مرحباً 2022  

كنت أفكر وأنا أكتب المسودة الأولى لهذه التدوينة، هل أضع لها عنواناً يختصر لي ذكراها عندما أعود إلى هنا بعد سنوات، أم أحاول أن استذكر أبرز نقاطها والنقاط المرتبطة بي خلال هذه المدة .. لتثبيت مفهوم أني أكتب تدوينة السنة كما هو كل عام.

لأن مابقي لي في هذه المدونة سوى قليل من الذكريات التي أكتبها عندما أتذكرها، مثل هذا اليوم ونحن على بعد يوم على وداع أول شهر من عام 2022 تذكرت بأني لم أكتب تدويتني السنوية .. لم يعد الأمر يغريني كما كنت أتشوق مسبقاً، ولم يصبح من أولى اهتماماتي ، كل مرة آتي إلى هذه الصفحات أعود إلى تدويناتي السنوية مطلع كل عام، أقرأ كيف كنت أفكر وإلى ما أتطلع ، آمالي البسيطة وقراراتي البدائية التي كانت ناتجة عن قلة خبرة وضعف تجربة وسوء حيلة.

ها أنا اليوم في العام 2022 موظفاً في مكان يملأ شغفي بالرياضة والإعلام،  وأباً لثلاثة أطفال وزوجاً لسيدة رائعة ومالكاً لبيت صغير وكل آمالي وطموحاتي أن أبني استراحة صغيرة بجانب منزلي وأفكر في تصميمها وتعديلاتها ليل نهار .. هل انتهيت ؟ .. أو هل حققت  ما أتطلع إليه فعلاً وأنا ابن العشرينات ؟

قد تظن بأني متجه للكتابة بسوداوية .. لكن .. القم ، سأقلب الطاولة في وجهك وأقول لك بأن الأمر عكس ذلك تماماً.

ربما مايزيد صعوبة التقدم في العمر والتصاعد في المسار الوظيفي هو كثرة المسؤوليات المباشرة، وليس كثرة المهام، وهذا الترابط في المسؤوليات والمتكررة بشكل شبه يومي مشكلتها أنها تزيد من القلق والتفكير أكثر من كونها مرتبطة بالتنفيذ والعمل وتسليم المطلوب، هي نفسها التي تكون مرتبطة بمسؤوليات العائلة والأطفال .. مهما حاولت وفكرت بعملية الفصل إلا ان المسار العملي يتحكم بك أكثر كونه مرتبط بالعشرات من حولك صباح كل يوم.

ماذا بعد .. بماذا من المفترض أن أحدثكم ، انظروا إلى لياقتي في الكتابة كم انخفض مستواها كثيراً مقارنة بالسابق ..

 تقنياً : دعوني أحدثكم عن تطبيق السنة   بالنسبة لي، وهو تطبيق todoist الذي يعمل على الآيفون والماك بالتزامن، هو تطبيق الحلم بالنسبة لي في إدارة المهام اليومية وتنظيمها ومتابعتها، للحق أدين له ولمبرمجيه الفضل في تنظيم أدائي العملي وترتيب مهامي وتوزيعها بين الأيام، قد أكون جربت العشرات من برامج إدارة المهام إلا أني وجدت ضالتي فيه لاسيما النسخة المدفوعة .

سياحياً: الحمدلله أني تمكنت من قضاء إجازة ممتعة قبل حلول محتور أميكرون، ذهبت مع زوجتي إلى باريس ومنها إلى المدينة التاريخية الجميلة شمال بلجيكا (بروج) بممراتها الضيقة وسكونها الرهيب، ثم إلى مفاجأة الرحلة مدينة امستردام في هولندا، وأصدقكم القول بأن هذا البرنامج الجميل لم أكن متحمساً له بشكل كبير خاصة امستردام، لكن المدينة أعجبتني جداً جداً خاصة وسط المدينة الرائع لهواة المشي بين الممرات المائية، يمكن أن سبب ارتياحي أكثر هو الشعور بأنك تتجول في أحد بلدات ولاية كاليفورنيا لكون الشعب يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ومهذب بشكل كبير جداً حتى في خدمة المطاعم التي أرجو أن أشارككم إياها في مرحلة قادمة .

رياضياً: ستبقى ميدالية حامدي في الأولمبياد والسيناريو المثير في مباراته الختامية ضد منافسه الإيراني  ذكرى لن تنسى أبداً، خاصة وكونه كان قريباً من الذهب ولم يمنعه من تحقيق النتيجة الساحقة سوى التسديدة الأخيرة.

منتخب كرة القدم كان ممتعاً هذا العام، وفي رأيي أن الرياضة السعودية وكرة القدم تحديداً ستؤرخ بشكل مختلف اعتباراً من مرحلة الأمير عبدالعزيز وزير الرياضة الحالي والصلاحيات الواسعة لاتحاد القدم ولمدرب الأخضر الرائع رينارد، ولو كتب الله لنا التأهل للمونديال أنا متفائل بأن هذا العمل المؤسساتي المنظم سيؤدي إلى مشاركة أفضل من سابقاتها بإذن الله وتعيد ذكرى التأهل للدور الثاني .

فنياً: شاهدت بعض المسلسلات والأفلام الجميلة لكنها لا ترتقي لمرحلة الروائع، قد اشارككم اياها في تدوينة لاحقة بشكلٍ تفصيلي، الطرب هذا العام وخاصة في الجانب السعودي في رأيي كان دون المستوى ولا أذكر أن أغنية واحدة علقت في أذهان الناس، أحمد الله كثيراً أن أرشيف محمد عبده العظيم وأغانيه القديمة الرائعة متوفر بشكلٍ مجاني على يوتيوب وساوند كلاود للإستماع إليها بين حين وآخر ، لاسيما أجواء الجلسات التي أحبها كثيراً – مقارنة بأغان الحفلات – ، لأن الجلسات عموماً ينطرب فيه المطرب نفسه ويسلطن كما يريد دون نوته أو مايسترو كما أن أجوائها الهادئة تمنحني حالة رواقان مختلفة.

إذا وصلت هنا اكتب لي شي في التعليق 🙂 .. بس أدري أحد موجود ويقرأ 😍

8 ردود على “مرحباً 2022  ”

  1. يالله ويين الناس .. دخلت عليك بالصدفه ..من زمممان عن مدوناتك .. على العموم نورت الحته ي احمد 🤍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *