مرحباً 2014

صورة

وسيع وجه ؟ كان هذا التعليق الذي وضعته نصب عيني وأنا أحاول أن أكتب وأرصد عام 2013 كما اعتدت سنوياً، حسناً المدونة ميتة دماغياً ولم أعد أكتب فيها كما كان سابقاً .. هذه حقيقة.

ماذا أقول في وداع 2013 ؟ إنه أحد الأعوام التي مرت علي بسرعة ودون أي حدث يستحق، كما كان الحال لو أني أغمضت عيني يوم 31 ديمسبر 2012 واستيقظت أول أيام 2014  … حتى من كونه (ثقيل دم) أني لم آخذ فيه أي يوم إجازة .. مافيش أكثر من كذا .

صدقاً العام مر بسرعة دون أن تكون هناك محطات أستحق أن أتوقف عندها، متابعتي الإعلامية قلت بكثير واكثر مما سبق باستثناء مشاهدة المباريات الهامة أو مقتطفات برنامج الثامنة، لازال داود الشريان يعجبني بصراحته وعفويته وإن كنت أراه يخطئ كثيراً بحق ضيوفه لكن هذا لا يمنع أنه قدم حلقات تستحق الوقوف عندها، وأحرج كثيراً الصحف اليومية سيما في القصص الإنسانية التي برع فيها فريق الاعداد عبر تقديمها بشكل محترف.

النت .. لا جديد للأسف بعد أن اتجه الجميع لتويتر والذي قللت من تواجدي فيه كثيراً ولازلت أبحث هنا أو هناك عن ملجأ بديل، كثيرون اتجهوا لتطبيق “باث” ولكنه للأسف لم يعجبني أيضاً ولا أتواجد فيه إلا قليلاً وإن كنت أحرص على مطالعته بين حين وآخر لكون غالبية الأصدقاء يتواجدون هناك بعد أن هجروا تويتر .. وعلى ذكر تويتر أصبحت أحرص عند تواجدي فيه أن أطلع على مايكتبه عبدالله الهدلق .. فهذا الرجل قلب موازين تويتر رأساً على عقب بثقافته الكبيرة وروحه المرحه وتسامحه وطريقة تعامله مع الآخرين .

ايييه .. ماذا بعد ؟ تحس بأنك تقدمت في السن عندما تكون حياتك روتينية أكثر .. أو بمعنى آخر تحب الروتين أكثر، حريص جداً أن أبقي روتيني اليوم، تحركاتي اليومية شبه ثابتة وأحاول قدر الإمكان الإبقاء عليها ..

تقنياً العمل الذي يستحق الإشارة له هو موقع (رواق) وللحق قلة من المواقع العربية التي تجدها منظمة ومنسقة وذات محتوى مميز بهذا الشكل الرائع الآن هو نواة لموقع معرفي وأتمنى أن يجد دعماً ويحظى بمبادرات على مستوى أعلى .. تخيل حاله بعد سنوات خمس، بلاشك سيكون جامعة إلكترونية متكاملة.

أكثر مايبغضني حقيقة هو أننا نعيش في وقتٍ نبرز فيه الأغبياء، قبل سنوات قليلة ربما ثلاث أو أربع، كنت أتابع تويتر وأبحث في يوتيوب عن شخصيات سواء إعلامية أو رياضية للضحك على أطروحاتها الغريبة سواء من ناحية الفكرة أو الاسلوب، الإشكال أننا اليوم نلحظ هؤلاء هم قادة الرأي، تبدأ تغريداتهم أو تعليقاتهم في الواتس آب بالانتشار شيئاً فشيئاً حتى تتحول من فكرة ساخرة إلى فكرة مقبولة .. ثم فكرة منتشرة يؤخذ فيها ويناقش الرأي عبرها، هذا الحال الذي بلغناه أنا وأمثالي نتحمله لأننا أبرزناهم وساهمنا في انتشارهم .. stop making stupid people famous .

بإذن الله هذا العام 2014 سيكون أفضل بكثير من سابقه بإذن الواحد الأحد، في أشهره الأولى أترقب خبراً جميلاً، وفي منتصفه سأبلغ مشروع العمر إن شاء الله