدين صالح كامل ، حيث أن قناة ART تعلن كثيرا في كل الصحف السعودية ويمكن نشر الخبر بسهولة تامة وبمساحات كبرى )
السابعة : جوائز ( المفاجأة ) ، في كثير من الأحيان تنظم جهات مختلفة جوائز ( الأفضل لعام كذا .. ) وتوجه الدعوات لكبار المسؤولين ورجال الاعلام والفكر والثقافة ورجال الأعمال أيضاً ، في يوم الحفل يتفاجأ القائمون على التنظيم بحضور الشخصية الكبرى ( الفلانية ) .. وحتى لا يصابون بالحرج ، يتم منح هذه الشخصية جائزة المركز الأول دون اي اعتبارات أخرى ، خجلاً منه وتقديراً لحضوره ، وقد وقف الصديق العزيز ( هاني ) ذات مرة في دبي على جائزة منحت بهذا الشكل .. غني عن القول بأن الفائز عاد لبلاده محدثاً دوياً كبيراً لهذا الفوز والذي سينكشف كثيراً فيما لو تسربت صور للحفل الذي يسمى حفل تجاوزاً وهو أقرب مايكون إلى وليمة عشاء .
الآن .. وبعد هذه الأسطر ، أترك الفرصة لمط شفتيك في كل حين تشاهد صورة رجل أو منشأة تتلقى جائزة من جهة ما .. واضحك كما يقولون ( ملء فيك ) على الواقع المؤلم والمخزي للباحثين عن النجاح .. واعرف بأن من يفوز بالجائزة الأولى لا يعني بأنه الأفضل والأنجح مقارنة بالمنافسين ..
ولكن ، وحتى لا أكون متحاملاً على كل شيء .. أذكرك بأني قلت بأن نسبة هذه الجوائز قد تقارب الـ 90% ، أي أن هناك 10% جوائز تقدم بطريقة نزيهة وعادلة ..
كل عام وانت بخير أخي وعزيزي أبو أحمد
بعد ماقريت كلامك هذا ودققت في صورة ياسر هاللي أنت رازها في الموقع ضحكت ملء الطشت 😀
يعني الـ 10 % تبي توظفها لصالحك ؟؟
مثلاً : بابل .. فاز بالجوائز والزبرقه مع ذلك ابو ناصر ما إقتنع فيه .. بل إنه بغى يصدمك بسبته 😀 .. حتى كثير من المواقع ما أشادت بالفيلم … وقس عليها في أفلام أخرى كثيره .. تفوز ماتدري وشلون .. والدعوى محسوبيات .
إجمالاً أنا أتفق معك أخي أحمد … إلا في 10 % من الموضوع 😀
اشتقت جدا لاضافاتكم البناءة ومقالاتكم القضية وبحكم منصبي كرئيس مجلس ادارة يسرني ونيابة عن اعضاء الجمعية العالمية للهرطقة منحك لقب افضل (مبلوق) من فعل (بلوق) ولكم خالص التحية والتقدير
مشوني :
هلا بك أخوي أبو مشوني .. وانت بخير وسلامة
بابل يالحبيب فاز بالأوسكار بجائزة أفضل موسيقى .. يعني ماجاز لهم كفيلم مثلهم مثل أبو ناصر اللي صدمني وقضى ..
أما ياسر والاتحاد الآسيوي يمكن تضيفها فعلا في الـ 10% مع اني أشكك في الاتحاد الآسيوي بصراحة وأنا على علم واطلاع بكيفية ادارة الامور فيه والدفع من تحت لتحت لكسب الأصوات (في موضوع غير الجائزة ) ، وارجع لقرعة تصفيات كاس العالم 2006 وشف طريقة توزيع مباريات منتخبنا 🙂
منصور اليامي :
دام اللقب جاني من الجمعية العالمية للهرطقة .. هذي والله الساعة الخراشة 😀
كله كوم ومنظر المفاجأة على الفايزين كوم تاني!!
أي أن هناك 10% جوائز تقدم بطريقة نزيهة وعادلة
اعطيني واحد من هالعشر يلي ماتشك بمصدقيتهم او على قولتك جوائزهم تقدم بطريقة نزيهة وعادلة 😯
للأسف كل الجوائز بعالمناع هالموال كلهم يتبعون الاسباب يلي ذكرتها
وكلهم اشكالهم ضحك يوم يستلمون الجوائز وكلها مااثق فيها 8)
تابعت توزيع الجوائز حق القاهرة للأسف ماشفت ولا وحده ولا واحد يستهلون التتويج يلي منحت لهم
اجل مسلسل باب الحاره يلي مابقى احد ماسمع عنه وشافه يأخذ جائزة افضل ديكور 😕
مقال بصميم هالأيام ابدعت بكتابته واجدت بتحليله ويمال العافية يـ احمد..