مطاعم صب واي .. لا مكان للأغبياء هنا

في هالديرة من النوع اللي تطلب في ثلاث دقايق مو مثل ديرتنا تجلس 20 دقيفة عشان عريبيا طال عمره يعرف يطلب ولا يكنسل المخلل الله لا يهينه
من المطاعم التي أعشقها سلسلة مطاعم ( صب واي ) ، فطريقة إعداد الوجبات لديهم مختلفة تماماً عن أي مطعم آخر وجميعها تكون تحت ناظريك وباختيارك في عملية لا تستغرق سوى دقائق معدودة كما أن الغذاء يصنف بأنه ( غذاء صحي ) مقارنة بما يطرح في مطاعم آخرى تقدم وجبات ( فاسدة صحياً ) ..
ماعلينا .. فأنا أستشهدت بالمطعم لأتعرض إلى جانب سلبي في مجتمعنا السعودي خاصة وهو جانب سوء التنظيم والتردد وعدم الاهتمام بالآخرين ، فطريقة المطعم هي أن يصطف الزبائن أمام الطاولة الرئيسية للمطعم بالترتيب حيث تبدأ المرحلة الأولى باختيار نوع الخبز ، وتليها مرحلة اختيار نوع الوجبة ثم تسير على نفس الممر لاختيار الخضار والسلطات وأخيراً وقبل عملية الحساب تكون المرحلة الرابعة والأخيرة وهي اختيار الصوص حسب الرغبة ، لذا فمن المفترض عادة أن يقوم الزبون بالوقوف أول الصف وهو يعلم ماذا سيطلب وماهي الأشياء التي يريدها والأشياء التي لا يرغبها ، إلا أن هناك الكثير ممن أشاهدهم وهم يقفون في الصف دون أن يعلموا ماهي الوجبات المقدمة لذا تسمع بعض الأسئلة الغبية ( وش عندكم .. ووش أحسن ؟ .. الخ ) في حين أن الوجبات معروضة قبل الصف وفي اللوحات العلوية إلا أن صاحبنا ( يتغابى أحياناً للوصول إلى مراده ) ، الإشكالية لا تصل إلى هنا فحسب بل تجده يتدرج حتى يصل إلى مرحلة الخضار ويبدأ بتطفيش الزبائن خلفه من خلال التردد في الاختيار ( زيد خس .. نقص الزيتون .. زيد البصل .. حط حبتين مخلل .. تدري .. كنسل الخيار ) ، وقد يزيد صاحبنا العيار قليلاً حينما يصل إلى مرحلة اختيار (الصوص ) فيلين أمام الوجبات المعروضة ليطلب من البائع العودة إلى مرحلة اختيار نوع الخبز لعمل وجبة جديدة .. فيما بقية الزبائن بالانتظار .. وصاحبنا لا يتهم ( ولا حتى عنده ) ..
الفئة الثانية هي الفئة التي تستمع للمرأة ومن المعروف أن المرأة سيدة التردد في الكون كله لذا تعودت أن أحاول تهدئة أعصابي كلما شاهدت شخصاً يطلب وهو يحدث زوجته أو اخته ..فيجلس ينقلها الوجبات وهي تنقل له عبر الجوال وهو يردد ( صديق .. سوي واحد BMT .. ثم لحظات .. يستمع لجواله ويلغي الطلب .. صديق .. كنسل BMT سوي ستيك بس من دون مخلل .. وحين يتقدم في الصف ويقترب من الحساب تجده يؤنب زوجته أو اخته لأنها لم تخبره بأنها لا تريد صوص في الوجبة ليطلب من البائع أن يفتح الوجبة ويحاول إزالة الكاتشب أو الصوص ) ، ويوم أمس الأول كان يقف أمامي شاب لم يتجاوز السادسة عشر وكان قد تقدم حاملاً جواله ليشتري وجبتين فقط .. لكنه ومع كثرة الاتصالات والتردد والتغيير اشترى 6 وجبات وكلما تقدم أجبره الجوال للعودة للخلف لاختيار وجبة أخرى فيما وصل الصف إلى مدخل الباب الرئيس تقريباً ..وحتى وهو يحاسب في طريقه للخروج كان يحادث اخته – واضح من زعاقها – وهو يقول ( حاسبت خلاص ماني راجع ) .. يعني البنت ناوية تكمل طلبات بعد .
للأسف مثل هذه المطاعم تنجح في الغرب ووتتفوق كثيراً ، بينما لدينا هنا رغم نجاحها إلا أن مثل هذه النوعية من الزبائن تهددها بالفشل خصوصاً أن الكثير منهم لا يفكر ولو مرة بحمل ورقة صغيرة يدون فيها مايريد ، أو يقف للحظات أمام اللوحة لاختيار الوجبة .. أو على الأقل تكون لديه ذرة احترام لمن هم خلفه .. أو لا يأتي للمطعم مطلقاً 🙂 ..
أختتم هذه الأسطر وأنا أتخيل حال موظفي هذه المطاعم .. كم سيكون بالهم طويل وهم يرون مثل هذه النوعية من الزبائن كل يوم وكل ساعة ، فرغم أني أصنف نفسي من النوعية الهادئة والباردة أمام مثل هذه الضغوط إلا أني أحس يوماً بأني سأنفجر في وجه أحد الزبائن 🙂 ..
لا أنسى .. هناك نوعية راقية حقيقة من الزبائن السعوديين ملتزمين بالنظام .. يعرفون ماذا سيطلبون .. لديهم تقدير لمن خلفهم حتى أن أحدهم غير رأيه مرة فالتفت لجميع الزبائن خلفه مقدما اعتذاره عن التأخير .. لكن للأسف هؤلاء قلة .. كما هو حالهم في كل المجتمع .. بينما عشاق التسيب والتهور وتغييب النظام هم الكفة الأكبر ..وحقيقة .. هم أيضاً الرابح الأكبر

22 رد على “مطاعم صب واي .. لا مكان للأغبياء هنا”

  1. السلام عليكم ،،
    هذا الي يقهر في المطاعم ، فيه فئه من مجتمعنا (الراقي) أبت ان تتطور ..
    وغير كذا .. لما تكون واقف عند هارديز او برقر كنق (المطاعم الي عليها زحمه) وتكون الام واقفهتسوي الاوردر مع 3 اطفال والشغاله وتوقف تنتظر الين مايخلص طلبها .. طيب عطي غيرك مجال يطلب !!
    المواقف المؤسفه عند المطاعم كثيره لو بحكي ،، باتعب ..
    شكرا احمد ع هالتدوينه ,,

  2. نكأت جرحاً يا أحمد 🙂

    عشوائيتنا في الطوابير -كلها- وليست فقط عند المطاعم، شوهت منظرنا كثيراً..

    لا أنسى أبداً ما حصل في أحد سفراتي لخارج الدول العربية..

    الناس صافين طابور طويل نسبياً من أجل سيارات الأجرة (التاكسي) والكل ينتظر دوره..
    فجأة يخرج (الفشيلة) وهو يصرخ لكي يذهب لأول الطابور بلا أي مراعاة للأدب..

    شيء يقهر فعلاً..

  3. الفاست فود الوحيد اللي ممكن أتقبله في السعودية هو البرجر كينج.. غيره للأسف غيييييييييييييييير مرة عن هنا احسهم لاعبين في الطعم كتير 🙁

  4. و الله تدري المشكلة لو دخل للمطعم السواق .. يالله و عط الجوال للي يشتغل بالمطعم عاد يقوله ( خد كلم مدام )
    و الله كل اللي بالمطعم بيدعون عليها
    :
    :
    ترا الحركة هذي أحياناً أسويها
    يعني لا تدعون علي 🙂

    دمتم بود

  5. صدقت ( المرأة سيدة التردد في الكون كله )

    وبالنسبة للنوعيات هذه من المطاعم ممكن نواجه المشكله هذه في البداية لاننا ما نعرف وش عندهم وش ما عندهم يعني أول مره انا راح ادخله بسألهم وش عندكم وبجرب هذا وهذاك (ولو كنت وراي راح ينرفع ضغطك مني يا احمد حتى لو تصف نفسك بارد 😀 ) لكن المره الجايه ما راح يكون نفس الوضع راح أخذ طلبي علطول بدون سؤال وأكون عارف وش ابي اخذ وهذا الحال مع الناس كلهم ..

  6. تسمع بعض الأسئلة الغبية ( وش عندكم .. ووش أحسن ؟ .. الخ )

    قد لا اتفق معك في هذه العبارة عندما نعت اسئلتهم بالغبية فقد يكون هذا الشخص لا يعلم ما تحتوي هذه الوجبات
    او قد تكون زيارته لهذا المطعم هي الاولى فيستفسر عنها ..

    تقبل مودتي اخي احمد 🙂

  7. أنا من المعجبين بصب وي جدا
    وعلى فكرة الورقة اللي تقترحها موجودة أصلا لك ما يعرف عنها الا القليل
    لكن حسب صب وي اللي أروح له دايم ما أدري أحس إنك بالغت مبالغة لا تُخِلّ ولا تُمِلّ أقصد أنها مبالغة اوضحت الفكرة ولم تأتي بشيء غير حقيقي.
    ولكن حسب ما فهمت من كلامك فإنهم في صب وي عندكم تنتظرون حتى ينتهي الزبون من كامل طلبه ثم يأتي من بعده وهذا لو حصل فكلامك 100% واقعي.

  8. أحسنت أخي أبو أحمد

    الفوضى في كل شي

    ولو الله فكنا من الحريّم و ( ثرثرتهن ) كان حنا بخير

    أقف لك إحتراماً على هالكلام الجميل المحكحك

    ولنا لقاء ان شاء الله في أروقة المحاكم على ماقالوا في درب الزلق 😀

  9. photon :
    هلا بك وحياك ، والهم أجل واحد 🙂

    أبو مروان :
    مايحتاج .. بس الأكل برا فيك فيك ..

    محمد :
    حلوة نكأت 🙂 .. واللي شفته أنت مايعادل اللي شفته أنا 🙂 ويامالك من هيك أشكال يابو نكأت

    asma :
    والله اللي عندكم غير مو اللي عندنا ، لما جيت ماليزيا تفاجأت بمستوى بعض المطاعم العالمية .. مثل بيتزا هت .. مرة مستواها في كوالالمبور متدني ..
    يمكن كل واحد متعود على ديرته هههههه

    ayaneeq :
    هلا بك ، صب واي جودته ماتحتاج كونجرس ولا مجلس الشورى 🙂

    light :
    لا بالعكس هذي أهون لأن العامل بياخذ الطلب ويسكر .. ماراح يكون فيه تغيير ، ولا يجي السواق معه ورقة فيها الطلبات .. هذا عز الطلب 🙂 ، البلى تفتح مجال للمرأة تختار عن طريق الجوال .. والله اللي ماخلصنا 😀

    خاطرة بيضاء :
    العادة الزبون الجديد محد يلومه ، لكن تلوم اللي يسوي نفسه غبي ويتغابى على عمال المطعم والزبائن ، وهذولي تكفشهم عادة لما يختارون الصوص .. وقتها تطلع الخبرة

    أحمد :
    ياسميي مطاعم الفاست فود زي هارديز وبرجر كنج مافيها مجال تسأل وتشاور ، القائمة معلقة فوق وفيه منيو مطبوع ، وعادة عمال هالمطاعم مايتكلمون عربي كثير لأنهم في الأساس مايتخاطبون مع الزبائن ، يعني أقلها شف الصور واطلب بالرقم خاصة لما تكون الزيارة الأولى والمطعم مليان ، لو المطعم فاضي حلاله يسوي اللي يبي

    أذكى سيرف :
    لا نظام الصب واي واحد وعالمي ، السرا يمشي على طول ومايحتاج الزبون اللي قدامك ينتهي من كل شي ، ويمكن اني بالغت شوي .. بس والله من حر ما أشوف 🙂

    يزيد :
    هلا بك أخوي أبو يزيد 🙂 ..
    مايحتاج .. حنا أحسن حنا أفضل 😀

    أبو ريناز :
    دامه اشتهى .. يشغل موتره ويطلع ياخذ له ستيك ولا BMT ولا صحن سلطة .. مفيش أحلى من كده

    فتاة الأمل :
    وش دعوى ( يلوع الجبد ) 🙂 ، بالعكس أنا أشوف شغلهم مرتب .. ووش الني اللي عندهم ؟ .. حالهم حال المطاعم الثانية وأحسن بعد .. على الأقل تشوف كل الشغل قدامك وباختيارك

  10. لا دحين اتعدل البيتزا هت صايرة شيييي
    خاصة مع وجود المنافس دومينوز والحاجات هدي

    تغييرات كثيرة صارت في السنوات الأخيرة يا احمد 🙂

  11. اهلين
    كنت من اشد المعجبين بكتابتك وبموضيعك بس الحين كتباتك صرت اقل مستوى بكثرررررررر حتى الموضوع مايشد ولا يحمس اتمنا ترجع احمد مثل قبل واتمنا لك التوفيق

  12. asma :
    والله ودي أشوف هالتغييرات .. لو يحصل لي اجازة لبينانغ ولا لنكاوي .. آآه بس ..

    الشاعرة الوحيدة :
    والله عن نفسي أحس بالشعور هذا .. وبرضه أتمنى أن أرجع مثل أحمد ( مال قبل )

  13. كل عام وأنت بخير
    ‏=‏
    هذا تعليقي الأول على مواضيعك في مدونتك
    على العموم الفوضى ليست مقصوره علينا

  14. جربت عنده الترياكي والكفتة، وكان طعمهم جيّد جداً، ولكنها كبيرة جداً ومشبعة ليومين!
    بالكويت، الحمدلله ما شاهدت ما ذكرت، إلا أني منزعج من إني مضطر أتكلم الإنجليزية وأنا في بلد مسلم وعربي، فالبائع من عليه تعلّم العربية أو التحدّث بها، لست أنا المضطر بالتحدث بالإنجليزية حتى يفهم طلبي!

    وبالنسبة للمواقف الحاصلة عندكم، أظن سكوت الزبائن بالخلف يزيدها.

    موفّق أحمد..

  15. كل يوم أعلم أنني لا أعلم أن عالم التدوين واسع .
    فقد توقعت أنني وقفت على كم هائل من صفحات المدونين , و لكن يبدو أنني لازلت في أول الطريق . و أن الشبكة مليئة بالمبدعين . و أنت أخي الكريم أحدهم . سرني ماوجدت في صفحتك .
    نسيم نجد

  16. عجبتني حكاية انه لك موقع تبدع في ولك اعمال
    لكن بس سؤال من فين جاي من ايت منطقة ؟ رياض ، شرقية ، الحجاز ، ومني عارفة ايه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *