الهجرة إلى المواقع الشخصية

لماذا أتوقع أن تكون هجرة عكسية نحو العودة إلى المواقع الشخصية ولا أقول مدونات، بل أقصد موقع شخصي يجمع فيه الكتاب مقالاتهم ويعتبرونها مرجعاً للآخرين ..

  • مواقع الصحف السعودية في الغالب ضعيفة وتصميمها غير سوي إطلاقاً – أستثني الرياض 🙂 طبعاً والاقتصادية وربما اليوم – أما الغالبية فهي تصيبك بالحيرة للوصول إلى مقال جديد أو سابق لكاتب معين، او أنها لا تجمع للكتاب ملفات شخصية تعرض بشكل مبسط وسهل وبمحرك بحث مناسب، أو لأنها لا تملك نسخ تصفح جوال مناسبة، ناهيك عن بطء الخادم أو ضعف التصميم ونوعية الألوان والخطوط.
  • مالياً الصحف تعاني كثيراً في الأعوام القليلة الماضية، وكلها تقريباً قللت مكافآت الكتاب إلى مبالغ تعتبر زهيدة – مقارنة بجهد التواصل والكتابة – ، وحسب علمي أن بعضها تقلص إلى نسب تصل 50% من السابق وبالتالي انسحب الكثير من الكتاب المميزين من الساحة – مازال هناك كتاب مميزون – ، وهذا أدى إلى ان يتواصل في الكتابة منهم من يرغب بالظهور ككتاب كونه سيستفيد من ذلك لاحقاً، وأعلم من يكتب بالمجان وأتوقع لو قيل له عليك أن تدفع مقابل نشر مقالك .. لوافق.
  • تراجع الصحف مالياً أدى إلى تراجعها تحريرياً، وأضحى نشر مقال في صحيفة مشهورة لا يقرأه سوى عدد قليل وقليل جداً، لا تتفاجأ لو قلت لك بأن بعض المقالات لا تحظى بزيارات أبداً سوى من بضع عشرات دخلوا صفحة المقال إما لأن العنوان مثير أو أن رابطاً من جوجل جلبهم بالصدفة.
  • سهولة الشبكات الإجتماعية وفكرة (الريتويت) مغرية لكثير من الكتاب، ويظهر ردة الفعل بشكل مباشر – مقارنة بنشره في صحيفة قد لا يقرأها إلا القليل – ، المقال الجيد سيحظى بنشر أكثر وريتويت أكثر ووصوله إلى الشريحة التي تريد .. أكثر وأكثر، بالتالي يمكن أن تنشر مقالاً في موقعك الشخصية وتنشره في تويتر وستحظى بعدد زيارات بعشرات الآلاف إن كان مقالك يستحق.
  • تحسن مواقع الاستضافة العالمية ودعمها بشكل كامل اللغة العربية وسهولة الحجز من خلالها على دومين خاص فيك وإظهار موقعك الشخصي في أقل من 5 دقائق، مثلاً موقعي هذا مستضاف في https://wordpress.com ، فقط بمئة دولار سنوياً استضافة بشكل كامل ودومين ودعم وتحديث .. مريحة جداً، وللتنويه أعيد وأقول بأن لوحة التحكم باللغة العربية وهو أمر رائع.
  • منذ ظهور الانترنت بشكل الحالي للمستخدمين تحدث تغيرات كثيرة في آلية النشر، حتى في منطقتنا، في السابق مررنا بالمنتديات مثلاً وطرح فيها آلاف المقالات الجميلة والرائعة لكنها ذهبت مع الريح، والآن تويتر وفيس بوك وغيرهما قد تذهب مشاركاتك مع الريح أيضاً ويصعب الوصول إليها إلا من خلال خيار البحث المتقدم، حتى الصحف نفسها مرت بمراحل تحديث وتطوير ويكون ذلك على حساب أرشيفها الإلكتروني، فمثلاً لا يمكنك العودة لمقالك المنشور في 2010 مثلاً .. فما بالك بالمقالات الأقدم.
  • يبقى الموقع الشخصي ثابتاً لا يتزحزح 🙂 ، أنا هنا آنشر من فبراير 2004 وطوال السنوات الخمسة عشر كل شي محفوظ كما يقولون .
  • تذكر أن تبقى التصميم بسيطاً سلسلاً سهل التصفح، لا تحوله إلى صحيفة أخرى باختيارات وتقسيمات كبيرة، واعتمد على نسخة الجوال أكثر لأنه لم يعد أحد يتصفح عبر الكمبيوتر إلا نسبة قليلة لا تتجاوز 20% تقريباً.