LOST مش حتئدر تغمض عينيك

LOST
بعد ترقب طويل استطعت أخيراً مشاهدة الموسم الأول من مسلسل لوست ، حيث حملته عن طريق ( التورنت ) وبصراحة كان المسلسل يعادل أو حتى أفضل مما سمعت وقرأت عنه في الانترنت ، المشكلة أن فكرة المسلسل بدائية تماماً ومتكررة في أكثر من فيلم ، حيث تحكي قصة مجموعة نجو من سقوط طائرة في جزيرة مجهولة .
لعل الرائع في هذا المسلسل أنه لا يمنحك مشاهدة سطحية تأخذ فيها أبعاد الشخصيات بطريقة سريعة ، بل هو يتبحر بشكل دقيق في عمق الشخصية من خلال ( الفلاش باك ) ويشكل لك كيف تعيش وكيف تفكر والمشاكل التي عانت بها قبل الرحلة ، فمن خلال 25 حلقة ستعيش ( تفاصيل التفاصيل ) داخل كل بطل من أبطال المسلسل .
في واقع الأمر وللتلذذ أكثر بمشاهدة المسلسل أنصحك بمتابعة حلقة كل ثلاثة أيام لأن مشاهدة المسلسل مرة واحدة في ظرف أيام تفقد جانباً كبيراً من حجم الإثارة والمتابعة والترقب ، هي ليست وجبة عشاء تأكلها مرة واحدة ، بل هو عملي تلفزيوني أقرب مايكون إلى التنفيذ السينمائي .
قد أتفق مع من يقول بأن هناك بعض التمطيط داخل الحلقات لكن ذلك في صالح العمل لأنه يمنحك مساحة واسعة للتفكير في اللغز الذي حدث ومحاولة تبرير الأحداث حسب منظورك ، فيوماً ما تكون مع البطل الفلاني وبعد حلقتين تجد نفسك في صف بطل آخر ، كل يسير حسب منظوره وطريقة عيشه .
من جانبي أعجبتني شخصية الأصلع ( جان لوك ) والدب السمين ( هيرلي ) فالأول شدني منذ البداية أما الثاني فقد أعجبني كأداء عام رغم أنه لم يشارك بالأحداث العميقة وبقي دوره سطحياً في كثير من الحلقات .
الحلقة الأخيرة التي شاهدتها ليلة العيد كانت محبطة ، صحيح أنها كانت مثيرة وشيقة مثل مثيلاتها لكنها لم تشف غليلي بالترقب لمعرفة سر الباب مثلاً ، وكانت النهاية ( مفتوحة ) تمهيداً للموسم الثاني .
خلال أسبوع سأبدأ في تحميل الموسم الثاني رغم الانتقادات التي وجهت له ، لكني في النهاية لا أستطيع أن أترقب أكثر من ذلك ، فالحلقات شدتني بشكل كبير مما يحتم علي المتابعة ومعرفة ماذا جرى داخل هذه الجزيرة الجميلة ..

العيال كبرت

حقيقة لم أكن نتخيل ان يجئ يوم لا يمكن فيه متابعة الأعمال السعودية كما هو الحال في هذه الأيام ، فبالإضافة إلى طاش ماطاش هناك ثلاث مسلسلات أخرى وهي ماكو فكة للعيسى والغنيم ، وأبو شلاخ البرمائي لفايز المالكي ، وغشمشم لحبيب الحبيب وفهد الحيان ، في واقع الأمر وجود هذا التنافس أمر ملح ومطلب لأي مشاهد لأنه بدون تنافس لن يكون هناك تميز ، والأجمل من ذلك أن النجوم الثلاثة البارزين ( العيسى – المالكي – الحيان ) ، كانوا يمثلون أدواراً ثانوية سواء في طاش أو غيره واليوم نرى أن كل منهم قام بتنفيذ مسلسله الخاص في قنوات مختلفة .
أكثر ما أسعدني أني أملك رسيفر ( سيليفيجن ) وهو مايمكنني من مشاهدة قناة وتسجيل قناتين في الوقت ذاته وهو ماسهل لي متابعة هذه المسلسلات دون إعلانات تجارية لتصل مدة المشاهدة إلى أقل من 20 دقيقة للمسلسل الواحد ولكن بالإعلانات والفواصل قد تصل مدة الحلقة إلى 40 دقيقة .
في النهاية طاش 14 لازال يحظى بالمتابعة الأكبر والأكثر دون أدنى جدال ، سواء اتفقنا أو اختلفنا إلا أن المسلسل لازال يخطف المشاهدين ، بالنسبة لي يحل في المركز الثاني مسلسل العيسى ( ماكو فكة ) لأني أثق بأن العيسى فعلاً فنان متمكن وخصوصاً في الجانب الكوميدي ويزيد جمالية المسلسل تواجد بشير الغنيم وهو ما أعطى الحلقات نكهة مختلفة ، ويجئ في المركز الثالث مسلسل ( غشمشم ) للحيان والحبيب اللذان يشكلان شخصيات تنتمى لمدينة الحوطة ويظهر ذلك من خلال اللهجة التي بني عليها المسلسل ، بالنسبة لمسلسل فايز المالكي شاهدت حلقتين فقط ولم أتحمس لأكمل الباقي ، المالكي نتفق بأنه كوميدي وظريف لكني متيق بأنه لا يستطيع تجاوز خطوط معينة ، أو بمعنى أصح قدارته محدودة حتى في طريقة الضحكة التي لم تتغيير إضافة إلى طريقة اللبس والتعليقات المكررة .

مخرج يبحث عن النجاح منذ عشرين عاماً

طلع الشيب في وجهك ولا قدرت تطلع مسلسل زي الناس
لمن لا يعرف أبعاد الموضوع ، فالظاهر في الصورة هو المخرج السعودي عامر الحمود الذي بدء مع الثنائي السدحان والقصبي في إصدار سلسلة طاش ماطاش ، الحمود اختلف مع الثنائي وانفصلا عنه منذ الجزء الثالث ان لم يخب ظني ، المسلسل لازال يحقق نجاحاته إلى يومنا هذا وأجزم أن الإعادات التي تتكرر بين القنوات الفضائية تحظى بنسب مشاهدة عالية وكأنه يعرض للمرة الأولى .. عموما هذا ليس بموضوعنا ، أعود وأقول أن الحمود تفتق ذهنه بمشاركة من قناة لبنانية في تدشين مسلسل أسموه ( طاش ماطاش الأصلي ) كناية عن أن الحمود صاحب الفكرة الأساسية ومن حقه اصدار المسلسل ( شوفوا كيف التفكير بس ) .
كنت أفكر بأن أكتب عنواناً لهذا الموضوع ( مخرج بعقلية طفل ) لكني تراجعت حقيقة .. الحمود ملأ الدنيا ضجيجاً حول مسلسله الجديد الذي يقدمه بأسماء تظهر للمرة الأولى فيما بقية المشاهدين يستعدون للضحك .. ليس من المسلسل ولكن .. على رداءة العمل ، فالحمود وطوال السنوات العشرين التي قضاها في المجال الفني فشل في إصدار مسلسل ( عليه العين ) ولو سألت أي شخص لذكر لك أن طاش بجزأيه والعولمة هي أبرز أعماله ، لكن لا يخفي على القارئ البسيط أن طاش نجح بالسدحان والقصبي ، والعولمة بوجود العيسى والمالكي وبكر الشدي – يرحمه الله – .
مكمن غضبي من الحمود هو تقديمه لأعمال فاشلة – دون أدنى نقاش – في السنوات الخمس الأخيرة وتحديداً بعدما جعل زوجته تكتب حلقات المسلسلات فظهرت رديئة رتيبة خالية من الترابط لا تحمل أي مضمون .
أتدرون ماهي آخر موضات هذا المخرج .. لقد قرر في مسلسله تقديم حلقة بعنوان ( طاش الجزء 52 ) ينتقد فيه مسلسل طاش الذي يمثل فيه السدحان والقصبي .. وخصوصاً مسألة تكرار الشخصيات .. ( أتأملتم أين وصل تفكيره ؟) ..ألم يتساءل الحمود يوماً لماذا حطم مسلسل طاش ماطاش العام الماضي الرقم القياسي في جلب الاعلانات التجارية على مستوى تاريخ بث القنوات العربية .. ألم يعد ذلك مؤشر كبير على تقبل الناس لطاش السدحان والقصبي ورفضهم لأي محاولة ( تقليد ) ..
في النهاية هذا العمل عليه أن يكون آخر الاعمال التي يقدمها الحمود في تاريخه ، ليس بالضرورة أن يعمل مخرجاً تلفزيونياً .. عشرات المجالات مفتوحة أمامه .. قد يقول قائد أنك استعجلت الرأي .. لكني حتماً أتابع أعمال هذا الرجل وأعرف قدراته وأعرف أن طاش الأصلي سيحترق وسييصبح طاش التقليد .

السيليفيجن .. عصر المشاهدة باسلوب جديد

ياحسرة ماعندي شوتايم :)
لظروف العمل لفترتين في اليوم ، من الطبيعي أن لا أتمكن من مشاهدة أهم البرامج والأفلام التي تعرض على شاشات التلفزيون ، وكثيراً ما أتحسر على تفويت  برنامج حواري .. او فيلم مميز كنت أرغب بمشاهدته ، قد يقول البعض جرب التسجيل بالفيديو ، لكن ذلك لم يكن اسلوباً عملياً خصوصاً في حالة رغبتك بالتسجيل في أكثر من برنامج في نفس الوقت ، إضافة إلى أن تسجيل ( الفيديو ) يحرم أي شخص آخر من متابعة التلفزيون بحكم أنه سيكون مجبر على متابعة التسجيل ، الأمر الآخر هو صعبة تثبيت تسجيل لبرنامج كل اسبوع ، فلو كنت أرغب بتسجيل برنامج ( إضاءات ) على قناة العربية فرضاً جهاز الفيديو لا يوجد به خاصية التسجيل كل اسبوع مما يجبرك على اعادة العملية كل مرة .
هذا الاسبوع اشتريت جهاز رسيفراسمه ( سيليفيجن ) وحقيقة شعرت خلال الأيام الماضية بأني انتقلت إلى عصر جديد من المشاهدة وأصبحت أتحسر على الأيام السابقة حينما كنت أسجل عن طريق الفيديو ووصيل الأسلاك الكثيرة وتشغيل الرسيفر طوال الوقت وغيرها من الأمور الصعبة ، مايميز الجهاز الجديد هو أنه يتضمن جهاز هارديسك بسعة 80 جيجا ويسجل لمدة 65 ساعة ويعطيك امكانية تسجيل قناتين مختلفتين في نفس الوقت وأن تشاهد قناة ثالثة مختلفة كما يمكن تسجيل برنامج أو مسلسل بشكل يومي أو اسبوعي .. وستتمكن من مشاهدته على نفس الجهاز بتسجيل عالي الجودة كما لو كنت تشاهد القناة فعلاً ، إضافة إلى وجود ميزة رائعة وهي قدرتك على ايقاف بث أي قناة تشاهدها .. بمعنى لو كنت تشاهد فيلماً على قناة ام بي سي .. وفي لحظة ما وردتك مكالمة أو رغبتك بالنزول للمطبخ لتجهيز كأس عصير و ( فشار 🙂 ) ، في الأوضاع العادية لا يمكنك أن تبتعد دقيقة عن القناة لأن الأحداث ستفوتك وستضيع المتابعة .. بينما مع السيليفجين تستطيع ضغط زر توقيف العرض والعودة متى ماشئت .. يمكن تقديم العرض أو اعادته .. أليس ذلك مذهلاً ؟
النقطة الأخيرة التي أعجبتني كثيراً .. فرضاً قناة ( ون ) تعرض مسلسل فرندز عصر كل يوم .. عندما تشاهده مباشرة سيأخذ من وقتك 50 دقيقة بمجموع الاعلانات ، بينما حينما تضع للرسيفر مهمة تسجيل مسلسل فرندز كل يوم .. ومشاهدة الحلقة في وقت لاحق ستتمكن من تقديم الاعلانات وسيصفو لك مدة الحلقة التي لن تنزيد عن 30 دقيقة أي وفرت 20 دقيقة في متابعة مسلسل واحد .. الأمر ينطبق على البرامج الأخرى .. برنامج أوبرا مثلاً ملئ بالاعلانات ويصل بثه إلى ساعة كاملة ، بينما بعد التسجيل تستطيع أن تشاهد الحلقة في 30 دقيقة أو تزيد .
من السلبيات التي يجب أن تأخذها في الحسبان هو أنه في حال تسجيلك من قناة مشفرة مثل الارتي مثلا .. لا يمكنك من مشاهدة قناة أخرى في نفس الباقة في ذات الوقت لأن التشفير فقط يخضصص لقناة واحدة ، الأمر الآخر هو أنك ستضطر لانزال أكثر من سلك للرسيفر من الدش مباشرة لانك في حال ابقائك على سلك واحد لن يكون بمقدورك سوى متابعة قناة من نفس الباقة التي تسجل بها في نفس الوقت .
أختم كلامي باني وقعت في مشكلة لاحقة حينما أعود للمنزل يكون هناك مواد متراكمة في الرسيفر .. برامج .. أفلام .. مسلسلات .. ، قارنت حالي مسبقاً حينما أجلس ساعة تقريباً في تقليب القنوات للبحث عن أمرٍ يستحق التابعة …. أريد وقتاً للمشاهدة الآن !

فيروز .. شكراً لك على مشاعرك الطيبة

انتبه لا تضغط على الصورة بقوة ترى يطيح الموقع
لربما لا تعلم السيدة فيروز كيف هي النظرة التي ترتسم على محياي حين استمع إليها ، وبكل تأكيد هي لا تعلم بحجم المشاعر الكبيرة التي تكنها لي ، هذه المقدمة ليست جنوناً أو استغفالاً بل هو أمر واقع وفعلي أمر به بشكل يومي ، فبالنسبة لحجم العمل الذي أقوم به كل يوم ستكون هناك مواقف صعبة ومتعبة لا تخفى على أي منتم للمجال الاعلامي ، وأنا من النوعية التي لا تحب أو ربما لا تجد من يستحق أن ( يفضفض ) له بالأحداث المرهقة ، لذا عندما يتكدر مزاجي بعد انتهاء العمل نتيجة للضغط أو اختلاف وجهات نظر تحصل دائماً .. لا يكون أمامي سوى الاستماع إلى “سيدي” فيروز الذي يضم أكثر من 80 أغنية والتمشية قليلاً في الأطراف الخارجية لشوارع الرياض حتى يتعدل مزاجي ، الأمر نفسه يتكرر في المنزل حينما أجلس على الكمبيوتر لا يوجد من يمنحك مشاعر الطيبة كما هو الحال عند الاستماع لفيروز ، صوتها لمدة عشر دقائق كفيل بقلب مزاجك ورسم الابتسامة على وجهك . هناك مطربون بالمئات وأغاني تتردد كل يوم ، لكن فيروز تختلف عن البقية .. صوتها لا يقف عند حدود الأذن فقط بل ويتجاوزه إلى أكثر من ذلك ولعل مايعطي مزيداً من الارتياح لصوتها وأغانيها أنها لا ترتبط دائماً بالحب والهيام و ( الخرط الفاضي ) بل أن قصائد الغزل والوصف تتميز بكلمات راقية نقية صادقة .
 فيروز .. شكراً لك على مشاعرك الطيبة تجاهي !!

مسلسل نساء يائسات .. دعوة لفهم المرأة

لم يسبق أن رأيت مسلسل تلفزيوني يأسرني بالمتابعة والاهتمام كما هو الحال مع مسلسل ( نساء يائسات ) الذي عرض موسمه الأول على شاشة الشوتايم ويبدو أن الموسم الثاني قد بدأ عرضه الشهر الماضي ، حصلت على الموسم الأول كاملاً من أحد الأصدقاء الذي نصحني بمشاهدته ، بصراحة المسلسل من المنظور الفني و ( العملي ) يصنف من الأعمال ( المتكاملة ) ،  مسلسل بذل فيه جهد كبير لا على مستوى القصة والسيناريو ولا على الإخراج والعرض ولا حتى في اختيار الشخصيات المناسبة لأداء الأدوار المميزة .
استمتعت كثيراً بالمشاهدة ووصل بي الأمر إلى أن أشاهد 3 حلقات منه في يوم واحد ، إثارة راقية دون اسفاف تجبرك على متابعة الأحداث والتركيز في الحوارات والتدقيق في ( نظرات ) الشخصيات التي تحكي بداخلها الكثير والكثير .
المسلسل يدور على أربع شخصيات نسائية  ( سوزان ) المطلقة صاحبة الحظ السيئ وتقوم بدورها الممثلة ( تيري هاتشر ) وهذه الشخصية تستحق مسلسل كامل على عفويتها التي تعكس جانب كبير من شخصية المرأة واقعياً ، الشخصية الثانية هي ( بري ) وهذي قصتها ( قصة ) كما يقولون فهي المرأة التي تريد أن تكون ( سيدة كاملة ) سواء في بيتها أو طريقة لبسها وتسريحة شعرها واسلوبها .. عندما تتأمل شخصيتها ستضحك كثيراً لأنك تعلم بأنك هناك نساء في الواقع يقمن بنفس دورها ، الثالثة هي ( لينيت ) السيدة التي استقالت من عملها من أجل رعاية منزلها وأطفالها ( المشاغبون الأربعة ) ، وهذه أيضاً ( قصتها قصة ) وسترحمها في كثير من الأحيان وهي تلاحق أطفال المشاغبين الذين لا يكفون عن عمل أي شي حتى ولو كان السرقة من الجيران ، الشخصة الرابعة هي ( غابريال ) الفتاة اللعوب التي تخون زوجها وتبحث عن حياتها الشخصية بشكل أناني ولا تفكر إلا بنفسها لدرجة أنها ترفض أن تحمل من زوجها حتى لا يتعبها بمتابعة الطفل والعناية به .
عندما انتهيت من مشاهدة المسلسل أعترف بأني اكتشفت جانباً كبيراً من ( فكر ) المرأة .. كيف تفكر وماذا تريد وكيف تحل مشاكلها وهل تستطيع التعامل مع الهموم الصعبة .. كيف تنظر للمشاكل الصغيرة وكيف تسيطر على الأحداث المستجدة ، تلك المعلومات لا يمكن أن استوعبها من خلال كتاب أو حديث شخصي ، مشاكل وتفكير المرأة هي نفسها .. في أمريكا أو السعودية أو مصر أو لبنان .. الفكر واحد وطريقة المعالجة واحدة .