اللجنة الوطنية لإنقاذ المطارات السعودية

ردد .. ياليييييل ما أطولك
إلى متى ونحن نقول .. عيب ، والله عيب مايجري في مطاراتنا ، لازلت أقول وأردد بأن معضلة مطاراتنا تعود إلى مايسمى بـ ( المكتب التنفيذي ) وهو مدخل خاص لكبار الشخصيات والمسؤولين ، الذين قد تمر عليهم عشرات الرحلات في الشهر الواحد لكنهم بكل تأكيد لن يعيشوا المرارة ذاتها التي يعيشها المسافرون كل يوم .
سبق وأن كتبت ذات مرة عن مطار الملك خالد الدولي وأجدني اليوم هنا مدفوعاً للكتابة أكثر وأكثر رغم أني لم أصل من المطار سوى قبل ساعتين تقريباً ، الوضع تجاوز أن يكون ( مزرياً ) ومزاجي لا يسمح لي هذه المرة بالبحث عن مفردة تناسب حال المطار المسكين ، قائد الطائرة أوقفها في وسط المدرج كما يبدو لي (الظلام كان دامساً ) ، وكنا بانتظار الباصات التي حملت الركاب بلا تنظيم أو ترتيب في مشهد أعاد لي ذكريات (موسم الحج ) حيث يتدافع الناس بشكل جنوني للركوب في الباصات من منطلق (نفسي نفسي ) دون أن يتفضل أحد بالتظيم وعمل طابور أو أحتى وضع أعمدة مؤقتة وأحمد لله كثيراً لعدم وجود عائلة معي لأنه وكما سيظهر لي سأكون مضطراً للبقاء وقتاً أطول حتى تأتي الباصات الأخرى 🙂
 ومن المفارقات أن الباص استغرق وصوله إلى المدخل قرابة 20 دقيقة (أتحدث هنا عن مطار الرياض وليس مطار دبي ) والطريف أن هناك باصاً قابلنا من الجهة الأخرى يضم ركاباً من رحلة مختلفة يسابق الباص و(يحده .. عيني عينك ) من أجل الدخول في المسار والوصول إلى البوابة .. كنا نسير بشكل عشوائي حيث كانت في البداية تسبقنا سيارة المطار لكنها اختفت .
أحمد لله كثيراً بأني أعلنت توبتي من حمل الشنط الكبيرة لأني سأضطر للانتظار زهاء الساعة من أجل استقبالها في (السير ) الذي مضى على خدمته أكثر من 20 سنة ، وأحمد لله أكثر 🙂 أن السفرة كانت قصيرة مما مكنني من حمل حقيبة يمكن ادخالها الطائرة .
هل أحدثكم عن المنظر خارج المطار وأصحاب التكاسي الذين يتسابقون للظفر بالزبائن بلا تنسيق ولا تنظيم ولا حتى تدخل من أي جهة خارجية ، والله أن أحدهم توقف في وسط المسار تماماً والسيارات تسير من أجل مفاوضة أحد الزبائن بصوت عالٍ ، ناهيك عن الأشكال القذرة التي تلاحقك في كل دقيقة مرددة ( تاكسي .. يالطيب ) .
ياجماعة وش المهزلة هذي .. مافيه أحد يشوف .. مافيه أحد يراقب .. مافيه أحد يقيم .. وين الإعلام (الحر ) يجي وينقل الواقع ويشوف !( أنا الحين ماني صحفي .. لحد يطلع لي بشي 😀 ) ، .. آآه نسيت أن أحدثكم عن معشوقتنا الخطوط السعودية .. في رحلة الذهاب تأخرت الرحلة لمدة ساعتين دون أي اعلان رسمي عن التأخر (بعض الأشخاص قد وقفوا في طابور أمام البوابة )  ومن ثم البقاء في الطائرة زهاء الساعة لإصلاح عطل في الكهرباء ..دون أن يتكفل أحد بإبلاغ المسافرين أو تقديم الاعتذار عن التأخير  ياحبيتي يالخطوط السعودية  ..
كل ذلك يحدث في مطار الرياض .. كيف سيكون عليه الحال في جدة .. وأبها … ولا مطار الدوادمي 🙂 ؟

مطار الملك خالد وعلامة استفهام كبرى

ياحسافة الدراهم :)
أجزم وعلى قولة أخواننا المصريين ( أكاد أُقزم ) بأن مشكلة مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض ليست مادية لا فنية ، بل وكما يظهر لي بأنها إدارية بشكل كبير ، في الواقع أنا لا أعرف اسم مدير المطار ولا أعرف مرجعية المطارات إلى من ، لكن أعرف بأن واقع مطار الملك خالد ( مأساوي ) ومأساوي بشكل كبير رغم أنه يعد أفضل المطارات في المملكة .
من الظلم أن تدفع الحكومة مبالغ طائلة وكبيرة لبناء مطار دولي بهذا الحجم وبهذا المستوى من البناء ، ثم في النهاية تنسف الجهود بأساليب إدارية بيروقراطية يبدو أنها لم تسافر مطلقاً لترى كيف هي أحوال مطارات العالم ، العنوان الأول للزائر هو سير الحقائب البطئ الذي لا يوجد ماهو أبطأ منه في كل دول العالم وربما يجدر بك البقاء لأكثر من ساعة ونصف حتى تصل حقائبك من الطائرة في ظل تنظيم سئ يتجمهر المسافرون خلاله حول السير في ظل إضاءة وتهوية سيئة جداً ، وعندما تخرج من الصالة وتختم جوازك فأنك لن تشاهد أي خدمات أخرى ، ربما باستثناء معرض أو اثنين إلا أنك لن تحظى بعدد من خدمات الفنادق وسيارات التأجير إلا من خلال محلين أو ثلاثة (أسعارهما نااار ) ، كما سيتلقفك أصحاب سيارات النقل غير النظامية حيث يشدونك من اليمين ومن اليسار كلٌ يدعوك للركوب معه وكأن حالك أشبه بحال الفريسة ضعيفة الحال والتي تحاول الهرب من قطيع الأسود في الغابة ، يخيل لك أنه لا يوجد نظام وأصحاب التكاسي يتجمهرون حولك .. إلى هذه الدرجة والحال فوضى !!
نسيت أن أتطرق إلى جانب آخر .. عند الرغبة في السفر تأمل كيف تقف الصفوف لقص ( البوردنيج ) في ظل مساحة ضيقة (جداً ) وغياب للتنظيم وسوء معاملة (في الغالب ) من الجالسين خلف الكونترات .
يبدو أن مشكلة المطار هو في المكتب التنفيذي هي أن كل المسؤولين والمشاهير والـ VIP لا يسافرون مطلقاً من خلال الصالات العادية حيث تخصص لهم صالة يطلق عليها مسمى (المكتب التنفيذي ) وهي أشبه ماتكون بنظام الفنادق ، لذا فلن يعرف ماذا يدور في الصالات الأخرى التي قد لا يتوفر فيها حتى (دورات مياه ) في ظل بقاء الوضع كما هو عليه .. في ظل صمت إعلامي غريب رغم فتح باب النقد للجهات الحكومية في الاعلام خصوصاً في الأعوام الثلاث الماضية إلا أنه لم يكتب أي تحقيق (عليه القيمة ) حول مأساة المطار !

لبنان .. بلد الـ ( استيك ) والجمال !

كانت هذه هي المرة الأولى التي أطأ فيها أرض بيروت ، ولأكون صريحاً من البداية كانت نظرتي لا تختلف كثيراً عن نظرة أمي العزيزة التي ذكرتها في موضوع ( أمي ترفض ذهابي لبيروت ) ، بيروت رغم الظروف الصعبة التي تعيش فصولها ورغم قصر فترة زيارتي وارتباطي في أغلب الأوقات بمهمتي الصحفية ، إلا أنها سحرتني كثيراً بطقسها وجمالها وانسانية شعبها . كانت الرحلة أشبه بالحلم الجميل الذي لم أكن أود الاستيقاظ منه ، بدءاً من الفندق الجميل الذي كان يطل على صخرة الروشة الشهيرة ومروراً بالأماكن السياحية وجبال الثلوج والمطاعم الرائعة وانتهاءاً بأناقة وجمال شعبها  .
هناك أمرٌ آخر لفت نظري وهو احترافية عمل الموظف اللبناني ، فبدون أدنى جدال لم أجد شخصاً عاملاً لا يؤدي دوره بشكل احترافي كما هو حاصل لدينا ولدى الكثير من الدول العربية ، بل أن حتى الجرسون الصغير في المطاعم الكبيرة تستغرب من حجم خبرته العريقة في مجال المأكولات وكيفية طبخها ومكوناتها . هناك أدمنت أكل ( الستيك ) وإلى الآن لا أجد تفسيراً لذلك ، فطعم اللحم الرائع يكون شبيه بالبسكويت لا في حيويته أو طعمه اللذيذ أو كيفية ذوابانه في الفم ، كنت أتردد في اختيار نوع الصوص المناسب فحيناً أقرأ صوص ( ريكفورد ) وآخر(درسينج فرنسي )وأنواع آخرى لا تنتهي ، مجرد أن أسأل الجرسون عن الصوص الفلاني يجيبني بسرعة ( هذا بندء شوية توم على شوية ليمون ونحط معاه فلفل وبهارات .. الخ ) ، ويذكر لك تفاصيل ( التفاصيل ) رغم أنه جرسون بسيط يحمل الأطباق ويوزعها على الطاولة ، لا يمكن أن تسأله سؤالاً دون أن يعرف إجابته ، ماذكرته كان مجرد مثال بسيط يتكرر في المهن الأخرى ، على ذكر المطاعم ، كنت أعتقد أننا في الرياض نملك مطاعم ( عليها الكلام ) ، ولكن بعد رحلة بيروت عرفت ماذا تعني كلمة مطعم 🙂 .. والله ياجماعة الخير ماعندنا إلا خرط فاضي !!
 قبل أن أختم كلماتي هذه أذكر بأمر لفت نظري أيضاً وهو الروح الأسرية اللبنانية التي لم أرى لها مثيلاً في أي دولة أخرى ، مفهوم العائلة مازال مرتبط بشكل كبير ويندر أن تدخل مطعماً إلا وتجد طاولاته مليئة بالعائلات أب وأم وأطفال منظر يتكرر كثيراً حتى في محلات الـ ( كوفي ) بل وحتى محلات بيع ( ساندويش الفلافل ) ..

أقولك .. اشتر لي فياجرا

من فوائد المدونات أن الأصدقاء يقرونها ويطلعون عليها ، لذلك من الممكن استغلالها لتمرير فكرة معينة ترفضها أو لا تحبها ، فعلى سبيل المثال .. أنا من النوعية التي تكره التوصيات قبل السفر لشراء أدوات أو أغراض من البلد الذي سأزوره ، قبل سنوات كنت أتحاشى أن أخبر أحداً بأني سأذهب لدبي لأنه سيطالب بشراء أجهزة كهربائية أو جوالات ( لم يعد هذا الأمر يحدث في الأونة الأخيرة .. إما بضائع دبي ( دجت ) أو أن بضائع الرياض تطورت ) ، الحاصل اني اعتدت على التوصيات لذلك أصبحت أتحاشى أن أبلغ أحد بالسفر قبل فترة كي لا أمنح مجالاً للتوصيات والطلبات ، ليس كرهاً لأي كان أو عدم وجود رغبة في الخدمة وإبداء التعاون ، ولكني والله لا أحب الأسواق ( لذلك لم أتزوج إلى الآن 🙂 ) ، ولا أحب البحث بين المحلات لإيجاد سلعة فلانية ذات مواصفات خاصة ، بل وحتى أني أحرص أن يكون مقاس حقيبتي أقل من 20 حتى أتمكن من ادخالها الطائرة في السفرات القصيرة ، تلافياً لانتظار منصة العفش التي تتأخر كثيراً في مطار الرياض .
الحدث الأهم جرى هذا الاسبوع بينما كنت أطلب تعريفاً بالراتب من شئون الموظفين باسم سفارة ألمانيا ، كنت أرغب في تجهيز الأوراق مبكراً في حال أن تيسر وذهبت إلى المونديال ، أحد الزملاء سألني عن التعريف وأجبته ( تعريف لسفارة ألمانيا .. بطلع شنجن ) ، أجاب ( بتروح ألمانيا ؟؟ ) .. رددت عليه وقلت ان سهل الله ويسر الأمور فقد أتواجد في المونديال .. أجابني بسرعة بديهة وبلهجته الحجازية الجميلة ( أقولك أبو حميد .. اشتر لي فياجرا من هناكا .. وأنا من بكرة راح أحولك الفلوس لحسابك ) .. حلوة ذي .. الحين ماشريت ( مسجل ام بي 3 مايجي طول اصبعي الصغير ) أشتري سيارة .. لا وفياجرا بعد ، قوية شوي حتى اني وانا اكتب قلبت بالعامية 🙂
إجراءات البحث عن سيارة وتحويل المبلغ الكبير الذي لن يقل عن 70 ألف ريال بأي حال من الأحوال .. مهمة ليست سهلة ، فما بالك الأمر حينما يكون هناك إجراءات نقل ملكية وشحن واستقبال ومتابعة دخول السيارة .. الخ ، بالعربي شغلانة لا أول لها ولا آخر .. قد تفسد علي متعة متابعة الحدث الذي زرت ألمانيا من أجله .بس حلوة .. اشتر لي فياجرا ، 😀

كتاب رحلاتنا الالكتروني

 

  

  للمرة الأولى أجرب طرح كتاب الكتروني ، سلسلة ” جولة أوروبية ” التي نشرتها من خلال مجموعة أبو نواف البريدية قمت بجمعها في ملف ( أكروبات ) لتكون كتاباً الكترونياً ، يبلغ حجم الكتابة قرابة 5 ميجا وقد قمت في وقت سابق بجمع سلسلة ماليزيا ووضعها في كتاب مستقل كذلك ، يمكنك تحميل الكتابين من خلال الروابط التي ستظهر في نهاية هذا الموضوع ، أشكر الأخ سعد الخضيري ” أبو نواف ” على دعمه لنشر هذا الكتاب ورعايته الحصرية لنشره الكترونياً من خلال مجموعته البريدية . لمشاهدة الكتاب يجب عليك اولاً أن تضمن وجود برنامج قارئ أكروبات ريدر في جهازك ، او تحميل البرنامج من خلال الانترنت .

الرجاء الضغط على الروابط التالية بالزر الأيمن واختيار التحميل من ( حفظ باسم ) او save trget as

الجزء الأول رحلة إلى ماليزيا

الجزء الثاني رحلة إلى أوروبا

أنت المسؤول عن برنامج سفرك

برجي التوأم في كوالالمبور
منذ أن نشرت سلسة رحلة ماليزيا 2003 من خلال مجموعة أبو نواف البريدية ( المميزة ) وأنا لازلت حتى يومنا هذا أتلقى الرسائل الواحدة تلو الأخرى وهي تزيد بشكل مضاعف في فترات الإجازة الصيفية ، من قال بأننا شعب لا نقرأ فهو صادق .. فرغم أني كتبت في وصف تلك الرحلة كل ما أعرفه وكل ما لا أعرفه إلا أن غالبية الاستفسارات التي تصل إجابتها موجودة بين أسطر الرحلة لكن البعض لا يحب عناء القراءة فهو يريد الإجابة جاهزة باسلوب الوجبات السريعة ، بل مايزيد الأمر سوءاً هو أن البعض يعاملك كما يعامل مكاتب السياحة والسفر .. فهو يرسل لك موعد وصوله إلى كوالالمبور ويحدد لك أيام الرحلة ثم يطلب برنامجاً يتضمن زيارة المدن والأماكن السياحة ، إجابتي على هؤلاء دوماً لا تتجاوز سطراً واحداً ( أنا لست موظفاً في مكتب للسياحة والسفر ) المكاتب السياحية توفر ترتيب البرامج أو الشخص بنفسه من خلال القراءة والإطلاع . أمر آخر .. لماذا يخشى البعض ترتيب برنامج رحلته بنفسه .. مالضير في ذلك ؟ هل هو عدم الثقة في النفس .. ربما ! هل تفضل المدن الساحلية ؟ .. أم تعشق المناطق الجبلية الباردة .. أو تهوى التسوق والتجول في الأسواق .. أو سيكون حالك مثلي في عشق المناطق العشبية الخضراء حسناً ، من هذه المنطلقات رتب رحلتك وركز على البقاء أكثر في المناطق التي تحبها وتعشقها .. لا أن تأخذ برنامجاً من شخص ما على الانترنت ليرتبها لك كما يريدها هو لا كما تريدها أنت . مجال البحث على الانترنت سهلاً جيداً والمواقع العربية المهتمة بالجانب السياحي كثيرة ومتعددة .. زيارة أحدها في فترة وجيزة كافية لأن تبني لك تصوراً للدولة التي تزورها .. وأخيراً أقولك لك رحلة موفقة وبألف سلامة !