البليهي وضع النقط على الحروف

البليهي

 

من حسن حظي أن قناة العربية أعادت لقاءاً سابقاً مع المفكر إبراهيم البليهي الكاتب في جريدة الرياض ، وذلك من خلال برنامج إضاءات الذي يقدمه تركي الدخيل ، سمعت كثيراً عن الحوار الذي لم أتمكن من مشاهدته في وقته ولكن العربية أعادته اليوم الخميس وبصراحة استمتعت كثيراً بكل كلمة قالها البليهي رغم مقاطعات الدخيل الكثيرة إلا أن البليهي لا يكفيه ساعة واحدة فقط من البرنامج بل هو يستحق برنامج متكامل من عدة حلقات . البليهي من أكثر الكتاب العرب صراحة مع الواقع المعاش ، من أكثر النقاط التي ذكرها في الحلقة أن العرب والمسلمون ليس متخلفين فقط عن العالم بل هم متقهقرين إلى الخلف .. وشبه الحال بسباق الجري حيث أن هناك من يتسابق على مراكز الصدارة فيما حال العرب والمسلمون ليس في المتسابقين المتخلفين عن الصدارة .. بل هم أدنى من ذلك لأنهم لا يتقدمون بل بتراجعون إلى الوراء . الدخيل سأل البليهي ( ماذا قدم العرب والمسلمون للعالم ) ، البليهي أجاب بقوله ( الإبداع فقط في التفجير والقتل وقطع الرؤوس ) . الحوار ملئ بالنقاط المثيرة والمدهشة والواقعية وبصراحة شخصية البليهي كما ظهرت على التلفاز للمرة الأولى شدتني كثيراً رغم متابعتي لمقالاته في جريدة الرياض ، الرجل وبصراحة مميز ويستحق الثناء والظهور في مثل هذه البرامج الحوارية أكثر وأكثر .. على الأقل حتى نعرف قدرنا الحقيقي من هذا العالم بدلاً من خطابات التمجيد والثناء و ( نحن وونحن .. الخ ) .

مقالات البليهي في موقع جريدة الرياض

رد واحد على “البليهي وضع النقط على الحروف”

  1. […] 09 يناير 2007 @ 12:44 am· Filed under فكر وثقافة لا يوجد شيئ يثير حنقي بقدر الحملات الإعلامية لدينا للعودة إلى التراث والماضي ، ولاشي يثير حنقي أيضاً بقدر القنوات الاعلامية والتغطيات الكبرى التي تمنح لمسابقات على شاكلة مزايين الأبل التي أخذت حيزاً أكبر من حجمها ، للأسف أن العالم .. كل العالم .. يسير بخطى ثابتة نحو الأمام في كل مناحي الحياة ، يكفي أن نتأمل السباق التكنولوجي أين وصل وكيف يتطور ونقارن الحال بأنفسنا ونحن نكرر صور العرضات الشعبية ومسابقات الفروسية والأبل . أرجو أن لا يفهم كلامي بأنه رفض للعودة للتراث ، لا أبداً .. الأمر لا يمنع ذلك بين الحين والآخر على الأقل في مهرجان مثل مهرجان الجنادرية لفترة اسبوعين في السنة ثم ينتهي الامر ، المصيبة أننا نعيش على لحن التراث طوال العام وكأننا فعلاً نملك تراثاً يستحق كل تلك الهالات الكبرى ، لا يوجد لدينا سوى رقصات شعبية بسيطة ومسابقات الأبل والفروسية ، ومن المؤسف أن حجم المصاريف على هذه الأمور يصل للملايين . حقيقة تفاجأت بكمية التغطيات التي تمنح لمثل هذه السباقات ، فقبل أيام أجريت مسحاً جديد لقمر ( النايلسات ) ترقباً لقنوات جديدة ، لكني تفاجات بأن هناك ثلاث قنوات على مدى 24 ساعة (الواحة ،الساحة،الدانة ) شغلها الشاغل صور الجمال والمزايين وما أدراك ما المزايين ، للاسف بدلاً من أن نساير العصر ونتقدم للأمام .. نعود خطوات للوراء ، تذكرت الآن كلمة المفكر ابراهيم البليهي الذي قال ذات مرة بأننا لسنا متخلفين عن العالم لأن التخلف أمرٌ حميد وشبه الأمر بسباق ماراثون قال بأن التخلف هو أنك تكون متأخراً عن صاحب المركز الأول أو الثاني .. أي أنك تتخلف عن المراكز المتقدمة لكنك في الوقت ذاته تستمر في المحاولة وتطاردهم ، فيما قال بأن حالنا ليس تخلفاً لأننا لا نطارد العالم بل نتأخر ونتراجع للوراء . قد أكون صاحب نظرة تشاؤمية لكني في واقع الأمر أدرك بأن حالي يمثل وجهة نظر العديد من الناس خصوصاً الذين كرهوا من تواصل عروض سباقات الفروسية ومزايين الأبل وتخصيص ساعات بث مباشرة في التلفزيون الحكومي وصفحات كاملة في الصحف المحلية من أجل تغطية أحداثها .. وفي النهاية .. من يشاهد من ؟ […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *