المنتخب .. والاستقلالية في الرأي

ياشيخ لو اني لاعب راس حربة  بداله كان امداني سجلت هاتريك ههههه

أكثر مايلفت نظري حين أتأمل مجموعة من الشباب ، أن كثيراً منهم لا يفكرون باستقلالية ولا يتمتعون بأي ذوق (استقلالي) ، بل وكثيرٌ منهم يقدمون تنازلات في الرأي والذوق مقابل أن تتماشى آرائهم مع آراء أصحابهم .
حتى منتصف عشرينياتي كنت أمثل هذا الدور ، أتذكر حينما ندخل مع مجموعة من الأصدقاء مطعماً جديداً ونتناول وجبته للمرة الأولى ، حقيقة كنت أتذكر كيف كنا نجد الحذر في إبداء الرأي .. نخاف أن نمتدح فيما الآخرون ينتقدون .. وربما العكس ، لذلك كنا ننتظر تكون (رأي عام) ثم نطلق رأينا الخاص والذي يتماشى عادة معه ، هذا الرأي كان يتجاوز مفهوم الأكل والشرب ويصل إلى أمور ذوقية أخرى ، بمعنى أصح كنا نسير بمفهوم (القطيع) .
للأسف النشأة التي نشأ عليها غالبيتنا في المملكة لم تشكل شخصية ذوقية مستقلة ، بل كانت الآراء والأذواق عندما كنا أطفالاً يمارس معها كافة فصول القمع والرفض .. فما يحبه أهلك يجب عليك أن تحبه .. وأي آراء مخالفة للرأي العام المطروح يجعل علامات الاستفهام تدور حولك ، ويتجاوز الأمر ذلك إلى وصفك بعبارات وترسيخ مفاهيم في شخصك لأنك خالفت الرأي العام .
أتأمل هذه الذكريات وأنا أشاهد عشرات الاعلاميين والمشجعين وهم يوجهون سهام النقد لابن همام والاتحاد الآسيوي لخسارة المنتخب السعودي في مواجهة كوريا الفائتة ، الجميع انتظر رأي الرجل الأول في الرياضة السعودية وسار على نهجه ، لم يفكر أحداً في الواقع الذي أمامه بقدر مايرسخ مفاهيم قديمة كانت الصحافة ترددها منذ أكثر من 15 عاماً بأن مايدور تجاه الكرة السعودية هو مجرد (مؤامرة) ، لتظهر عشرات الصحف في اليوم التالي تؤكد هذا المفهوم و(مع الخيل ياشقراء) هي مؤامرة وحرب ضد الكرة السعودية و .. و .. إلى آخر العبارات التي ترددت خلال اليومين الماضيين ، طبعاً هناك عدد من مسؤولي الصفحات الرياضية يتماشون مع رأي القيادة الرياضية لأهداف آخرى ، هناك العشرات من رؤساء الأقسام ومسؤولي التحرير الذين لا يودون أن يفتحوا على أنفسهم باباً من الخلافات مع مسؤولي الرياضية من منطلق (الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح) .
أحياناً أتابع برنامج خط الستة الرياضي من خلال قناة أبوظبي الرياضية والذي يجمع قمة التناقض .. فهو يجمع شخصيتين متعقلتين يقولان رأيهما بكل استقلالية أو خوفٍ من أحد أولهما صالح الطريقي الذي أعده العلامة الفارقة في الرأي الرياضي داخل المملكة والثاني هو محمد الدويش رغم تعصبه لفريقه في بعض الأحيان ، والشخصيتين الآخريين تجمعان قمة السطحية وعدم الفهم والحضور القوي لـ (المصالح الآخرى ) بل أحدهما أشكك في صحة قواه العقلية – شفانا الله وإياكم – ، أقول بأن الطريقي والدويش يتمتعان – مع عدد قليل من إعلاميين آخرين – باستقلالية مطلقة في الرأي والفكر والطرح حتى ولو كانا مخالفين لي – في كثير من الأحيان – في الرأي ، وهما درس في الرأي المستقل وسط الإعلام الرياضي .
أعود لنظرية المؤامرة الآسيوية .. ألم يتسآل أحدٌ من معتقدي المؤامرة عن مصير منتخبي رئيس الاتحاد ونائبه ، إنهما في مؤخرة الترتيب في كلا المجموعتين ولو كانت هناك مؤامرة في التأهل لكان لمنتخب رئيس الاتحاد الآسيوي ونائبه ضلعاً مع هؤلاء المتآمرين ، الرأي الآخر الذي تردد هو أن المؤامرة هدفها إدخال منتخبات آسيوية أخرى عوضاً عن السعودية الطرف الثابت في المونديال منذ 1994 ، حسناً كنت سأتقبل مثل هذه الفكرة لو كانت على حساب منتخب جديد لم يتأهل مطلقاً لكن أن تنفذ مؤامرة على السعوديين من أجل تأهيل منتخب كوريا الجنوبية الذي يلعب في بطولات كأس العام منذ أولمبياد المكسيك 1986 فهذا الأمر الذي لايمكن تقبله أبداً .
ما حدث لا يعد سوى خطأ تقديري من حكم ضعيف الشخصية واستفاد منه الكوريون كما استفاد المنتخب السعودي من خطأ تحكيمي في بطولة كأس آسيا الماضية حينما اهتزت شباكه في مباراة أوزبكستان بدور الثمانية بهدف صحيح لا غبار عليه لكنه ألغي من قبل الحكم .
يجب أن نفكر باستقلالية دائماً لأن مفهوم المؤامرات تجاوز الطرح السياسي ليصل إلى الرياضة وكرة القدم ، وللأسف أن صحافتنا الرياضية التي لازالت لا تتمتع بأي فكر مستقل سوى بعض الأطروحات القليلة هنا وهناك ، ربما استثني رياضة جريدة الشرق الأوسط التي تقدم عملاً احترافياً صحيحاً بقيادة الاستاذ خلف ملفي .

