الذاكرة المؤقتة .. مدمرة !

اخسس .. يعني ..الحين جالسة تقنعينا انك تتذكرين .. لا يطق عرق
كنت أتحدث يوماً مع أحد الأصدقاء عن أن الزمن مضى بسرعة دون أن أشعر أني قضيت قرابة الشهرين في أوروبا خلال الاثني عشر شهراً الماضية ، مابين سياحة وعمل ، فاجأني صاحبي بسرعة ( .. حسناً سأختبرك الآن .. ماذا كات الصورة التي تعلو ورقة العشرة يورو ) ، تفاجأت حقيقة وجلست أحاول أتذكر ماذا كان لونها وليس فقط الصورة المنقوشة عليها ، رد علي بسؤال آخر .. قال أنت تسكن في حي النخيل .. هل يوجد نخيل فعلاً ، قلت له أن الاسم رمزي ولا يوجد له دلالة مثله مثل حي الورود فلن تجده مليئ بالورود .. ومثله حي الغدير فليس هناك غدير ، قال لي عندما تعود تأمل في الحي ، وفعلاً وأنا في طريقي في المنزل تفاجأت بأن الشوارع الرئيسية في الحي مليئة بأشجار النخيل في الجزيرة الوسطية .. كيف لي أن لا أنتبه لذلك وأنا أسكن هنا منذ أكثر من عشر سنوات .. اتصلت بصاحبي هاتفياً لأبين له دهشتي .. سألني سؤال آخر وقال سأبسط المسألة لك .. ماهي الصورة الموجودة على ورقة المئة ريال ( السعودية ) .. هنا كانت قاصمة الظهر .. فهذ الورقة نتعامل معها بشكل شبه يومي ، لم أستطع الإجابة وضحك صاحبي ثم أغلق هاتفه .
حقيقة هذا الأمر دفعني للقراءة حول الذاكرة وأعجبني (( هذا الموضوع )) حيث أنه يتحدث عن الذاكرة بما فيها الذاكرة المؤقتة والطويلة ، بالنسبة لي لا أعاني من مشاكل تستحق في الذاكرة الطويلة ، لا أقول بأنها ذاكرة ممتازة ولكن باستطاعتي حفظ الكثير من التفاصيل ، لكن الذاكرة المؤقتة التي لا نركز في أحداثها كثيراً كما هو الحال في الأورق النقدية يعاني منها الكثير خصوصاً أن خلايا العقل وكأنها ترفض تخزين تلك المعلومات في الذاكرة من منطلق أن الانسان لن يطلبها ، على الجانب الآخر هناك أشخاص يمتيزون بالقدرة على حفظ أي معلومة في الذاكرة المؤقتة بشكل رهيب وهؤلاء أغبطهم على تلك المقدرة خصوصاً في العمل الصحفي ، بالنسبة لي يجب أن أستعين بمسجل أو ورقة وقلم من أجل المتابعة والتدوين لكن اكتشفت أن هناك من يحفظ ويلخص ثم يدون لاحقاً دون أن يفوت شيئ حتى ولو كان مؤتمراً صحفياً يتجاوز مدته النصف ساعة ، بالتأكيد هو يحفظ الأجزاء الهامة ويتلافى الأمور البسيطة لكن الحديث مليئ بالأرقام والتواريخ وهذه ( بحد ذاتها ) بحاجة إلى ذاكرة هائلة صفية ونقية ..
الآن جرب معي .. ودون أن تحرك نظرك .. ماهي الماركة المكتوبة على لوحة المفاتيح في جهازك ؟ ،  ( من يملك أجهزة أصلية – ماركة – سيعرف الاجابة بالتأكيد ولكن السؤال موجه لأصحاب الأجهزة المجمعة ) .

5 ردود على “الذاكرة المؤقتة .. مدمرة !”

