لماذا يدخنون ؟
لعل أكثر مايقلقني حينما أتعرف على زميل جديد ، هو أن أراه ممسكاً بسيجارة ، ولعل أكثر المشاهد ألماً حينما أجلس في مكان عام أو في صالة انتظار ويكون حولي مدخنون يقطعون الوقت بتدخين السيجارة الواحدة تلو الآخرى ، كما أن المشهد الذي يطرح علامات الاستفهام مباشرة حينما أجد شاباً دون الثلاثين يدخن بشراهة .. لماذا يدخن .. وماذا يجد في الدخان ؟
مع كل الزملاء المدخنين الذين قابلتهم لم أجد شخصاً واحد يجيب على هذا التساؤل ، بل في الغالب يتهربون من الإجابة على هذا السؤال ويتلافون تماماً الخوض فيه ، والله أنه لمشهد لمؤلم أن يحمل هذا الشاب الذي يعيش أحلى سنوات عمره في الانطلاق والتوهج والخروج من عالم مابعد المراهقة والدراسة إلى مرحلة الوظيفة ثم الزواج ، تدخن الآن .. وفي هذا العمر .. مالذي يغريك لكي تدخن ومالذي يجبرك على مواصلة هذا النهم من التدخين .
منهم من سيقول (المزاج ) ومنهم من يقول (الروقان ) ، وهذه حلول أعتبرها في رأيي سطحية تماماً لأن الكثير من غير المدخنين مزاجهم معتدل بشكل ثابت تقريباً ويعيشون حالة (روقان ) مستمرة ، لكن البحث عن الحلقة المفقودة وهي إجابة السؤال ( متى أول مرة دخنت في حياتك ) كفيلة بإيجاد الحل .
لا يمكن لأحد يقنعني وهو قد جرب التدخين في سن الـ 18 تقريباً بأنه دخن من أجل (المزاج أو الروقان ) لأن هذا السن في واقع الأمر سن طفولة وحتى الآن لم يدخل معترك الحياة ولا همومها ، إذن هو بدأ إما بتقليد من حوله أو محاولة البحث عن (الرجولة المبكرة ) وهذه لاحظتها أنا شخصياً لأصدقاء الدراسة في ذلك الوقت الذين يحرصون على وضع الشماغ على الكتف ووضع الطاقية ثم العقال فوقه والسيجارة باليد اليمنى ، كان ذلك المشهد قمة العنفوان الذكوري ، وللأسف الشديد أن التدخين يعتبر الدرجة الأولى من سلم لأشياء أخرى ، حين أسافر خارج المملكة في مهمة عمل لا أتفاجئ حينما أجد المدخنون يكونون شلة مستقلة لأنهم يشربون أموراً أخرى ( أنا هنا لا أقصد كل المدخنين ) ، ولكن من يرضى على نفسه أن يسقط في مستنقع التدخين .. صدقوني لن يشكل الأمر صعوبة له ليلجأ إلى شرب أمورٍ آخرى ، والعكس صحيح حيث أن غير المدخنين يتلافون تماماً ذكر هذه الأمور ( أكرر هنا وأقول بعض المدخنين وليس كلهم ) ، لأكون صريحاً أكثر .. هل ستجد مدمناً على المخدرات لم يبدأ بسيجارة عادية .. أو حتى مدمن كحول لم يبدأ بسيجارة عادية .. أو أو أو .. الخ .
لا أريد أن أقلب المدونة إلى (سلامتك أو افتح ياسمسم ) ، لكن بجد .. وأقولها للشباب فقط ، هل يمكنك تخيل شكلك حينما تبلغ عامك الأربعين .. كيف ستكون أسنانك .. لون شفتك .. شكلك الخارجي .. رائحتك (النتنة ) ورائحة سيارتك .. كيف ستحمل السيجارة أمام أبنائك وزوجتك .. مظهر مؤلم جداً ، شاهد أشكل المدخنين الذين تجاوزوا الخمسين من عمرهم .. توقف أمامهم وتأملهم جيداً .
السؤال الآخير .. هل بادرت ؟ .. هل حاولت أن تتقدم وتنقذ مايمكن انقاذه .. اعلم بأنك ان تجاوزت عامك الثلاثين ستجد صعوبة في الإقلاع عن شربه بعكس السنوات التي تعيشها الآن .. جرب .. ابحث عن الحل .. وابحث في النت عن عيادات مكافحة التدخين .. أنقذ نفسك ياصاحبي (فكوب الشاي الأخضر ) سيمنحك (المزاج ) الذي تبحث عنه .
مع كل الزملاء المدخنين الذين قابلتهم لم أجد شخصاً واحد يجيب على هذا التساؤل ، بل في الغالب يتهربون من الإجابة على هذا السؤال ويتلافون تماماً الخوض فيه ، والله أنه لمشهد لمؤلم أن يحمل هذا الشاب الذي يعيش أحلى سنوات عمره في الانطلاق والتوهج والخروج من عالم مابعد المراهقة والدراسة إلى مرحلة الوظيفة ثم الزواج ، تدخن الآن .. وفي هذا العمر .. مالذي يغريك لكي تدخن ومالذي يجبرك على مواصلة هذا النهم من التدخين .
منهم من سيقول (المزاج ) ومنهم من يقول (الروقان ) ، وهذه حلول أعتبرها في رأيي سطحية تماماً لأن الكثير من غير المدخنين مزاجهم معتدل بشكل ثابت تقريباً ويعيشون حالة (روقان ) مستمرة ، لكن البحث عن الحلقة المفقودة وهي إجابة السؤال ( متى أول مرة دخنت في حياتك ) كفيلة بإيجاد الحل .
لا يمكن لأحد يقنعني وهو قد جرب التدخين في سن الـ 18 تقريباً بأنه دخن من أجل (المزاج أو الروقان ) لأن هذا السن في واقع الأمر سن طفولة وحتى الآن لم يدخل معترك الحياة ولا همومها ، إذن هو بدأ إما بتقليد من حوله أو محاولة البحث عن (الرجولة المبكرة ) وهذه لاحظتها أنا شخصياً لأصدقاء الدراسة في ذلك الوقت الذين يحرصون على وضع الشماغ على الكتف ووضع الطاقية ثم العقال فوقه والسيجارة باليد اليمنى ، كان ذلك المشهد قمة العنفوان الذكوري ، وللأسف الشديد أن التدخين يعتبر الدرجة الأولى من سلم لأشياء أخرى ، حين أسافر خارج المملكة في مهمة عمل لا أتفاجئ حينما أجد المدخنون يكونون شلة مستقلة لأنهم يشربون أموراً أخرى ( أنا هنا لا أقصد كل المدخنين ) ، ولكن من يرضى على نفسه أن يسقط في مستنقع التدخين .. صدقوني لن يشكل الأمر صعوبة له ليلجأ إلى شرب أمورٍ آخرى ، والعكس صحيح حيث أن غير المدخنين يتلافون تماماً ذكر هذه الأمور ( أكرر هنا وأقول بعض المدخنين وليس كلهم ) ، لأكون صريحاً أكثر .. هل ستجد مدمناً على المخدرات لم يبدأ بسيجارة عادية .. أو حتى مدمن كحول لم يبدأ بسيجارة عادية .. أو أو أو .. الخ .
لا أريد أن أقلب المدونة إلى (سلامتك أو افتح ياسمسم ) ، لكن بجد .. وأقولها للشباب فقط ، هل يمكنك تخيل شكلك حينما تبلغ عامك الأربعين .. كيف ستكون أسنانك .. لون شفتك .. شكلك الخارجي .. رائحتك (النتنة ) ورائحة سيارتك .. كيف ستحمل السيجارة أمام أبنائك وزوجتك .. مظهر مؤلم جداً ، شاهد أشكل المدخنين الذين تجاوزوا الخمسين من عمرهم .. توقف أمامهم وتأملهم جيداً .
السؤال الآخير .. هل بادرت ؟ .. هل حاولت أن تتقدم وتنقذ مايمكن انقاذه .. اعلم بأنك ان تجاوزت عامك الثلاثين ستجد صعوبة في الإقلاع عن شربه بعكس السنوات التي تعيشها الآن .. جرب .. ابحث عن الحل .. وابحث في النت عن عيادات مكافحة التدخين .. أنقذ نفسك ياصاحبي (فكوب الشاي الأخضر ) سيمنحك (المزاج ) الذي تبحث عنه .
الله يجزاك خير اخ احمد على الموضوع الهام جداً خصوصا وان نسب المدخنين لدينا مخيفة جداً ، حقيقة اكثر ما يضايقي عندما اجد مدخن يشغل سيجارته اثناء تناولي الطعام داخل المطعم فلا املك الا ان اكتم بعض انفاسي في انتظار مغادرته او مغادرتي المكان هرباً من سُحب التبغ.. 🙁
بالمناسبة : احس ان المشاعر صادقه بهذا الموضوع او بمعنى اصح – كلامك طالع من قلبك – 🙂
نعتبر الموضوع دعاية للشاي الاخضر 😀
مرحبا
والله ياعزيزي اكثر مايقهرني في الموضوع ان واحد يدخن في غرفتي او في سيارتي ولايحسب لي حساب ؟
والا هو بكيفه صحته وهو حرفيها ؟
وكنت اتمنى ان ترفق الموضوع بسؤال هل جربت التدخين ؟ او حاولت تدخن في يوما ما ؟
عن نفسي اقولك نعم وكان ذلك في المرحله الاولى من الثانويه مع اثنين من الاصدقاء ولازالوا يدخنون وكانت تجربه استفدت منها ان التدخين خساره في كل شئ (صحيا وماليا) ومامنه اي فائده , وسألت نفسي اكثر من مره ليش ماندخن الا متوزين في مكان ؟ وليش مانبي احد يدري عنا ؟
وبعدها قررت تركه الى غير رجعه والحمدلله ماكانت فتره طويله بس طيش شباب 😀
اتمنى اشوف اجابتك 🙂
تقبل تحياتي
[…] – لم أكره في حياتي شيئاً مثل رائحة الدخان !! جاء تحليل أحمد في تدوينة لماذا يدخنون ؟ منطقياً وعلمياً ونفسياً وكل شئ . […]
قبل اربع سنوات كنت اجلس مع ناس مدخنيني (الغرفه صار فيها خطوط النور واضحه من العجعجه)
بصراحه هذا من الاشياء الي تحسفت عليها كثير اني اجلس مع مدخنين ، اضطريت في الاخير اني اصادمهم بالعقل والحكمه اولا 🙂 ثم بالزعاق للي ما اقتنع
اللي ما افهمه وش الي كان مصبرني عليهم ما ادري ، مع العلم انهم الان مايدخنون معي بنفس الغرفه.
بعيد الشر ..
المنظر بالنسبه لي مؤلم حد القرف ..
مع احترامي أحس المدخن إنسان وصخ ..
بس لو تلاحظون المدخنين يعرفون أنهم على خطأ يعني واحد من اخواني يدخن (الله يهديه)..
أولا مستحيل يدخن قدام العائله مجتمعه .. ثانيا لايمكن يدخن بحضرتي مو خوف طبعا بس لأني انقده ..
وإذا ناقشته في هالموضوع يعترف مباشره أنه على خطأ وبالاخير ينصب علي ويقول : أنا اصلا ماعاد أدخن .
و سمعتهم يقولون (أنسي تلاقين خريج عسكريه مايدخن)
الله اعلم ..
ياخي الدخان أسبابه نفسيه بس وعلى قولتك مسوي زاحف ورجال ما درى انه غشيم والا الواحد لو وده يفك
الدخان فكه بس أصدقاء السوء يدمرون الواحد والا هم يدرون أنه مضر وبايخ ويحرق الواحد حرق
************
البراك
************
هههههههه فعلاً لما قريت الموضوع ثاني يوم حسيته طالع من قلللللللب
************
TMT
************
والله يخوك ان كنت تقصد اني هل جربت التدخين .. فأقولك لأ ، لأن السالفة ناتجة عن كره 🙂 وحقد من الريحة الدمار ، مع أن الوضع بالنسبة لي أسهل بحكم أن الوالد مدخن 🙂
************
سلوى
************
ألف شكر على الرابط
************
مهند
************
اذا كان الشي باختيارك يمديك تطنش وتطلع ، لكن المشكلة لما تكون في الدوام ولا تشوف إلا الدخنة رايحة جاية !!
************
fatooo
************
مانبي نعمم ، بالعكس فيه مدخنين هم عارفين انهم على خطأ وقمة في الذوق 🙂
**********
عابر سبيل
************
برضه هذا عامل مهم ، يعني الاستراحات والمعسل وأجواء الدخنة .. هذي تساعد برضه
أبدعت أحمد في كل كلمة
ما يصيب الشخص بالقهر هو أن تجد شاب بكامل قواه العقلية يبدأ بالتدخين بعد (تخرجه من الجامعة) !
هناك سبب (مستهلك بل قُتِلَ استهلاكاً ولكنه صحيح) “رفقة السوء” وتأتي دائماً لخلل في التربية ، فلن تجد في غالب الأحوال شلة سيئة إلا كان خلل التربية عاملاً مشتركاً فيهم ، ولا أقصد المفهوم المتعارف عليه لعديمي التربية والذي يقصد به أشخاص تصرفاتهم وسلوكهم غير سوي ، ولكن لؤلئك الشباب الذين عانوا في طفولتهم من (الاحتقار من الأهل ، عدم الثقة بهم ، تصغيرهم ، تسفيههم ، ..) وأشياء ربما لا يعيرها الأهل أي اهتمام ولكن هي في الحقيقة ربما تتعبر الـ 20% التي تمثل الـ 80% من محفزات الشاب المراهق للتدخين .. والحديث يطول
الله يرزقنا وإياكم حسن الذرية ويوفقنا لتربية أبنائنا التربية الصحيحة
في أمان الله
طرح رائع..
نعم التدخين بداية للمخدرات
تخوف هذه العبارة 😐
التدخين بداية المخدرات
معاك حق اخي العزيز أحمد
للأسف أدمنت على التدخين من أول سنة لي بالثانوية طبعاً بدأ تأثيره يظهر عليّ تدريجياً إلى أن وصلت للمرحلة الأخيرة من الثانوية والحمدلله عقدت النية على أن أقطع هذا الشيء من حياتي نهائياً
لنقطة الأولى التي جعلتني أتوقف عن التدخين هي أنني أدركت أني مدمن، نعم مدمن! فقد ربطت أعمالاً كثيرة بالتدخين كالقراءة ومشاهدة التلفاز..، ولا أستطيع منع نفسي من التدخين , أصبح كالروتين
من الخطأ أن أعود نفسي وأثخن صدري بهذه الكمية من المواد الضّارة التي قد لا أجد لها ضرراً في الوقت الراهن لكن المستقبل كفيل بظهور النتائج السلبية
==
بعدها عاهدت نفسي أن أترك هذه العادة السيئة والحمدلله تكلل الأمر بالنجاح والفضل أولاً لله ثم لأمثالك أخي أحمد من يعطينا حافزاً ويرشدنا للطريق الصحيح جزاك الله ألف خير
==
بالننسبة للشطر الأخير من مقالك
صدقني الأمر عائد عليه “هو” إن كان فعلا يريد التخلص من التدخين عليه ان يعاهد نفسه ويعقد النية من قلبه , فهي مسألة تحمل وصبر و رجولة
i am very grateful to you