زمان ياتصنيف الرياضة 🙂

11 رد على “المنتخب .. والاستقلالية في الرأي”

  1. صباح الخير “منذ خسارة الفريق وانا مستغرب صبرك على الكتابةفي هذا الموضوع”المقدمة للموضوع خرمت مخي لانها حقبقة ،،،لان العقول مازالت في طور النمو ،،الاحظ دائما عندما يخسر اي شخص في اي مجال الاواعاد اللوم على الظروف والاخرين وعند انتهاء هذه الديباجة يتذكر نفسه فيلقي لوما “مرور الكرام”،كما خسلرة المنتخب ،رغم اعتراضي على قرار الحكم ،،الذي وجدها الاخرون حجة لتبرير الخسارة ،ثم عندما يدخل اي فريق مستهين بخصمه الاوخسر.ومن ناحية اخرى قصة المؤمرة اتلاحظ انه عتى عليها الزمن؟ بصراحة انا احب جدا كرة القدم ولكن عندما اشا هد مباراة عربية اشعر بالضيق الا المنتخب المغربي ،هناك متعة هناك لاعبيين ،،بالله عليك لاحظ النقلات بين اللاعبيين العرب خالية من اي تنسيق الا بعض الطفرات الصغيرة ،تعال للكرة الاوربية برشلونة مثلا الريال ،روما عندما اشاهدهذه المباريات سرعان مايمضي الوقت متعة ياخي ،،،مشي مباراة خالية من الامتاع تماما ثم اتحجج بالمؤامرة ساكون صريح انا اراها سخافة ،الافضل حفظ ماء الوجه بالصمت ،،انا من عشاق التنس ايضا ،قد اغير اسمي لفددرير؟؟ اسف تحمست بعض الشيء ،،

  2. أهلاً أحمد

    بتثيرني في موضوع الرئيس العام ، على الطاري ما تتوقع يغير 😀

    موضوع الرياضة والصحافة الرياضية ، موضوع متشعب جداً ..