  1. سبحان الله بالفعل الذاكرة من أغرب النعم التي انعم الله بها على البشر

    لكني من خلال تجربتي الشخصية اكتشفت (ليس اكتشافا بمعنى الكلمة) بأن الذاكرة و خاصة المؤقته منها تتأثر كثيرا بمدى اهتمام الشخص بما يدور حوله .. لنأخذ مثال الورقة النقدية .. فكما نعلم تكمن أهمية الورقة النقدية في استخدامها .. أي اننا نستخدمها لشراء و الدفع و لا نهتم بأي شي فيها سوا لونها لتفرقتها عن بقية فئات الأوراق النقدية .. أيضا هناك مثال المطبخ بالنسبة للرجال(لا يشمل جميع الرجال ) الذين لا يدخلونه إلا لضرورة قهرية .. فهم لا يتذكرون إلا الأساسيات كالثلاجة و الفرن و المايكرويف و غسالة الصحون … بينما لا يتذكرون ما هو لون الصحن الذي أكلوا منه .. أو ما لون حافظة البهارات و غيرها و هناك أيضا أمثلة تسري على النساء دون الرجال.. ذلك لأن كل شخص منا له اهتمامته التي تختلف عن الآخر .
    بالنسبة للذاكرة الطويلة لا يعاني منها الكثير و ذلك _حسب ما أرى_ نحن الذين نتحكم بما نريد أن نخزن فيها .

    بالمناسبة شكرا على الموضوع الرائع

  2. السلام علكيم جميعا

    موضوع الذاكره هذا مشغلني كثير وفي الفتره الاخيره بديت افضفض (افظفظ) اختارو وحده , على كثير من الشباب واكتشفت ان اغلب الي تحدثت معهم وبدون مبالغة يتشكون وبعضهم يبالغ في خوفه, قريت مقال عن الذاكره في النت يتظمن اختبار بسيط للذاكره واكتشفت ان مستواي في المستوى الطبيعي ، الشاهد ان اغلب الناس تعتقد انها عندها قصور بالذاكره وانا اعتقد ان مشاغل الحياة والاحداث الكثيره الي تمر على الشخص باليوم الواحد توحي للشخص بانه عنده مشكله ويبدا يركز على الناس وذاكرتهم مما يوحي له ان المشكله فيه .
    اكثر شي اعجبني في المقال الي بخصوص الذاكره انه يقول لاتكرر مقولة ان ذاكرتي ضعيفه , قد فعلا تودي الى تعقيد المساله .
    🙂

  3. موضوع رائـــع
    وأعتقد بأن الرجل يتميز بعدم اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة والجزئيات العابرة بعكس المرأة التي تهتم بالتفاصيل الصغيرة
    وبالتالي فالرجل لا يهتم في استذكار أمور لاتضيف له شيئاً ولا تتدخـل في دائرة اهتمامه

  4. هههههههههههههه
    فعلا لم اعرف ماهي الماركة التي على لوحة مفاتيح جهازي
    والله يجب ان نلتفت الى هده المشكلة
    وعلى قولهم لأننا نحن الدين نتحكم بما نريد ان نخزنه في الداكرة

  5. ******
    إيمان :
    ******

    مرحباً بك ، إضافة رائعة للموضوع ، لكننا نتفق بأن الكثير منا يملك ذاكرة مؤقتة سيئة ..نظراً لتأثير التكنولوجيا ووسائل التقنية التي غيبت هذا الجانب من تفكيرنا .. فلم نعد نتذكر ..

    ******
    مهند :
    ******
    هي ( أفضفض ) 🙂 ، أتعلم .. في السابق كنت أعلم بأن ذاكرتي ( كانت دمار ) بشهادة الاصدقاء ، ربما لأني كنت أعمل في الليل وأنام في الصباح ربما تلك الفترة تأثرت كثيراً ، لكن الآن لا أقول بأني أملك ذاكرة جبارة .. ولكن ذاكرة معقولة ..
    شكراً لإضافتك ..

    ******
    ماشي صح :
    ******
    صدقني وحتى المراة تعاني .. جرب اسأل من حولك وستجد التفاوت متقارباً ، أتفق معك بأن المرأة تدقق في التفاصيل لكنها أيضاً تقع في مطبات الذاكرة المؤقتة ..
    مرحباً بزيارتك ..

    ******
    العسل :
    ******
    هي مشكلة لكنها ليست عويصة ، ستتحول إلى مصيبة ان كانت الذاكرة المؤقتة تسبب في التأثير على العمل أو خلافه .. هنا يجب أن نضع حداً ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *