صديق كل نفر يشتري جريدة مال انتا
بالقرب من منزلنا يوجد محل ( ميد ) .. في وقت متأخر جداً من أحد الأيام رأيت العامل الهندي يحصي الرجيع من الصحف اليومية .. فازداد فضولي لمعرفة عدد توزيع الصحف وخاصة الصحيفة التي أعمل بها .. سألني العامل لماذا أنت متحمس في الاطلاع على أوراق التوزيع .. فقلت أنا أعمل في صحيفة ( … ) ولذلك أريد أن أعرف توزيعها – ولله الحمد كان توزيع الصحيفة التي أعمل بها يعادل مجموع الصحف السعودية مجتمعة – عموما بعد هذا الحوار البسيط مع العامل ندمت كل الندم على اعطاء العامل فكرة عن مجال عملي فبعد يومين وحينما دخلت ميد تفاجأت بأن الهندي يقول ( اليوم جريدة مال انتا كله خلاص بدري ) ، ما ادري الاخ يظن بأني رئيس التحرير حتى يزف لي هذه البشرى ؟ .. قلت ( ياليتني مافتحت له موضوع الجريدة ) ، المشهد نفسه تكرر بعدها بيومين فقلت ( وش هالبلشة ) حيث طالبني بزيادة عدد النسخ التي تصل المحل فأخبرته بأن عليه الاتصال بشركة التوزيع لأن الجريدة لا علاقة لها بذلك ، الجمعة الماضي بعد أداء الصلاة أغلب الناس تتوجه إلى المحلات لشراء الصحف وأنا توجهت لميد مثلهم وعند وصولي إلى الكاشير كان هناك عدد من الأشخاص يطلبون الصحف والمجلات .. صاحبنا الهندي كان سعيداً بهذه الزحمة وأخذي بيدي وأخذ يشير إلى الأشخاص ويقول ( صديق .. هذا كله نفر يشتري جريدة مال انتا ) .. قلت في نفسي ( الشرهة على اللي يعطيك وجه ويسولف معك ) .. على فكرة الهندي لازال يعمل في فرع ميد بحي النخيل وكل يوم على هالحال .. !
اترك تعليقاً