وداعاً 2018 .. مرحباً 2019

اعتدت نهاية كل عام أن أكتب هذا الموضوع السنوي، لكن هذه المرة ضاع وقتي وأنا أراجع هذا الموضوع في هذه المدونة التي تدخل عامها الخامس العشر، بلاشك كنت أكثر شوقاً وحماساً في تلك الأيام لكل عام جديد – ومازلت بفضل الله – ، لكن الأعباء تزيد والهموم تكثر كلما كبرت عائلتك ومسؤولياتك العملية.
2018 بالنسبة لي مرت بسرعة البرق، وكوني أعمل بالفريق الإعلامي لهيئة الرياضة فلاشك بأنك قرأت عن الفعاليات المتنوعة والمتعددة التي تقام بشكل شبه أسبوعي، والبعض منها (دولي) والعمل فيه مضني ومتعب بشكل لا يمكن تخيله خاصة أحداث سباق الفورمولا الدرعية وبطولة السوبر كلاسيكو التي جاء شارك فيها نجوم الأرجنتين والبرازيل.
خبرة هذا العام عملياً يعادل سنوات قضيتها في الصحافة، خاصة في ظل تنوع المسابقات وتعدد الفرق التي تعمل معها، وكيف تعالج السلبيات وتطور الخبرة في الإجراء المتخذ قبل الفعالية وأثناءها ومابعدها .. كذلك في اختلاف اللغة مابين بطولة وأخرى، فمثلاً بطولة البلوت كانت محلية وطابعها بسيط وخفيف، فيما الفورمولا دولية على مستوى كبير جداً واللغة المستخدمة في التغطية أقرب للجانب الرسمي .. دعني أتذكر هذه الفعاليات (سباق الأبطال للسيارات – الشطرنج – البلوت – رياضة المغامرة – كأس محمد علي للملاكمة – عروض wwe في الرياض وجدة – مهرجان الهجن – السوبر كلاسيكو بمشاركة نجوم الأرجنتين والبرازيل – فورمولا إي الدرعية – ماراثون الرياض الدولي – بطولات الألعاب الإلكترونية – البطولة الرمضانية الدولية).
الجانب العملي لم يقتصر فقط في هذه الفعاليات، لكن الجهد الكبير الذي حدث في الهيئة خلال تواجد تركي آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارتها لم يكن خافياً على أحد لاسيما في كمية القرارات والبيانات التي تصدر بشكل شبه يومي وأحياناً في أوقات متاخرة من الليل .. بل وأحياناً ساعات الصباح الأولى.
الجانب العملي لم يتوقف هنا بل استمر في عملي المسائية بصحيفة الرياضية وهذا تحدي كبير لا يقل عن سابقه، لكن مرونة القطاع الخاص له دوره في أن يكون العمل بطبيعته مختلف وبشكل كبير عن القطاع الحكومي، ولعلي أرصد التجربة في وقت لاحق.

شخصياً هذا التسارع الكبير في اليوم الواحد لم يجعلني أخلو بنفسي أو مع عائلتي لساعات كثيرة، وبالكاد وقت الفراغ – في فترة ما بعد العصر – أخصصها للتواجد مع أسرتي حتى فترة المغرب، فهد أصبح يدرس في الصف الثاني لكنه مازال كتوماً بما يدور في مدرسته وبالكاد أظهر منه بسالفة أو موضوع حدث له هناك، ومثل أي طفل في هذا السن أدمن لعبة (فورنايت) ورقصاتها وأصبح همي كيف أسيطر على هذا الأمر من خلال منحه ساعات محددة، أما يارا هي الأخرى أدخلتها في المدرسة في الصفوف التمهيدية .. لكنها بعكس شقيقها تعود مليئة بالقصص والروايات حول صديقتها شيخة الخشيبان .. ويا أبوشيخة ويا أم شيخة لا تعلمان كم القصص التي ترويها يارا عن ابنتكم الصغيرة – الله يحفظها ويخليها لكم –

قصرت هذا العام بحق نفسي كثيراً .. أعترف بذلك، والارتباط بعملين بكل همومهما أمر ليس بالسهل خاصة أن الارتباط الذهني بهما يدوم على مدار اليوم وليس خلال ساعات العمل فقط، ولا أخفيكم أحياناً أميل لذلك لأن الأمر أصبح مثل الإدمان – ليس حباً في العمل – ، ولكنه ادمان الارتباط .. وهو أمر ليس باختياري بالطبع، أسأل نفسي وأنا عائد من الصحيفة قرابة منتصف الليل .. عاجبك كذا ؟ ..

لم أشاهد أفلاماً، وماقبل النوم أعيد حلقات من مسلسلات أحبها مثل مسلسلي المفضل (ذا أوفيس) الذي لا أمل من مشاهدة حلقاته ولو شاهدتها عشرات المرات، (بلاك ميرور) تابعته بكل أجزائه وأعده أحد أجمل المسلسلات التي شاهدتها.

على مستوى السفر عدت لزيارة الكويت بعد غياب، والكويت جميلها بأهلها وروح مطاعمها وأسواقها، كذلك زرت موسكو خلال كأس العالم وكتبت عنها هذا الموضوع.

كان ختام العام الأجمل والأكثر سعادة بالنسبة لي الأوامر الملكية .. وفعلاً كان ختامها مسك