    يعني نحتاج نتكلم في نقاط كثيرة وهي:

    الرئيس العام ونائبه يفقهون كل شيء ورأيهم الصحيح دائماً ! ، بس سالفة الاتحاد الاسيوي الأخيرة قوية شوي 😀

    الصحف الرياضية مخترقة إلا ما شاء الله ، النصرواية زعلانين على الجزيرة علشانها هلالية !! ولابد لكل صحيفة من صحفي محسوب على كل نادي علشان تصير ” حيادية”

    وإذا طلعوا للفضاء غطينا رؤوسنا من الحياء ، وخصوصاً المهايطي: فهد الروقي 😀 انا هلالي ولا عندي مشكلة لكن علشاني من ” عتيبة” أنفخ على العالم !!

    ناس ما تفهم صحيح 🙁

    هيضتني يا أحمد بهالموضوع

  3. عزيزى أحمد معذرة انا لست سعودية كما تعلم وايضا لست ضليعه فى الشؤن الكرويه لكنى دائما انظر للمبدأ وما وراء الكلمات اظن انك تتحدث عن الاستقلاليه فى الرأى والفكر واه والف اه لو ان الظروف والقدر اضطرك الى التعامل مع شخص ليس له فكر مستقل ورأى واضح فهذا الشخص لا يكون الا شىء هلامى ليس له معالم لا تستطيع ان تعرف اوله من اخره وأظن ان هذا الهلامى قد اخطا اهله فى تربيته منذ الصغر فلا رأى ولا رحله ولا كتاب يقرأ بحريه ولا قدوة ولا اشياء كثيرة انا معك فيما كتبت اما عن نظرية المؤامرة فهى من الامور التى نستظل بها لندارى عيوبنا وضعفنا واسفة فى اللفظ خيبتنا الثقيله فى عدم اللحاق بقطار التقدم . عزيزى ان كتاباتك تثير حفيظتى فاعذرنى وارجو الا اكون قد اثقلت عليك وايه اخبار wes6elbaladمعاك .شكرا لصبرك على..

  4. السلام عليكم..

    عساها خير هالخساره فــ إننا نلتفت شوي لــ أوضاع المنتخب
    بس حسب ماقريت إن الدوخي ونور ولاعبين ثانين ببيرجعون للمنتخب
    يعني هذا التكتيك الخطير أنهم يجيبون لاعبين جدد وإحتياطيين بأنديتهم ويخلونهم
    يلعبون إذا فازوا قالوا يالله فزنا بمجهود الشباب وتكتيك المدرب المعجزه
    طبعا بعد إرادة الله عزوجل وإذا مافلحوا قالوا خسرنا هالمدرب اللي مايعرف يختار
    بعدها يرجع لاعبينه القديمين وإذا فازوا قالوا يالله هذي الخبره وينه ماضم هاللاعبين
    من زمان وإذا خسروا شبوا عليه وقالوا اعمارهم فوق الثلاثين ومدري ايش
    طيب هذا زيزو فوق الخمسين خخخخ ومازال يحرث الملعب حرث

    يلا هي جت على هذي

    بالنسبه لإستقلالية الرأي فــ هي جايه على الجرح توني اليوم قررت أغير شنطت الجامعه

    بـ شنطة back bag لأن شنطة الـ handle سببت لي أزمه عوار غير طبيعي بيديني

    طبعا ما أمداني أصرح بــ هالشيء إلا كل وحده من البنات تقترح لي طريقه حمل لـ

    أغراضي بحيث إنها ماتعورني وبنفس الوقت تخليني ماأستخدم الـ back bag ماأدري

    ليه بس كلهم يقولون مو حلو تصيرين شاذه بــ شنطتك هههههه قسم ضحكوني من قلب

    يعني الحين اللي تعرم “تقص وبشده ” شعرها وتتشبه بــ العيال هذي صارت طبيعيه

    بس انا اللي بغير شنطتي صرت من الشواذ ههههههههه

    مازلت عند رأيي حتى لو صرت شاذه بـ شنطتي هههه منتظره يوم السبت للدوام بـ

    الـ back bag
    شكرا أستاذ أحمد : لــ سعة صدر مدونتكــ…

  5. هلا احمد 🙂
    المشكلة عندنا انك تختلف معي برأيك يعني انك عدوي الا اذا عقلت وصارت كل آرائك مثلي
    المشكلة اننا تعودنا حتى بالبيت الواحد يفضل الاحتفاض برأيه لنفسة واذا عندك رفيق يحس فيك يمكن
    انك تناقشة عشان تتأكد انت مخطي ولا مصيب …

    وبالنسبة لنظرية المؤامرة اتوقع انها شماعه تعودنا عليها حتى بحايتنا دايم نحس ان أي
    غلط يمثل كره من الطرف الثاني …

    سلملم

  6. هلا أخوي أحمد ،

    سأعلق على التدوينة من خلا ل ثلاث نقامحورين :

    1- أوافقك الرأي في عدم استقلالية الفكر وأنا من الأشخاص الذين مروا بهذه التجربة وأحاول أن أتخلص منها بصعوبة ، لكن الأهم أني أصبحت أحس بها وأحاربها ..

    2- بالنسبة للمنتخب ومباراته الأخيرة أمام كوريا : فبغض النظر عن المؤامرة وما شابه ، فالمنتخب تعرض لظلم واضح من حكم المباراة ، وإذا كان الحكم ضعيف الشخصية كما تقول وهو الواقع فعلا ، فلماذا أسندت له المباراة ومن المسئول عن ذلك وهل سيحاسب وهل نرى الشجاعة بخروج مسئول من الاتحاد الاسيوي يفند ما حدث ،

    شاكر ومقدر ..

  7. بما اني من “الجنس الناعم”>>> وانا اشهد 😛 فـ مالي خبرة كبيرة بموضوع الكورة والحاجات هدي.. لكن كلامي راح يكون من وجه عام

    الاستقلالية في الرأي معناه ثقة في النفس وثبات على المبدأ بدون تطرف، لكن اللي ألاحظه في المجتمع بشكل عام انه الرأي الأول والأخير للأقوى! طبعاً بغض النظر عن التطبيل لأسباب شخصية! في الاعلام راح تشوف أغلب الكتاب يحاول انه ما يصادم آراء اللي أكبر منه زي المثال اللي جبته فوق

    الغريب اننا ننسى مستوانا الكروي ونحاول اننا نرمي اخفاقاتنا على الظروف والبيئة اللي حوالينا، يعني بكل صراحة كلنا عارفين مستوى المنتخب السعودي وإن كان لا يختلف عن مستوى المنتخب الماليزي للأسف في مجال كرة القدم مع انه الثاني متفوق في حاجات تانية تغلب على الأول بحكم اهتمامات الشعب الثاني.. الغريب انه السعودية بكل من فيها همه نجاح المنتخب في الكورة ومتناسي المجالات التانية للرياضة!!

  8. عزيزي أحمد نحن في مجتمع مكبل بكثير من القيود السياسية الاجتماعبة والفكرية والقبلية التي تمنعنا حق التنفس بلا ااستئذان، فهل نتجرأ بعد ذلك ونتكلم عن الاستقلالية في الرآي ،حتى ما صدر من الرئيس العام لرعاية الشباب ليس بغريب فاكثرنا لم يتربي على تحمل المسؤولية بل الأسهل دائماً هو القاءها على كاهل الآخرين وتخدير ضمايرنا إلى أجل غير مسمى
    تقديري لك ولمدونتك المتالقة

  9. } ياليل الڪُوره..••●..بس حـــلو انك ربطت الاستــِقلاليه فيے الموضـــُوع ….<<علىے الاقل نقدر نتڪلمـ,☻
    وعلىے قولڪ مجتمعنا افتقد الاستفلاليه في الرأيے ونقــُص الشـَخصيه وقله الثقه في النفس ..واساس ذلڪ ڪان من النشاه

    واصبح الأغــلب منا يتَبع مالا يُتبع !!☻

    مشيے حالڪ حالڪ يمشيے مالنا غير الڪلام وياليـــت احد يــَسمع .!
    الحال صـَار أليمـ, ويضحڪ, اغلب الاوقات بالذات لو جينا نطالع فيے الڪوره ودوخها ..
    الله يعينڪم يا شــباب ما ادريے كيف جوڪم لمن تتفرجوا <<نفسي ادخل جوات احد فيڪم واحس بإحساسه وهو يتفرج.مُبـاراه ••●..!

    يَسِلم ليے انامـِلڪ علىے ما طَرحته { ✿

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *