النيوز ويك .. أرجوكم اشتروها ..

ليس مكابرة ولا غروراً، ولكني أقول دائماً لمن حولي بأن لا لأحدٍ فضلٌ فيما بلغته في حياتي، صحيح أن هناك من ساهم بوصولي إلى مقاعد وظيفية لكنها في النهاية هي تسلسل طبيعي لما قمت به في عملي، عموماً حتى لا أبلغ مبلغ المغرور فأقول هناك أمور لا أنسب لها الفضل الكامل ولكني أقول بأنها ساهمت ولو قليلاً في تطور الفقير إلى الله (بالمناسبة أكره هذه الجملة التي يحبها كتاب المقالات .. توحي بالغرور أكثر من التواضع) ، عموما من بين تلك الأمور عدد من المجلات التي كنت أقرأها منذ أن كنت طالباً في الابتدائي ويأتي على رأسها المجلة العربية ومجلة العربي التي كان يحضرها أخي الأكبر كل اسبوع.

في السنوات الأخير أعد وجبة (النيوز ويك العربية) الأسبوعية وجبة تعليمية لا يمكنني الاستغناء عنها، وفي رأيي من المفترض أن تعد جزءاً ثابتاً في منهج أي طالب إعلام أو صحافة أو حتى محب للغة العربية، أعتقد أنها هي الوحيدة التي تمثل الصحافة العصرية الحديثة في كل تفرعاتها، الخبر والتقرير والتحقيق والمقالة .. والحوار، طريقة اختيار العناوين ونهج كتابة القصة أو الخبر وحتى رؤية اختيار الصورة بطريقة غير تقليدية وملفتة للنظر .. عيناك تقع أولاً على جمال الصورة وذكاء مصورها .. ثم الخبر.

ربما هناك من يقول بأن المجلة أمريكية وتوصل وجهة نظر الحكومة الأمريكية بطريقة غير مباشرة، أرد عليه بالقول بأن المجلة شاملة ولا تغطي جوانب السياسة فحسب، بل تغطي الاقتصاد والاجتماع والرياضة أيضاً والسينما، بل أن الجزء الأكبر من مواضيعها السياسة تناقش فيه السياسة الداخلية الأمريكية، بل حتى ولو ناقشت السياسة الخارجية..مالمانع أن نقرأ كيف يفكرون وكيف يحللون .. وماهي نظرتهم تجاهنا.

سبب كتابتي لهذا الموضوع ماتردد من أنباء بأن المجلة التي تطبع نسختها العربية في الكويت (بمطابع جريدة الوطن) تعاني من مشاكل مالية بسبب قلة المبيعات واتجاه الكثيرين إلى مصادر معلوماتية أخرى(انترنت- فضائيات) ، وأنا أقول هنا وجهة نظري بأن المجلات الورقية لن يكون لها أي مستقبل بأي حال من الأحوال(أقول المجلات وليس الجرائد) .. لكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي، حتى الآن لم يصدر تصريح رسمي من إدارة المجلة بقرب إيقافها لكن كما ذكرت هي أنباء تطرح وتتداول .. ومرجحة جداً خاصة في ظل تقلص عدد النسخ التي تصل الرياض، في السابق كنت أجد المجلة في محلات (ميد) كل اسبوع بسهولة ، بينما الآن بالكاد أحصل عليها من سوبر ماركت (سيفوي) وفي طريقي للاشتراك حتى تصل إليّ في عملي كل اسبوع حتى ولو كانت بعض صفحاتها ممزقة بأيدي الرقيب.

في أسطري هذه نداء لمن يحب قراءة التقارير والتحقيقات والأخبار باسلوب عصري حديث وجذاب، جرب شراء عدد واحد فقط من المجلة واحكم بنفسك على محتواها، يؤسفني كثيراً بأن أجد بالكاد ثلاث أو أربع نسخ من هذه المجلة على حامل الجرائد في السوبر ماركت فيما المجلات الأخرى ذات القيمة الأدنى تتباهى بأعداد نسخ لا حصر لها .