أيقظ العملاق في داخلك

هناك عدد لا بأس به من الاعلانات التجارية التي وضعت ليس بقصد الدعاية والتسويق وإنما بقصد ( رفع الضغط ) لقارئ الجريدة ، من بين تلك الاعلانات الدعاية الشهيرة التي تترد بين الحين والآخر وتتصدرها جملة ( أيقظ العملاق في داخلك ) ، ومايصاحبها عادة من دورات ودروس يلقيها الخبير الفلاني بحضور الخبير العلاني وتصاحبها كذلك عدد من الشعارات والجمل التحفيزية وكأن من سيدخل فعلاً لتلك الدورات سيصبح شخص مختلف وستحل جميع المشاكل التي يواجهها.
بالنسبة لي فأنا غير مقتنع تماماً بتلك الشعارات ، وليعذرني القائمون عليها بانتقادهم بشكل كبير واعتبار تلك الدورات ( كلام فاضي ) لا يمثل إلا مضيعة للوقت بدورس وعبارات تحفيزية تتماشى مع البهرجة الدعائية والعناوين البراقة ، لكل انسان امكانيات محددة لا يمكن تجاوزها سواء كانت فكرية أو جسمانية قد تعيقه بعض الاشكاليات كالخوف والتردد والرهاب ولكن تلك حلها مرتبط بالعلاج النفسي وليس بدورات توقظ العملاق النائم .
عن نفسي ومنذ بدأت هذه الدورات بالانتشار لم أقابل شخصاً دخلها وتغير ، مصاريف ومبالغ هائلة تدفع والنتيجة ( صفر ) لا تطوير ذات ولا تطوير فكر بل مجرد كلام وكلام وكلام يمكن الحصول عليه من خلال كتب علم النفس .
تطوير الذات يرتبط بالانسان نفسه متى ما أراد ذلك من خلال الإطلاع والقراءة والاستفادة من تجارب الآخرين وخوض غمار المغامرة في شتى المجالات وبذل أقصى الجهود للتعلم ( الذاتي ) ولو كان من خلال جهاز الكومبيوتر ، أما دورات البحث عن العملاق النائم فلا يمكن أن تجلب فائدة سوى لصاحب الدورة نفسه والذي حري بأن نراه عملاقاً متميزاً ليس وهيناً ذا ثقافة دون المستوى كما نشاهد في الاعلانات أو في بعض البرامج التلفزيونية التي تنقل عدداً من تلك الدورات .

12 رد على “أيقظ العملاق في داخلك”

  1. المصيييييييييييييييييييييييييييييييييييبة الكبرى يا أخوي إنه هب بس الناس اللي اتصدق هالشعارات لكن قامت بعض المؤسسات تجبر موظفيها على الدخول في مثل هذي الدورات و أولها المؤسسة اللي أنا فيها. و ذلك بحجة إنه لازم الموظفين يكتسبون مثل هالمهارات..مع إنه لو بغينا انقيم مدى تطور اللي حصل راح أعطيه 0 من 10 ، و راح اتكون الفائدة الوحيدة هي عبارة عن ورقة نقدر انحطها في السيرة الذاتية.

    أكثر من مرة رفعت شكوى بخصوص هالموضوع .. خاصة إنه المؤسسة اتضيع ميزانيتها على الفاضي .. لكن لا حياة لمن تنادي ..

  2. هلا احمد
    ينصر دينك على التدوينه
    كلام من زمان يقرقع بقلبي

    ابشرك انا اعرف واحد للاسف خلقه سيئ وتعامله أسوء ودخل احد الدورات يقاله بيطلق العملاق
    تأكدت بعد نهاية الدورة انه قتله وصار صاحبنا أسوء من قبل

    وأؤيدك كثير على ان تطوير الذات يرتبط بالشخص نفسه سيما وان المصادر كثيره على الانترنت

    دمت للابداع

  3. أعذرني ياأخي ….
    لكنني لاأوافقك الرأي…

    فهذه الدورات شأنها كشأن بقية العلوم التي نتلقاها ليل نهار…..
    فاللوم هنا لايقع على المادّة المقدمة والملقي بل المتلقي لأنه لم يحسن الإصغاء وبالتالي التنفيذ والتطبيق في معاملاته واحتكاكه مع الآخرين ….

    وكما أن هناك جوانب سلبية إلا أن هناك جوانب مشرقة انعكست على سلوك بعض الأشخاص الذي اتخذوا هذا العلم منهجاً يعينهم للسير في هذه الحياة …..

    لذا لا أحبذ إلقاء الانتقادات على القائمين عليها من الجادين بالطرح باستثناء أصحاب التوجهات الدعائية التي لاتجني سوى أرباح مادية فقط …..

    تحياتي

  4. بخط كئيب، وتصميم أكثر كآبة، وأمامك بشكل متكرر مستفز يأتي إعلان أيقظ العلاق النائم هذا.

    حتى ولو كنت أنوي دخول دورتهم هذه، فهذا الإعلان المتواصل يعطيني شعورًا بانهم نصابون لا هم لهم سوى سرقة المال بدون تقديم أي فائدة حقيقية. فهم، في الحقيقة، يوقضون العملاق النائم بأن يكتشف بأنهم سرقوا ماله!

    “تطوير الذات يرتبط بالانسان نفسه متى ما أراد ذلك من خلال الإطلاع والقراءة والاستفادة من تجارب الآخرين وخوض غمار المغامرة في شتى المجالات وبذل أقصى الجهود للتعلم (الذاتي) ولو كان من خلال جهاز الكومبيوتر”

    أتفق معك تمامًا

  5. لا أشاركك الرأي !!

    الدورات أقيمت وأستمع وأراد الفائدة وحرص عليها بالتأكيد سيجني النتيجة , يعتمد الموضوع بالدرجة الأولى على رغبة الشخص الداخلية , مثل ما ذكرت :
    “تطوير الذات يرتبط بالانسان نفسه متى ما أراد ذلك من خلال الإطلاع والقراءة والاستفادة من تجارب الآخرين وخوض غمار المغامرة في شتى المجالات وبذل أقصى الجهود للتعلم (الذاتي) ولو كان من خلال جهاز الكومبيوتر”

    قد يوجود بعض الاشخاص اللذين لاتستفيد من دوراتهم شئ , لكن يوجد من هم أهل لالقاء الدورات أو ورش العمل التي حتماً يُستفاد منها .

    تحياتي لك .

  6. ********
    إيمان :
    ********

    الملاحظ فعلا ان الكثيرين يدخلونها لمجرد وضع شهادتها في السيرة الذاتية لزيادة الدورات وتغيير الروتين ، من المؤكد أن الشركات ملت من كثرة مرتادي دورات الكمبيوتر واللغة الانجليزية ، لذلك دورات العملاق وغيرها ستعطي بعداً آخر حتى ولو كان بسيطاً ..

    ********
    Saad :
    ********

    مراحب بك يابو نوابي 🙂 ، تصدق تأكدت من الايميل عشان أشوف هو فعلاً انت ولا لا ..
    أجل صاحبك كان يبي يطلق العملاق هههههههه كويس انه قلته هههه

    مرحباً بك يبويا 🙂

    ********
    F.H :
    ********
    وجهة نظر واحترمها .. لكني أكتب من خلال استقراء العديد من المعلومات لمن جربها والغالبية منهم أكد تعارض ما يطرح مقارنة بالاعلانات ، وشبههوها بعدد من المحاضرات التي تبث في قناة سمارت تي في على ما اعتقد ..

    ********
    محمد :
    ********
    أنا بالضبط ذهبت لما ذهبت إليه أنت ، شعارات أيقظ العملاق وتحول الى انسان آخر وغيرها من الجمل تعطيك ومن الوهلة الأولى انطباعاً سيئاً لتلك الدورات ، وتشعر بأنها ( تستغفلك ) بكل ماتحويه الكلمة من معنى ..
    مرحباً بك ..

    ********
    سلوى :
    ********
    أولاً مبروك المدونة ..
    كلامك صحيح .. ولكن ماذا عن الجانب الآخر .. وأقصد مقيمو الدورات أنفسهم والمبالغ ( المهولة ) التي يطلبونها عادة من أجل حضور تلك المحاضرات .. ألا يستحق الموضوع التفكير ولو قليلاً ..

  7. التغيير والتطور الإيجابي لن يكون إلا من الشخص نفسه ، وإن حضر ألف دورة من دورات العمالقة النائمين هذه ..
    مقيمي هذه الدورات – مادية الهدف منها – هم في الغالب يلعبون على وتر ضعف الثقة بالنفس لدى المتلقي ، والحاجة للتطور ولكن جهل الطريقة لذلك لديه

    أغلب هذه الدورات عبارة عن كلام منمق يصاحبه بضع عبارات حماسية ” فلنكن و فلنفعل و لنصبح ” ، ولكن منطقيا لايمكن لدورة واحدة وكلام عام موجه لعموم الحضور أن يغير في المرء تغييراً جذريـاً ، إلا إن كانت الحماسة الشديدة – المؤقتة – تعتبر تغييراً جذريـاً ..

    أعتقد أنه من الأفضل إقامة دورات متخصصة طويلة/متوسطة المدى ، ومحدودة الأعضاء ليكون عبارة عن برنامج تدريبي ناجح شبيه بورش العمل التي تقام بالخارج فهذه هي التي تصقل المواهب حقـاً ..

    أتفق معك يا عزيزي في أغلب ما كتبته ، ولكن أختلف معك – واعذرني على ذلك – في نقطة واحدة ألا وهي ” لكل انسان امكانيات محددة لا يمكن تجاوزها ” ، أنا أؤمن أن لكل شخص طاقات ومهارات وأفكار لا حدود لها ، ولكن البعض يجهل وجودها والبعض الآخر يجهل طريقة الإستفادة منها ، ولكنها موجودة يا سيدي الفاضل ..
    تحيتي لك

  8. هلا بك شاهي اخضر .. إضافة جميلة للموضوع ..

    بالنسبة للنقطة الاخيرة يمكن ما وضحتها بالشكل المطلوب ، اللي أقصده ان فيه أشخاص مداهم الفكري والثقافي وصل لمستوى معين وخصوصاً لمن تجاوز سن الشباب ، وهؤلاء يصعب جداً تطويرهم مهما قدمت ، لذلك ترى بعض الشركات الكبرى في الوقت الحالي أصبحت تتعامل معهم بطريقة مرضية حيث أصبحت تشتري باقي سنوات خدمتهم كما تفعل شركة الاتصالات الآن .. هم يعلمون بأن هذه هي أقصى درجات إمكانياتهم ولا يستطيعون تجاوزها حتى ولو أيقظوا العملاق ..

    سعدت بتواصلك

  9. اعتبر دورات تطوير الذات هي وسيله للتحفيز والتشجيع
    وان لم يرغب الانسان في تطوير ذاته فلن يتمكن احد من مساعدته
    وسيبقى العملاق نائم الي ابد الدهر
    ولا انكر اني استفدت كثيرا من هذه الدورات

  10. يسعد مساك..

    ذات مره شدتني جريدة مليئة بالإعلانات ذات المقاسات المتفاوته بين الS والXXXLحول هذه الدورات وجميعها تعنى ببرمجة هذا الشي القابع في رأس بنى آدم ,,وبين تطوير الذات …
    لكن الأدهى والأمر في الموضوع أن هناك نسبة 80% من هم قابعين في ذواتهم لايحرك طرفهم أي شيء مما يقال في هذه الدورات ….غير قنوعين بأنفسهم وغير آبهين لما يطرح عليهم !!
    عن نفسي …جربتها مره ….ورضيت فعلا بذاتي التي جبلت عليها….لأنني أؤمن فعلا بأن الرحمن لن يغير ماحل بقوم حتى يبتدؤوا بأنفسهم ….وهذه حقيقه تجهلها تلك الدورات والمضمارات التي يتهافت عليها الناس !!

    بنهاية الأمر يبقى أصحاب العقول ….في راحه ……

    🙂
    دمت بود ….

  11. […] وقبل أن أحكي قصة هذه الدورة فقد كان لدي تصور منذ القدم أن هذه الدورات تشابه ” الإبر المخدرة” إذ تشعر بالنشوة والقوة أثناء حضورك لهذه الدورة، لكن حينما تخرج أو تنام! ستصحو وتكتشف بأن ما حضرته أصبح خيالاً وذكرى قديمة، ولقد شاركني في هذا الرأي العلامة الجهبذ الإمام أحمد. […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *