
لمن لا يعرف أبعاد الموضوع ، فالظاهر في الصورة هو المخرج السعودي عامر الحمود الذي بدء مع الثنائي السدحان والقصبي في إصدار سلسلة طاش ماطاش ، الحمود اختلف مع الثنائي وانفصلا عنه منذ الجزء الثالث ان لم يخب ظني ، المسلسل لازال يحقق نجاحاته إلى يومنا هذا وأجزم أن الإعادات التي تتكرر بين القنوات الفضائية تحظى بنسب مشاهدة عالية وكأنه يعرض للمرة الأولى .. عموما هذا ليس بموضوعنا ، أعود وأقول أن الحمود تفتق ذهنه بمشاركة من قناة لبنانية في تدشين مسلسل أسموه ( طاش ماطاش الأصلي ) كناية عن أن الحمود صاحب الفكرة الأساسية ومن حقه اصدار المسلسل ( شوفوا كيف التفكير بس ) .
كنت أفكر بأن أكتب عنواناً لهذا الموضوع ( مخرج بعقلية طفل ) لكني تراجعت حقيقة .. الحمود ملأ الدنيا ضجيجاً حول مسلسله الجديد الذي يقدمه بأسماء تظهر للمرة الأولى فيما بقية المشاهدين يستعدون للضحك .. ليس من المسلسل ولكن .. على رداءة العمل ، فالحمود وطوال السنوات العشرين التي قضاها في المجال الفني فشل في إصدار مسلسل ( عليه العين ) ولو سألت أي شخص لذكر لك أن طاش بجزأيه والعولمة هي أبرز أعماله ، لكن لا يخفي على القارئ البسيط أن طاش نجح بالسدحان والقصبي ، والعولمة بوجود العيسى والمالكي وبكر الشدي – يرحمه الله – .
مكمن غضبي من الحمود هو تقديمه لأعمال فاشلة – دون أدنى نقاش – في السنوات الخمس الأخيرة وتحديداً بعدما جعل زوجته تكتب حلقات المسلسلات فظهرت رديئة رتيبة خالية من الترابط لا تحمل أي مضمون .
أتدرون ماهي آخر موضات هذا المخرج .. لقد قرر في مسلسله تقديم حلقة بعنوان ( طاش الجزء 52 ) ينتقد فيه مسلسل طاش الذي يمثل فيه السدحان والقصبي .. وخصوصاً مسألة تكرار الشخصيات .. ( أتأملتم أين وصل تفكيره ؟) ..ألم يتساءل الحمود يوماً لماذا حطم مسلسل طاش ماطاش العام الماضي الرقم القياسي في جلب الاعلانات التجارية على مستوى تاريخ بث القنوات العربية .. ألم يعد ذلك مؤشر كبير على تقبل الناس لطاش السدحان والقصبي ورفضهم لأي محاولة ( تقليد ) ..
في النهاية هذا العمل عليه أن يكون آخر الاعمال التي يقدمها الحمود في تاريخه ، ليس بالضرورة أن يعمل مخرجاً تلفزيونياً .. عشرات المجالات مفتوحة أمامه .. قد يقول قائد أنك استعجلت الرأي .. لكني حتماً أتابع أعمال هذا الرجل وأعرف قدراته وأعرف أن طاش الأصلي سيحترق وسييصبح طاش التقليد .